وزير البترول المصري: إلغاء دعم الوقود ساعدنا في مواجهة كورونا.. وخطة لزيادة صادرات الغاز
أكد أن منتدى غاز المتوسط يزيد فرص شركاء مصر
كشف وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا عن خطط بلاده لإضافة 4.5 مليون طن في السعة التصديرية من الغاز الطبيعي المسال من مصر ليصل الإجمالي إلى 12.5 مليون طن، خلال الفترة المقبلة.
وينظر الملا إلى الغاز الطبيعي باعتباره أداة أساسية لتحول الطاقة المطلوبة على الصعيد العالمي، مع الإشارة إلى أن مصر كانت بمثابة نموذج لذلك.
منتدي عاز شرق المتوسط
أوضح الملا أنهم قاموا بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط في سبتمبر/أيلول الماضي، مع تحديد موازنة لعام 2021 من شأنها توفير المزيد من الفرص والحد من المخاطر لشركاء مصر.
وقال خلال حوار مع مجلة الفجيرة نيو سيلك رود: "نريد أن يكون هذا عبارة عن كيان يدير الغاز الطبيعي بنجاح بين الدول الأعضاء، بحيث تكون عاملاً محفزًا للرفاهية الاقتصادية، إضافة لتوفير فرصًا للشركات الدولية المهتمة بأعمال الغاز".
أسعار الغاز المسال
يقول الملا، إن الزيادة الأخيرة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مصر كانت مفيدة بشكل خاص لمصر بعد الهبوط الذي شوهد خلال عام 2020.
وأضاف أن مصر لم تتمكن من تصدير سوى عدد قليل من الشحنات طوال العام الماضي، قبل أن يتم حجز شحنات التصدير كافة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مصنع الغاز الطبيعي المسال في شرق الإسكندرية، مضيفًأ أن هناك بالفعل شحنات محجوزة حتى مارس/آذار 2021.
وأشار إلى أنه من المقرر إعادة فتح مصنع دمياط بطاقة قدرها 8 ملايين طن بحلول نهاية فبراير/شباط المقبل.
تحديات كورونا
يرى وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أن مصر تمكنت من مواجهة التحدي الذي واجه الاقتصاد العالمي، مع الإشارة لخطط تصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال في الشهرين المقبلين.
وقال الملا، إن مصر بدأت رحلة الإصلاح الاقتصادي منذ عام 2016، مما ساعدها على مواجهة تداعيات أزمة الوباء العالمي.
وأشار إلى أن أحد هذه الإستراتيجيات المتبعة قبل عدة سنوات هي إلغاء الدعم عن الوقود، وهو الأمر الذي ساهم في خفض مستويات الاستهلاك لأحجام يمكن التحكم بها، على حد قوله.
وتابع: "وعندما وقعت الأزمة في العام الماضي، كان لدينا سعة تخزينية، إضافة للقدرة على الشراء بعقود تحوط طويلة الأجل، وفرض قيود حظر السفر، ونتيجة لذلك، تمكنا من تغطية احتياجات السوق بالإنتاج المحلي لنحو شهرين متتاليين".
عودة التوازن
فيما يتعلق بعودة التوازن المحقق بين العرض والطلب في عام 2021، يشير الملا إلى أنه رغم أن مصر دولة مستوردة، لكنها تنتج الهيدروكربونات كذلك.
وأوضح أن مصر بذلت جهودًا مع الشركاء الدوليين العاملين داخل البلاد؛ للحفاظ على الإنتاج حتى في ظل ضغوط التدفق النقدي.
ويعتقد وزير البترول المصري أن خفض النفقات الرأسمالية انعكس على جميع العمليات بما في ذلك مصر.
وتابع: "نحن نعمل الآن معًا لضمان توزيع هذه التخفيضات على المدى الطويل حتى لا تتسبب في انخفاض الإنتاج"، مضيفًا أنهم بحاجة لاستمرار عمليات الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج.
اقرأ أيضًا..
- مصر تتوسّع في الغاز الطبيعي وإنتاج الوقود الحيوي من النفايات
- وزير البترول المصري يشهد توقيع 5 عقود للبحث والتنقيب عن الذهب