الوقود الواعد.. توقعات بزيادة مشروعات الهيدروجين إلى الضعف في أوروبا
إعلان خطط لتدشين 192 مشروعا
حياة حسين
توقع تقرير لمؤسسة دي أل إيه بيبر، إحدى شركات المحاماة العالمية، زيادة عدد مشروعات الهيدروجين في أوروبا إلى الضعف خلال المدة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن عدد المشروعات التي أُعلن عنها حتى الآن وصل إلى 192 مشروعًا، مقابل 107 مشروعات حاليًا، حسبما ذكر موقع بي إي آي أمس الخميس.
مشروعات أوروبا والشرق الأوسط
يغطي التقرير مناطق أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويبحث في كيفية تطور سوق الهيدروجين ومناهج العمل المتبعة فيها بتلك المناطق.
ويتسم الهيدروجين بأنه خالٍ تمامًا من الانبعاثات الضارة عند حرقه، حيث لا يكون هناك مخلّفات غير الماء، عكس الوقود التقليدي.
كما أن كثافة طاقته تزيد بمقدار الضعف عن طاقة الغاز الطبيعي؛ ما يوضح ميزاته.
مزيج الطاقة
يرى التقرير أن الاستثمار في الطاقة النظيفة -ومنها الهيدروجين- سيشكل جزءًا أساسيًا في مرحلة التعافي الاقتصادي ما بعد كوفيد-19، ويسهم في بناء مستقبل مستدام.
ويقول التقرير: "طاقة الهيدروجين واعدة، ويمكن أن تكون مكونًا رئيسًا لمزيج تحوّل الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني".
وقالت الرئيسة المشاركة العالمية لقطاع الطاقة والموارد الطبيعية في الشركة، ناتاشا لوثر غونز: "يتمتع الهيدروجين بالقدرة على أن يكون مكونًا حيويًا لنظم الطاقة في المستقبل، ومع نمو عدد المشروعات في هذا المجال سيكون من الضروري وضع قواعد منظمة لجميع الأطراف مثل القطاع الخاص، حتى نضمن تحركًا سلسًا نحو نضج سوق الهيدروجين".
وتشير التوقعات إلى نمو متواصل للطلب على الهيدروجين في المدة المقبلة وحتى 2050.
ووفقًا لبيانات القطاع، فإنه سيشهد زيادة في الطلب بنحو 35-1100 تيرا واط/ساعة سنويًا بحلول 2030، تزيد إلى 300-19000 تيرا واط/ساعة سنويًا بحلول منتصف الألفية.
الطريق إلى الهيدروجين
لتمهيد الطريق للهيدروجين، يرى التقرير أنه لابد من علاج التحديات، وأهمها: العمل على إنتاج الهيدروجين الأزرق بصفة عامة، والأخضر على وجه الخصوص.
ولابد من تطوير آليات إنتاج هيدروجين لتكون بديلًا للموجودة حاليًا، والتي لا تعمل على خدمة هدف الحياد الكربوني.
وعلّق مدير قطاع الطاقة والمصادر الطبيعية بالشركة في المملكة المتحدة، جيمس كارتر قائلَا: "موارد الطاقة في العالم تمر بتغيرات هائلة في طريق مساعي تحول الطاقة وحماية المناخ.. كما تتحول الاقتصادات الدولية بعد الوباء للبحث عن نمو مستدام.. يبدو الهيدروجين بديلًا أنظف لتغيير جذري لمزيج الطاقة في مناطق عديدة؛ كونه يوفر فوائد طويلة الأمد للصناعة والاقتصاد العالمي".
اقرأ أيضا:
- تستهدف الشاحنات الثقيلة.. شركة جديدة لإنتاج وقود الهيدروجين
-
كندا تخطط لتطوير أول قطار يعمل بالهيدروجين في أميركا الشمالية