التقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

زيادة إنتاج الطاقة المتجددة.. الهند تعطي الضوء الأخضر للشركات العالمية

تستهدف الوصول إلى 450 غيغاواط من الكهرباء بحلول 2030

محمد فرج

فتحت الهند أذرعها للشركات العالمية والمستثمرين، لتدشين مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، ومضاعفة إنتاج الشركات الحالية.

ويعدّ إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال، استثمار نحو 2.5 مليار دولار في شركة "أداني غرين إنرجي" الأسبوع الماضي، علامة على أن الشركات العالمية التي تتعرض لضغوط متزايدة للاستثمار في الأصول البيئية، تتطلع إلى مستخدمي الطاقة في الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وتعقد الهند آمالًا كبيرة على الاستثمارات الأجنبية لتحقيق هدف رئيس الوزراء ناريندرا مودي، المتمثل في مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 175 غيغاواط بحلول العام المقبل، ورفعها 5 أضعاف إلى 450 غيغاواط على مدى العقد المقبل.

فرص استثمارية

قال مودي للمستثمرين، في اجتماع العام الماضي، إن الخطة توفر فرصًا استثمارية بقيمة 20 مليار دولار سنويًا، حتى عام 2030.

فيما أوضح رئيس أبحاث "إي إس جي" في شركة أكويتي نولدج بارتنرز الاستشارية، تشا رانجيت سينغ، أن صفقة توتال وأداني نجحت في زيادة الثقة بين المستثمرين الأجانب بقطاع الطاقة الهندي، وستزيد الاستثمارات، خلال الفترة المقبلة.

وتعدّ صناعة الطاقة المتجددة في الهند هدفًا رئيسًا للمستثمرين الذين يسعون إلى زيادة مشروعاتهم بشكل يتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ.

إصلاحات متوقعة بقطاع الطاقة

من المتوقع أن يكون للهند ثاني أكبر أسطول للطاقة النظيفة في العالم، بحلول عام 2050، لكن لكي ترتفع الاستثمارات أكثر، قد تحتاج البلاد إلى إصلاح قطاع توزيع الطاقة.

وقررت ولاية أندرا براديش إعادة التفاوض على عقود شراء الطاقة المتجددة، في عام 2019، قائلة، إنها "أسعار باهظة" وتحتاج إلى مراجعة لتخفيف العبء المالي عن المرافق العامّة للولاية وخفض تكاليف الطاقة للمستهلكين.

وأدّى القرار -الذي يخضع الآن للتقاضي- إلى توتّر المستثمرين الذين ظلوا بعيدين عن مزادات المشروعات لعدّة أشهر.

ومع تعهد الحكومة بحماية الاستثمارات وإنفاذ العقود، يبدو أن المستثمرين يستعيدون تلك الثقة المفقودة، مع ارتفاع المشاركة في المزادات الأخيرة.

وبالإضافة إلى توتال، استثمرت شركات النفط الكبرى مثل بي بي وشركة بتروليوم ناسيونال الماليزية، في هذا القطاع، إلى جانب الأسهم الخاصة وصناديق المعاشات التقاعدية في بلدان، من بينها كندا وسنغافورة.

حوافز مالية للشركات

تدرس الهند تقديم حوافز مالية للشركات، بهدف زيادة إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، خلال الفترة المقبلة.

يأتي ذلك في وقت تستعدّ فيه الحكومة لطرح مشروعات طاقة جديدة على المستثمرين، بعقود طويلة الأجل.

وتناقش حاليًا "سولار إنرجي" المملوكة للدولة مع بعض الشركات -من بينها "أداتي غرين إنرجي"- زيادة إمدادات الكهرباء من مشروعات الطاقة المتجددة.

زيادة قدرات الطاقة المتجددة

قال المحلّل بمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في نيوديلهي، سانيل داهايا: "إن الهند تتحرّك بثبات بعيدًا عن الطاقة الملوّثة للبيئة".

وأوضح أن الهند سيكون لها دور جادّ في الحدّ من التغيّر المناخي العالمي.

وأضاف أن مناقصات مشروعات نيودلهي للطاقة الجديدة والنظيفة منحتها ثقلًا جيوسياسيًا، قد يتناقص إذا فشلت في تنفيذ تلك المشروعات.

واستطرد قائلًا: "الدولة مضطرّة لتكون أكثر شدّة وحزمًا لضمان تنفيذ المشروعات".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق