2020.. "عام الحزن" لصادرات الغاز الروسي المسال
تراجعت كثيرًا في الأسواق العالمية باستثناء الصين وتايوان
حازم العمدة
- ضعف الطلب الأوربي يسدد ضربة قوية للغاز الروسي المسال
- روسيا تصدر 25.3 مليون طن في 11 شهرا عام 2020
- الفترة من أبريل إلى يونيو تسجل أكبر تراجع بلغ 11%
- الصادرات للصين ترتفع 35% وتايوان 75%
"عام الحزن".. هكذا وصف بعض المحلّلين سنة 2020، مع انخفاض صادرات الغاز الروسي المسال، رغم جهود موسكو المضنية ومشروعاتها العملاقة لتعظيم الاستفادة من ثروات الغاز.
باستثناء الصين وتايوان، تراجعت صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى غالبية وجهات العالم، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأوّل من العام المنصرم، حسبما أفادت مؤسّسة (بانشيرو كوستا) المعنية بالشحن.
وقالت المؤسّسة في مذكّرة أسبوعية، إن روسيا هي رابع أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بعد قطر وأستراليا والولايات المتحدة.
ضعف الطلب الأوروبي
تباطأت الصادرات بشكل حادّ، خلال 2020، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير لضعف الطلب الأوروبي.
في أوّل 11 شهرًا من العام المُنصرم، صدّرت روسيا 25.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر، وفقًا لبيانات تتبع السفن الصادرة عن شركة رينيتيف أيكون.
ويمثّل ذلك انخفاضًا بنسبة 2.2% على أساس سنوي، مقارنةً بـ 25.9 مليون طن جرى تصديرها في الفترة نفسها من عام 2019.
بدأ عام 2020 بشكل جيّد في الربع الأوّل، لكنّه تدهور في أشهر الصيف.
قالت بانشيرو كوستا، إن روسيا صدّرت 7.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، في الربع الأوّل من عام 2020، بزيادة 12.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
أكبر انخفاض
بيد أن الصادرات انخفضت، في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران 2020، بنسبة 11.4% على أساس سنوي، إلى 6.2 مليون طن.
وفي الفترة من يوليو/تمّوز إلى سبتمبر/أيلول، صدّرت موسكو 6.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، بانخفاض 8.7% على أساس سنوي.
في أوّل 11 شهرًا من عام 2020، تراجعت الصادرات من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 10.6% على أساس سنوي، إلى 10.7 مليون طن.
وانخفضت الصادرات للمملكة المتحدة أيضًا بنسبة 33.9% على أساس سنوي، إلى 1.4 مليون طن، وتراجعت الشحنات إلى اليابان بنسبة 8.9% على أساس سنوي، إلى 4.8 مليون طن، وكوريا الجنوبية بنسبة 1.6% على أساس سنوي، أي ما يعادل 1.8 مليون طن.
زيادة الصادرات للصين وتايوان
مع ذلك، ارتفعت الصادرات إلى البرّ الرئيس للصين بنسبة 35.1% على أساس سنوي، إلى 3.5 مليون طن، وتايوان بنسبة 75.4% على أساس سنوي، إلى مليوني طن.
وخلال عام 2019، صدّرت موسكو 28.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر، ما يمثّل 7.7% من صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية المنقولة بحرًا، وفقًا لبيانات تتبّع السفن الصادرة عن شركة رينيتيف أيكون.
تأتي غالبية صادرات الغاز الروسي المسال حاليًا من مشروع يامال، وهي منشأة صناعية تقع في أقصى شمال العالم، ويجري تحميلها في ميناء سابيتا على سواحل روسيا بالقطب الشمالي.
يستعين مشروع يامال بأسطول مكوّن من 15 ناقلة غاز مسال من فئة الجليد، بسعة 170 ألف متر مكعّب.
وبحسب بانشيرو كوستا، بلغت صادرات مشروع يامال وحده 18.6 مليون طن (65% من إجمالي الغاز الروسي) خلال عام 2019، شحنت الغالبية العظمى من هذه الكمّية (83%) إلى أوروبا، بينما ذهبت 13% فقط إلى آسيا (معظمها للصين).
أركيتيك إل إن جي 2
في هذا السياق، أوضح موقع "هيلينيك شيبينغ نيوز" المعني بأخبار الشحن، أن هناك محطة ثانية للغاز الطبيعي المسال، تسمى (أركيتيك إل إن جي 2)، قيد الإنشاء حاليًا، ومن المقرّر دخولها الخدمة، عام 2022.
تقع المحطة نحو الشرق، بالقرب من شبه جزيرة غيدا، وتستهدف الأسواق الآسيوية.
يشمل مشروع (أركيتيك إل إن جي 2) بناء 3 خطوط إنتاج، بطاقة 6.6 مليون طن لكلّ منها. يقع ثاني أكبر مرفق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في روسيا في جزيرة سخالين، في منطقة الشرق الأقصى في البلاد، ضمن مشروع سخالين -2.
وتعدّ هذه أوّل مرفق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في روسيا، حيث جرى افتتاحه في 18 فبراير/شباط 2009.
مشروع سخالين
بلغت الصادرات من سخالين 9.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، في عام 2019، وهو ما يمثّل 33.6% من إجمالي الصادرات الروسية.
ذهبت الشحنات من سخالين بالكامل إلى آسيا، خلال 2019، لاسيّما اليابان (5.7 مليون طن في 2019)، وكوريا الجنوبية (2 مليون طن)، و تايوان (1.3 مليون طن).
وأخيرًا، شحنت كمّيات صغيرة من الغاز الطبيعي المسال (0.3 مليون طن) من فيسوتسك في خليج فنلندا.
وجهات هذه الشحنات الصغيرة هي في الغالب دول بحر البلطيق المجاورة (فنلندا والسويد وليتوانيا)، وكذلك روتردام في هولندا.
نمت صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية بسرعة كبيرة، في السنوات الأخيرة، بنسبة 69.1% على أساس سنوي، في 2018، و61.9% على أساس سنوي، في 2019.
اقرأ المزيد..
- %10 تراجعًا في صادرات الغاز الروسية لخارج منطقة الاتحاد السوفيتي سابقاً
-
نورد ستريم 2.. هل تنتهي أزمة خط الغاز الروسي في 2021؟
-
اليونان وبلغاريا توقّعان اتّفاقًا لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي
-
تراجع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبّا