التقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

بايدن والبيئة.. هل تنقذ الألواح الشمسية متضرري السياسات الأميركية الجديدة؟

سالي إسماعيل

"يجب أن يركّز عمّال النفط والغاز الذين فقدوا وظائفهم نتيجة للسياسات البيئية الجديدة، على تصنيع الألواح الشمسية".. هذه هي خلاصة رسالة مبعوث الرئاسة الأميركية لشؤون المناخ جون كيري.

وجاءت تعليقات وزير الخارجية الأسبق، خلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، عند سؤاله على رسالته للعمّال الذين قد يفقدون وظائفهم نتيجة خطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الرامية للابتعاد عن الوقود الأحفوري والتحوّل نحو الطاقة المتجددة.

صنع الألواح الشمسية

يقول كيري: "يجب أن يكون العمّال الذين جرى تسريحهم في صناعة الوقود الأحفوري، قادرون بسهولة على تحويل مجموعة من مهاراتهم إلى الطاقة الشمسية".

وتابع: "على وجه التحديد، بإمكانهم صنع الألواح الشمسية بدلًا من إنشاء خط أنابيب كيستون إكس إل"، وهو المشروع الذي ألغاه بايدن في اليوم الثاني من تولّيه الرئاسة.

ويمكن أن تكون هذه الوظائف مدفوعة الأجر، بالنظر إلى أنها صناعة نامية على عكس الوقود الأحفوري، الذي يُعدّ في الوقت الحالي الصناعة المنبوذة في الكونغرس، لما لها من تداعيات ضارّة على البيئة.

قال كيري: إن "الرئيس بايدن شدّد على الحاجة لتنمية الوظائف الجديدة التي توفّر أجورًا أفضل وتحمي البيئة، حيث يعتزم القيام بكل ما يجب للتعامل مع هذه الأزمة".

وأضاف كيري، أن الوظائف في مجال الطاقة النظيفة مثل الفنيين في الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح كانت تنمو بسرعة قبل انتشار الوباء.

حماية السوق الأميركية من تدفّق الألواح الشمسية

في واقع الأمر، تحوّل عمّال كيستون إلى تصنيع الألواح الشمسية يعني أن الإدارة الأميركية ينبغي أن تفعل شيئًا من أجل حماية السوق الأميركي من تدفّق الألواح الشمسية القادمة من الصين.

ويرجع ذلك إلى أن أكبر 10 مصنّعين للألواح الشمسية في العالم، تسيطر الصين على 8 مراكز، في حين إن الشركة الأميركية الوحيدة في هذه القائمة هي فرست سولار، ومقرّها أوهايو.

ومن جانبه، يقول كبير الاقتصاديين في تحالف "من أجل ازدهار أميركا" جيف فيري، خلال تقرير نُشر يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي: "الموجة الأخيرة من تصريحات الاستثمار وتوسيع السعة من قبل أكبر مصنّعي الطاقة الشمسية في الصين تهدد التعافي في الولايات المتحدة للطاقة الشمسية".

وفي عام 2020، كان لدى الصين القدرة على إنتاج 90 غيغاواط من طاقة الألواح الشمسية، لكن هذا العام سيكون لديها 180 غيغاواط من السعة.

وبالمقارنة، كان لدى الولايات المتحدة 12.2 غيغاواط من السعة، بقيادة شركتي فرست سولار وكيو سيلز، فيما من المتوقع زيادة هذه السعة إلى 14.7 غيغاواط، في العام الجاري.

وفي حين يهدف العديد من المنتجين الأميركيين إلى توسيع الإنتاج، لكن كل هذا سينقلب رأسًا على عقب إذا أغرقت الصين الأسواق على أمل الاستفادة من سياسات بايدن بشأن تغيّر المناخ.

سياسات بايدن

وقّع بايدن عدّة أوامر تنفيذية بشأن تغيّر المناخ، تهدف إلى تحقيق هدف الوصول للحياد الكربوني، بحلول عام 2050.

كما عاد الرئيس الأميركي إلى اتفاقية باريس للمناخ، والتي انسحبت منها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في غام 2017.

وألغى بايدن كذلك تصريح خط أنابيب كيستون، وهو المشروع الذي كان من المتوقع أن يخلق 11 ألف وظيفة أميركية، هذا العام، بحسب موقع كيستون إكس إل.

وقال بايدن في حفل بالبيت الأبيض: "اليوم هو يوم المناخ في البيت الأبيض، وهو ما يعني أن اليوم هو يوم الوظائف في البيت الأبيض، في رأيي، لقد انتظرنا بالفعل وقتًا طويلًا للتعامل مع أزمة المناخ هذه، ولا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، هذا وقت العمل".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق