أطلقت مؤسّسة نفط الشارقة الوطنية "سنوك"، مشروعًا لتخزين الغاز، من أجل تأمين الإمدادات بمرونة عالية لقطاع الطاقة في إمارة الشارقة.
يعمل المشروع على تحقيق التوازن بين العرض والطلب للغاز في الشارقة، وتأمين احتياجات قطاع الطاقة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
تخزين الغاز الفائض
يمثّل المشروع تطوّرًا نوعيًا في نشاطات سنوك، حيث يمكّنها من تخزين الغاز الفائض في الشتاء لتلبية ذروة الطلب في الصيف، إضافة إلى توفير احتياطي إستراتيجي لضمان أمن الطاقة، ممّا يجعلها قادرة على الاستجابة لأيّ طارئ في الأمور التشغيلية أو اضطرابات السوق غير المتوقّعة.
ويأتي المشروع بعد النجاح الذي حقّقته الشركة خلال المرحلة التجريبية، باستخدام البُنية التحتية القائمة، التي تعمل منذ بداية عام 2017.
تحدّيات كورونا
قالت المؤسسة: إن إمدادات الغاز إلى المشروع بدأت في الأوّل يوم من يناير/كانون الثاني الجاري، بعد النجاح في استكمال المشروع بحسب الجدول والميزانية المخصّصة، رغم العديد من التحدّيات، خلال العام الماضي.
وقال المدير التنفيذي لـ"نفط الشارقة" المهندس حاتم الموسى: "إن استكمال المشروع يعدّ إنجازًا مذهلًا، نظرًا للتحدّيات التي واجهناها بسبب جائحة كوفيد -19 وتأثيرها السلبي في الإمدادات المحلّية والدولية وقيود العمل".
يشمل المشروع تركيب وحدات ضخّ الغاز عالية الضغط، وخط أنابيب غاز عالي الضغط، بالإضافة إلى المرافق ومنشآت الدعم، إلى جانب العدّادات وعمليات الربط بالمحطّة وتحديث الآبار القائمة، ويلتزم بمعايير أمان وتكنولوجيا تحكّم حديثة، كما صُمِّمَت البُنية التحتية الجديدة بحيث توفّر إمكان التوسّع في المستقبل.
إدارة أصول الطاقة
يشار إلى أن "سنوك" تأسّست عام 2010، بموجب مرسوم أميري من حاكم الشارقة، وهي مكلّفة بعمليات التنقيب والإنتاج والهندسة والبناء والتشغيل والصيانة في أصول الطاقة في الإمارة، وإضافة إلى حقل محاني الجديد، تمتلك مؤسّسة نفط الشارقة الوطنية.
وتدير الشركة أكثر من 50 بئرًا، بالإضافة إلى مجمّع لمعالجة الغاز ومحطّتي تخزين وتصدير الموادّ النفطية السائلة، ويعدّ مجمّع الغاز في الصجعة مركز خطوط أنابيب الغاز التي تربط الإمارات الشمالية.
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تنضمّ لمنتدى غاز شرق المتوسّط بصفة مراقب
- الإمارات تستثمر 40 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة