نجح السودان في تحقيق ما يقرب من 87 مليون دولار أميركي خلال عام 2020، من إيرادات شركات التعدين والذهب.
وأظهرت بيان رسمية، اليوم الخميس، أن إجمالي الإيرادات التي حقّقتها الشركة السودانية للموارد المعدنية -المتخصّصة في تحصيل إيرادات شركات الذهب والتعدين التقليدي- خلال العام الماضي، بلغت نحو 22.5 مليار جنيه، بزيادة عن المستهدف الذي كان يُقدَّر بنحو 8.7 مليار جنيه (الدولار يعادل 260 جنيه سوداني في السوق و55 جنيهًا بالبنك المركزي).
تطور الإنتاج
قال المدير العام للشركة مبارك أردول: إن العام الماضي شهد تطورا وآداءا ملحوظا في مجال التعدين، رغم الظروف الصحية التي شهدتها البلاد وتوقف الإنتاج في بعض الولايات نسبة للتوترات بين المكونات المحلية والمعدنيين.
وِأوضح أن نسبة التحصيل الفعلي للإيردات العام الماضي تعد أعلى نسبة تحصيل في تاريخ التعدين في السودان، موضحًا أن إنتاج البلاد من الذهب خلال العام الماضي بلغ 35.7 طنا موزعآ بين قطاع الشركات والقطاع التقليدي.
وأضاف أن النسبة المحصلة من المبالغ تجاوزات التوقعات التى وضعتها وزارة المالية لموازنة العام 2020 وهي 8.7 مليار جنيه.
توزيع الإيرادات
أوضح أردول في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الإيرادات تُوزَّع على 5 جهات: المالية، والهيئة العامّة للأبحاث الجيولوجية، والولايات، والشركة السودانية للموارد المعدنية، والمجتمعات المحلّية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكّد مساهمة الشركة في حلّ المشكلات التي واجهت اقتصاد السودان، حيث تمّ تدبير تمويل بنحو 16.6 ترليون جنيه لوزارة المالية والرواتب والقمح وغيرها من المشكلات.
وأشاد بدور الأجهزة الأمنية في مكافحة التهريب الداخلي والخارجي، وضبط الأسواق والمداخل والمخارج، مشيرًا إلى تصميم استمارة مطبوعة في سكّ العملة.
تحدّيات الشركات السودانية
استعرض مدير الشركة، التحدّيات التي واجهت الشركة، منها ما يتعلّق بقطاع التعدين التقليدي، حيث تتعامل المجتمعات المحلّية مع الشركة بالإرث القديم للنظام السابق، ولم تُمنَح الفرصة لتنفيذ السياسة الجديدة.
ومن ضمن التحدّيات التحصيل المزدوج من الإدارات ورسوم المحلّيات، فضلًا عن عدم وجود نيابة متخصّصة للضبطيات، إضافة إلى أزمة الوقود وسعي الشركة لتوفيره، خلال العام الجاري.
نجاحات واستقرار
نجحت الشركة السودانية، خلال الفترة الماضية، في تقليل الحوادث من سقوط آبار ووفيات، فضلًا عن توظيف 300 وظيفة، 80% في الولايات، مع فتح فرص لأبناء الولايات في مناطقهم، ما أدّى إلى الاستقرار في الأسواق ومواقع الإنتاج.
وأوضح أن هناك 73 سوقًا في السودان تسعى الشركة إلى تطويرها، حيث جرى حصر شامل للعاملين بقطاع التعدين، مع الشروع في التحصيل العيني.
واستعرض المشاريع التي تمّت ضمن المسؤولية المجتمعية، منها المساهمة في مواجهة تحدّيات كورونا والمعينات الصحّية وأزمة السيول، موضّحًا أن إجمالي الإنفاق على برامج المسؤولية المجتمعية بلغ نحو 5 ملايين دولار.
واقرأ أيضًا...