مرشحة بايدن لوزارة الطاقة.. سجلّ حافل من الإخفاقات
أرهقت دافعي الضرائب.. و2.3% فقط من مشروعاتها حققت أهدافها
محمد فرج
تعرّضت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لتولّي وزارة الطاقة، جينيفر غرانهولم، إلى انتقادات عديدة من قبل مسؤولين أميركيين، مؤكدين أن سجلّها في حكم ولاية ميشيغان يجعلها غير مؤهلة لتولّي حقيبة الطاقة.
جَنَت جنيفر غرانهولم الملايين من أموال دافعي الضرائب، خلال ولايتها حاكمةً لولاية ميشيغان، إلى شركات الطاقة البديلة التي أفلست في نهاية المطاف، حسبما ذكر موقع ديلي سيغنال.
وقدّمت غرانهولم خصمًا ضريبيًا قابلاً للاسترداد قدره 9.1 مليون دولار إلى شركة للطاقة المتجددة، يديرها شخص يدعى ريتشارد شورت.
وتبيّن أن شورت انتهك الإفراج المشروط عنه، وأعيد إلى السجن بعد ظهوره على خشبة المسرح مع غرانهولم، في عام 2010، لقبول المساعدة من هيئة النمو الاقتصادي في ميشيغان.
دعم مستمر للشركات
منحت غرانهولم أيضًا 10 ملايين دولار لشركة تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية "آية 123 سيستمز"، في عام 2009، وأشادت بالشركة في مؤتمر صحفي، قائلة، إنها ستساعد في جعل ميتشيغان مركز الطاقة البديلة في أميركا الشمالية، ووجهة البطاريات المتقدمة في العالم".
وتلقّت شركة أزور دايناميكس المصنّعة لمكوّنات السيارات الكهربائية، مساعدة ممولة من دافعي الضرائب من ميشيغان تحت إشراف غرانهولم، وتقدّمت بطلب للإفلاس، في عام 2012، وتسريح 120 موظفًا.
وشغلت غرانهولم منصب حاكم ولاية ميشيغان، في الفترة من عام 2003 إلى 2011.
-
مرشّحة بايدن لوزارة الطاقة توجّه رسالة طمأنة بشأن الوقود الأحفوري
-
حكومة بايدن.. "غرونهولم" لوزارة الطاقة و"ماكارثي" لشؤون المناخ
ومن ضمن 434 مشروعًا ممولًا من قبل هيئة النمو الاقتصادي في ميشيغان تحت إشراف مرشحة بايدن لوزارة الطاقة، نجح 2.3% فقط في تحقيق الأهداف وخلق فرص عمل، وفقًا لتحالف الطاقة الأميركي.
ومن المقرر أن تلعب غرانهولم دورًا رائدًا في تحقيق هدف بايدن المتمثّل في تدشين 550 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية، واستبدال السيارات الكهربائية بأسطول سيارات الحكومة الفيدرالية، إذا جرت الموافقة عليها من قبل مجلس الشيوخ.
توقعات بالفشل
قال رئيس تحالف الطاقة الأميركية، توماس بايل، لصحيفة ديلي كولر نيوز فاونديشن: "إذا كان سجلّ غرانهولم الحافل في ميشيغان هو اختبار أداء لوزارة الطاقة، فقد فشلت بالتأكيد".
وأضاف: "لقد أرهقت دافعي الضرائب في ميشيغان بملايين الدولارات في نوع من التحويل إلى الشركات الناشئة، وكان معظمها فاشلًا"، حسبما ذكر موقع ديلي سيغنال.
وقال العضو السابق في الفريق الانتقالي لوكالة حماية البيئة لإدارة ترمب، ستيف ميلوي، في بيان، أمس الأربعاء: "إن تعيين غرانهولم لتولّي حقيبة الطاقة في الحكومة كارثة".
وذكر أن بعض الشركات التي موّلتها، في عام 2010، كانت تستند إلى فكرة خاطئة مفادها، أنه بحلول عام 2020، ستكون السيارات الكهربائية شائعة لدى المستهلكين.
وتابع: "يجب ألّا ننسى أن إحدى واجبات وزارة الطاقة الأساسية هي إدارة مختبرات الأسلحة النووية، وهي منطقة ليست لغرانهولم أيّ خبرة فيها".