نفطتقارير النفطرئيسيةعاجل

الصادرات النفطية لليمن تتحدّى الصراعات.. 50 ألف برميل يوميًا في 2020

يمتلك احتياطات تصل إلى 3 مليارات برميل

حياة حسين

شهدت الصادرات النفطية لليمن نموًّا متواصلًا، رغم الانقسامات والصراعات المسلّحة التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات، بعد محاولة جماعة الحوثي -المدرجة على قوائم الإرهاب- السيطرة على الدولة.

ووصلت صادرات اليمن إلى نحو 50 ألف برميل يوميًا، العام الماضي، وهو ما يعدّ مفاجأة للكثيرين، حسبما ذكرته منصّة "مييز" المتخصّصة في شؤون الطاقة والشرق الأوسط.

خام مأرب وشبوة

قال وزير النفط اليمني السابق أوس عبد الله العود، في يونيو/حزيران الماضي: إن بلاده تستهدف زيادة إنتاج النفط الخام بنسبة 25%، إلى 75 ألف برميل يوميًا، خلال 2020.

وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز": "وضعنا خيارات بديلة لإعادة تصدير النفط الخام من جميع الحقول النفطية، خاصّةً نفط خام مأرب ونفط خام شبوة، وبالفعل نجحت الوزارة في إعادة تأهيل ميناء النشيمة البترولي الواقع على البحر العربي".

وأوضح أن الحرب أدّت لتوقّف إنتاج الطاقة وإغلاق مصفاة عدن وإلحاق الضرر بالبُنية التحتية، وهو ما يثير تساؤلات عن قدرة اليمن على زيادة إنتاجه من الخام وإصلاح القطاع، في وقت قريب.

وأشار إلى عمل بلاده على إقامة المزيد من خطوط الأنابيب وزيادة طاقة التخزين المحدودة في ميناء النشيمة التي تبلغ 600 ألف برميل، مقابل 3 ملايين برميل في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وكان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل يوميًا قبل الصراع المسلح، وتفيد تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه يملك احتياطيات نفطية مؤكّدة تبلغ نحو 3 مليارات برميل.

ولدى اليمن نوعان رئيسان من النفط الخام، هما خام مأرب الخفيف وخام المسيلة المتوسّط والأغنى بالكبريت، حسبما ذكرت رويترز.

الثروات النفطية لليمن

أوضح الخبير الاقتصادي المغربي في بورصة نيويورك، حبيب ولد داده، في مقال بمجلّة "نيوزويك"، في يناير/كانون الثاني 2019، أن اليمن يمتلك موارد طبيعية هائلة.

وقال، إن صنعاء تمتلك خزّانًا هائلًا من النفط في منطقة الجوف المحاذية للسعودية، إضافة إلى بعض الحقول الأخرى.

وأضاف أن لدى اليمن ثروة معدنية كبيرة، حيث تحتوي منطقة لحج أبين على أرض غنية جدًّا بالذهب، وتصل نسبة الذهب في مناجمها إلى كيلوغرام لكلّ 21 كيلوغرامًا من الصخور، وهي نسبة عالية جدًّا.

وقال رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، عبد الستار الشميري: "بشكل عامّ، اليمن ليس بلدًا فقيرًا، ولديه من الثروات الكثير، وخلال الـ30 عامًا الماضية لم يحظَ بنخبة سياسية حاكمة رشيدة، وعاش منذ الستينيات في دوّامة حروب ما بين الشمال والجنوب وعلى الحدود، بالإضافة للحروب الداخلية، ولم تتح له فرصة استكشاف ما لديه من ثروات حقيقية من النفط والذهب أو الغاز وغيرها من الثروات الطبيعية".

بين الحوثيين والحكومة الشرعية

تسيطر الحكومة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، على المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن، حيث تقع حقول النفط والغاز، في حين تسيطر جماعة الحوثي-المصنّفة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة، والمدعومة من إيران- على صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق