سلايدر الرئيسيةأخبار الكهرباءأخبار النفطعاجلكهرباءنفط

أزمة جديدة في العراق.. مطالبات بإقالة وزيري النفط والكهرباء

تتفاقم أزمة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، في عدد كبير من أنحاء الدولة العراقية، منذ عدة أشهر، لكن حدّتها ازدادت في هذه الآونة، تزامنًا مع برودة طقس الشتاء، واحتياج المواطنين إلى التدفئة.

وتسببت تلك الأزمة في غضب عارم لدى قطاع كبير من المواطنين، إلى جانب أعضاء مجلس النواب، الذي طالب عدد منهم بسرعة إقالة وزيري النفط إحسان عبدالجبار، والكهرباء ماجد مهدي حنتوش، متّهمين إياهما بالفشل في مواجهة تلك الأزمة.

وحسب صحيفة الصباح المحلّية واسعة الانتشار، فإن مجلس النواب سيستدعي الوزيرين، خلال الأيام القليلة المقبلة، إثر التوجيه الذي أصدره النائب الأول لرئيس المجلس حسن كريم الكعبي، قبل يومين، للوقوف على أسباب تردّي واقع الكهرباء في البلاد بشكل كبير.

نقص الوقود في العراق
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

بينما حذّرت لجنة النفط والطاقة النيابية من احتمال انهيار المنظومة الكهربائية في البلاد بالكامل، داعيةً رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى التدخل.

ومن المقرر أن تناقش لجنتا النفط والطاقة، والخدمات والإعمار، الوزيرين "عبدالجبار" و"حنتوش" في الإجراءات العملية التي من شأنها تعويض النقص الحاصل في ضخ الغاز الإيراني إلى محطات الكهرباء، وكذلك تزويدها بالوقود الذي تعمل به من وزارة النفط.

تداعيات أزمة نقص الوقود في العراق

طالب النائب الأول لرئيس المجلس حسن الكعبي، باجتماع عاجل في البرلمان، بحضور الوزيرين، قائلًا: "حال عدم معالجة الأوضاع الخاصة بالكهرباء، خلال وقت قريب، فسوف نمضي في الإجراءات الخاصة باستجواب الوزيرين، ثم إقالتهما فورًا".

في السياق نفسه، نقلت صحيفة الصباح عن عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، أمجد العقابي، مطالبته بإقالة وزيري المالية والنفط، "لكونهما الجهتين الأكثر تسببًا في مشكلة نقص الطاقة الكهربائية".

وأكد "العقابي" -في حديثه عن نقص الوقود في العراق- أن "وزارة الكهرباء ليست لديها مشكلة في تجهيز الطاقة، إلّا أن السبب الرئيس هو استيراد الغاز من إيران، وبسبب عدم تسديد وزارة المالية مستحقات الجانب الإيراني، اضطر الأخير إلى إيقاف ضخ الغاز المشغّل للمحطات إلى العراق، ما خلق مشكلة نقص الطاقة الكهربائية".

نقص الوقود في العراق
وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش

مشكلة الكهرباء في العراق

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن إيران قررت تخفيض تزويد بغداد بوقود الغاز الطبيعي من 5 ملايين إلى 3 ملايين متر مكعب، لعدم سداد الديون، مما يهدد بنقص شديد في إنتاج الكهرباء.

ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، بينما يبلغ الإنتاج المحلّي من الطاقة الكهربائية 19 ألف ميغاواط/ساعة، وفق آخر تقرير لوزارة الكهرباء.

فيما بدأت تركيا، أمس الإثنين، ضخ 150 ميغاواط من الكهرباء إلى العراق، الذي يعاني من نقص في الإمدادات، في وقت خفضت فيه إيران إمداداتها من الغاز لبغداد، لتغذية الشبكة المتهالكة.

وأعلنت شركة أكسا التركية في بيان، بدء بيع ما يصل إلى 150 ميغاواط من الكهرباء إلى العراق من خلال شركة أكسا أكسين إنيرجي المملوكة لها بالكامل.

نقص الوقود في العراق
المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى - أرشيفية

خطة عراقية

كشفت وزارة الكهرباء العراقية عن تجهيز خطة من شأنها حلّ أزمة الكهرباء في البلاد، باعتمادات مالية تصل إلى 101 مليون دولار.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريحات، يوم 10 يناير/كانون الثاني الجاري: إن "الخطة من شأنها إنهاء أزمة تجهيز الطاقة في البلاد".

وأضاف: "الوزارة أعدت الخطة بتوجيهات من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ثم رفعتها إليه للمصادقة عليها، إضافة لبعض الصلاحيات التي ستحلّ أزمة الكهرباء بشكل كبير".

الإرهاب يستهدف محطات الكهرباء العراقية

أكّدت وزارة الكهرباء وجود خطط استهداف تطال أبراج وخطوط نقل الطاقة والمحطات التحويلية في ديالي وكركوك وجرف الصخر والقائم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".

وقالت الوزارة في بيان، يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري: "في الوقت الذي نبذل فيه جهودًا كبيرة لتوفير أفضل الخدمات من الطاقة الكهربائية إلى المواطنين، يعاود الإرهاب من جديد لينشر التخريب، عبر استهدافه أبراجًا وخطوط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق 400 كيلوفولت، والمحطات المتنقّلة 132/33 في محافظات ديالى وكركوك وكربلاء وبابل والأنبار".

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق