سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير الغازغاز

عودة تشيسابيك قريباً بعد إعادة الهيكلة في ظل فصل 11 للإفلاس

تخفيض 7 مليارات دولار من ديون الشركة

ترجمة وتحرير: كريم الدسوقي

أثارت خطة إفلاس "تشيسابيك إنرجي"، التي كانت -سابقًا- ثاني أكبر منتج للغاز الأميركي، الكثير من الجدل خلال اليومين الماضيين، خاصة من قبل الدائنين.

ووافق القاضي الأميركي، "ديفيد جونز"، الأربعاء الماضي، على خطة إدارة إفلاس "تشيسابيك إنرجي" ضمن فصل 11 من قانون الإفلاس، وتمكين المقرضين من السيطرة على الشركة، لينهي بذلك المحاكمة رسميًا، لكن دون رضا من جانب صغار الدائنين.

وبموجب الموافقة القضائية، تخرج "تشيسابيك"، التي تتخذ من مدينة "أوكلاهوما" الأمريكية مقرًا لها، من أزمة الإفلاس بتمويل جديد يبلغ 3 مليارات دولار، وتخفيض 7 مليارات دولار من إجمالي ديونها البالغة 9.2 مليارات دولار، إضافة إلى خفض لتكاليف خطوط أنابيبها وعملياتها لمعالجة الغاز بمقدار 1.7 مليار دولار، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.

ومن شأن التطور تحقيق فائدة كبيرة للمستثمرين، الذين التزموا بدعم إعادة هيكلة "تشيسابيك" تزامنًا مع تراجع قطاع الطاقة، خاصة أن الانتعاش الأخير للأسعار رفع قيمة الشركة الأميركية لتصل إلى 5.13 مليارات دولار.

وكانت "تشيسابيك" تقدمت بطلب الحماية القضائية من الإفلاس في يونيو/حزيران 2020، بعدما عانت زيادة الإنفاق على الأصول، والانخفاض المفاجئ في الأسعار وتراجع الطلب، الناجم عن جائحة كورونا.

انتقادات لاذعة

يزعم الدائنون المعارضون لخطة الحماية أن "تشيسابيك" أفلست بالفعل قبل فترة طويلة من تقدمها بالطلب القضائي، ويوجهون انتقادات لاذعة للشروط التي مكنت بعض الدائنين المؤيدين للخطة من تحقيق عائدات قوية، مثل عملاقة صناديق الاستثمار المشتركة "فرانكلين أدفايزرز إنك".

وفي السياق، قال "روبرت ستاك"، الذي يمثل مجموعة الدائنين دون ضمانات، إن خطة إفلاس "تشيسابيك" تعطي أفضلية مجحفة لفئة بعينها على حساب غيرها، إذ إن حاملي سندات الامتياز الأول سيحصلون على عائد بنسبة 130%، فيما ستحصل "فرانكلين أدفايزرز إنك" على 41% من إجمالي مطالباتها، بينما سيحصل الدائنون دون ضمانات على 4% فقط.

والدائن بدون ضمان هو الفرد أو المؤسسة التي تقرض المال دون الحصول على أصول محددة كضمان، وهو ما يشكل خطراً كبيرا عليها في حال إفلاس المقترض.

تشيسابيك

ووجه "جونز" توبيخًا لانتقادات "ستاك" قائلا: "ينبغي عدم توجيه الانتقاد لمسؤولي تشيسابيك، بل ينبغي الثناء عليهم".

واستشهد القاضي الأميركي بانهيار سوق الطاقة العالمية في عام 2020، قائلا: "أرفض الإصرار على أن المسؤولين (في تشيسابيك) استهانوا بأخذ احتياطات الحذر اللازمة".

ورفض "جونز" النظر في عرض قدمته مجموعة استثمارية تقودها "جيفريز فاينانشيال" لاستبداله بالخطة التي منحت حملة سندات الامتياز الأول، و"فرانكلين أدفايزرز إنك" النسبة الأكبر من عائدات الحماية من الإفلاس.

وفي الوقت نفسه، أكد "جونز" أن قراره بتخصيص عدد كبير من حقوق الأسهم لـ "فرانكلين أدفايزرز إنك" وغيرها مقابل تمويل "تشيسابيك" يمثل "صفقة جيدة" للجميع.

عودة أقوى

اعتبر "جوردون بينوير"، المتحدث باسم "تشيسابيك" أن خطة الإفلاس من شأنها السماح للشركة الأميركية بالعودة في صورة أقوى وأكثر تنافسية.

وتسبّب انهيار "تشيسابيك" بصدمة لقطاع الطاقة الأميركي، خاصّةً أنّها تأسّست في عام 1989، وتعاظمت قيمتها بفضل تطوّر تكنولوجيا التكسير المائي (الهيدروليكي) والحفر الأفقي، التي كشفت عن احتياطيات ضخمة من الغاز، ونتج عنها زيادة كبيرة في الإنتاج أسهمت في تحوّل الولايات المتّحدة من مستورد للغاز المسال، إلى مصدّر له.

وكانت الشركة الأميركية مدينة بأكثر من 20 مليار دولار حينما تولي رئيسها التنفيذي الحالي "دوج لولر" منصبه عام 2013 الذي ساعدها على تخفيض ديونها إلى النصف.

يذكر أن تداعيات جائحة كورونا وتراجع الأسعار أسهم في تقدم 45 شركة للنفط والغاز في أميركا الشمالية بطلب إفلاس خلال عام 2020، بحسب "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، وهو ثاني أكبر طلبات إفلاس منذ الانخفاض المفاجئ في أسعار النفط لمستوى 50 دولارًا للبرميل قبل 6 أعوام.

 

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق