الخام الأميركي.. منطقة دعم أولى 52.7 دولارًا ثم 51.5 دولارًا للبرميل
رغم تراجع الأسعار.. المناخ مازال داعمًا للنفط
مكرم قلتس
رغم تخطّي أسعار النفط مستويات 50 دولارًا للبرميل منذ بداية العام الجاري، وتحديدًا منذ أعلنت السعودية عن تخفيض طوعي بمليون برميل يوميًا من إنتاجها النفطي خلال الشهرين المقبلين، إلا أن تذبذب الأسعار يحير المتعاملين، ويزيد من تساؤلاتهم وسط متغيرات اقتصادية وحيوسياسية متسارعة في العالم.
وحافظ خام القياس العالمي وغرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي)، على مستويات دعم مهمة فوق 50 دولارًا للبرميل.
غير أن الأسعار تراجعت أمس الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، وأغلقت على تراجعات متباينة في الأسواق.
ويرى كبير المحللين في شركة أكتيف تريدس للوساطة، كارلو ألبرتو دي كاسا، أن سبب تراجع النفط الأميركي إلى مستوى 53 دولارًا للبرميل يعود إلى فشل محاولاته أمس في اختراق مستويات المقاومة عند كل من 53.9 دولارًا - 54 دولارًا. وكان أكبر سعر سجله الخام الأميركي في جلسة أمس، عند 53.83 دولارًا للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% أمس، وسجل كلا العقدين خسائر أسبوعية، إذ كبحت مخاوف بشأن خضوع مدن صينية لإجراءات عزل عام بسبب تفشي فيروس كورونا موجة صعود مدفوعة ببيانات واردات قوية من أكبر مستهلك في العالم للخام.
وهبط برنت 1.32 دولارًا، بما يعادل 2.3%، لتجري تسويته عند 55.1 دولارًا للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.21 أو 2.3%، إلى 52.36 دولارًا للبرميل.
وأضاف كارلو ألبرتو دي كاسا، لـ "الطاقة" عبر البريد الإلكتروني: "على الرغم من التصحيح الذي شوهد خلال الساعات القليلة الماضية، إلا أن المشهد مازال داعماً لأسعار النفط، إذ مازال يمر بحركة إيجابية طويلة الأمد بعد انخفاضات حادة في الربيع الماضي".
وعلى الصعيد الفني، حدد دي كاسا منطقة الدعم الأولى للخام الأميركي الآن عند مستوى 52.7 دولارًا، بينما تم تحديد مستوى الدعم التالي عند 51.5 دولارًا. وقال لـ "الطاقة": "ستظهر إشارة إيجابية جديدة مع اختراق 53.9 دولارًا / 54 دولارًا".
وسجل كلا الخامين، اللذين بلغا أعلى مستوياتهما في قرابة عام في وقت سابق هذا الأسبوع، أول تراجع أسبوعي لهما في ثلاثة أسابيع، إذ خسر برنت 1.6% هذا الأسبوع وهبط الخام الأميركي حوالي 0.4%.