سلايدر الرئيسيةتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

الطاقة النووية تبحث عن دور في خطة بايدن لتحوّل الطاقة

توفر 20% من الكهرباء المستخدمة بالولايات المتحدة

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • الحكومات المختلفة لم تنجز خطة متسقة للإدارة والتنفيذ بشأن الطاقة النووية
  • لم تتمكن البلاد من وضع الأطر السياسية والحوافز اللازمة لتشجيع الابتكار بدون توافق
  • يجب على الولايات المتحدة أن تكون قدوة وتظهر أن الطاقة النووية ضرورية
  • توجد فرص للاستثمار النووي التي يمكن ترتيبها على المدى القريب والطويل

عاد من جديد الجدل حول دور الطاقة النووية في الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، في الولايات المتحدة، مع تولّي الرئيس جو بادين مقاليد الأمور في البلاد.

ويسعى بايدن لتصحيح أخطاء الماضي، ولا يمرّ يوم على الولايات المتحدة دون اتخاذ قرارات وإجراءات تصبّ في عدد كبير منها باتجاه الحفاظ على البيئة ودعم الطاقة المتجددة.

وبدأ التغيير في الولايات المتحدة بالانضمام إلى اتفاق باريس وتعزيز سياسات أميركا في الاعتماد على الطاقة النظيفة والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية، حسبما ذكرت صحيفة ذا هيل.

الحياد الكربوني

رغم الجهود التي يقوم بها بايدن، إلّا أن هناك تساؤلات عن دور الطاقة النووية في الوصول إلى الحياد الكربوني، وكيف ستنجح الولايات المتحدة في الانضمام إلى اتفاقات باريس وقيادتها دون استثمارات كبيرة ودعم سياسي في هذا المجال، الذي يوفر نحو 20% من الكهرباء في الولايات المتحدة.

ويعدّ الجدل حول دور الطاقة النووية في الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، ليس فريدًا من نوعه للولايات المتحدة، ولكنه نزاع شديد حول العالم.

الواقع أن الحكومات الوطنية المختلفة لم تنجز خطة متّسقة للإدارة والتنفيذ بشأن الطاقة النووية بسبب الحساسيات السياسية وعمليات الموافقة الطويلة والمعقدة على التخطيط، والتصورات الاجتماعية والثقافية السلبية، والتجاوزات الكبيرة في تكاليف المشروعات النووية.

محطة للطاقة النووية
محطة للطاقة النووية

سياسات وحوافز مطلوبة

دون توافق واضح في الآراء بشأن دور الطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني، لم تتمكّن البلدان المعنية من وضع الأطر السياسية والحوافز اللازمة لتشجيع الابتكار والاستفادة من أحدث التكنولوجيات النووية المتاحة، مما يمكن أن يلعب دورًا في الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة في الأطر الزمنية التي أبرزها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ، والتي حدّدها اتفاق باريس.

ويجب أن تلعب الطاقة النووية دورًا في التحوّل العالمي الشامل للطاقة، إلى جانب التكنولوجيات الأخرى المنخفضة الكربون، على الرغم من أن نطاق هذا الدور سوف يختلف بين البلدان، حسبما ذكرت صحيفة ذا هيل.

ومع إعادة التزام الولايات المتحدة باتفاقات باريس، وتولّيها زمام المبادرة، يجب أن يدعم كيري وفريقه الطاقة النووية على الصعيد العالمي، في حين يضمن المعينون المحليون للمناخ أن يظل ذلك جزءًا من جدول الأعمال الوطني للطاقة.

ويجب على الولايات المتحدة أن تكون قدوة، وتُظهر أن الطاقة النووية ضرورية لانتقال مستقر للطاقة ولدعم إزالة الاعتماد على الوقود الأحفوري، حسبما أكدت صحيفة ذا هيل.

وهناك العديد من فرص الاستثمار النووي التي يمكن ترتيبها على المدى القريب والبعيد، وتشمل هذه المفاعلات، على سبيل المثال لا الحصر، مفاعلات الماء الخفيف، والمفاعلات الصغيرة ذات الوحدات المعيارية، وتكنولوجيات معالجة النفايات وتخزينها.

الطاقة النووية

التكنولوجيا منخفضة الكربون

أوضحت دراسة حديثة أن عملية توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية تأتي من خلال استخدام تكنولوجيا منخفضة الكربون، وقابلة للانتشار، وبأقل التكاليف المتوقعة.

ووفق دراسة "التكاليف المتوقعة لتوليد الكهرباء، لعام 2020"، التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية، ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن تمديد أشغال المفاعلات الحالية يعدّ تنافسيًا، لأنها الخيار الأقلّ تكلفة، ليس -فقط- لتوليد طاقة إضافية منخفضة الكربون، بل لتوليد الطاقة للمجالات المختلفة كافّة.

وقالت المديرة العامّة للرابطة النووية العالمية، سما بلباو واي ليون: "إن الاستثمار في إطالة عمر المجموعة الحالية من المفاعلات يجب أن يكون تلقائيًا، لأنه الخيار الأقلّ تكلفة للكهرباء، بالإضافة إلى أن محطات الطاقة النووية يمكن أن تقدّم إسهامًا فوريًا وكبيرًا في خلق فرص عمل في سياق التعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا".

وأضافت أن العديد من الدول ستواجه بعض التحديات والصعوبات في تلبية احتياجاتها وأهدافها في إزالة الكربون دون إسهام محطات الطاقة الذرّية الحالية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق