الاكتشافات السعودية الجديدة.. أنس الحجي: إنها أرامكو يا عزيزي
تحدّث خبير الطاقة الدولي، مستشار تحرير منصّة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، عن أهمّية ودلالات الاكتشافات السعودية الجديدة.
كانت شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو “، قد أعلنت، اليوم الأحد، تحقيق 4 اكتشافات للزيت والغاز في مواقع مختلفة من المملكة.
يقول الدكتور أنس الحجي، إن أهمّية تلك الاكتشافات، وكذلك التي أُعلن عنها في الصيف الماضي، تكمُن في عدّة أمور، أهمّها أن الغاز المكتشف في شمال وشمال غرب المملكة مهمّ جدًا للمناطق التي اكتُشف فيها، لأنه يوفّر مصدر طاقة منخفض التكاليف، مقارنةً بما يُشحَن من مرافئ رأس تنورة وغيرها في الخليج، وأقلّ تلوّثًا من حرق النفط.
وأضاف أن اكتشاف النفط في المناطق الشمالية "يدلّ على أن أطراف المملكة لم تُكتَشف بعد، وستؤدّي هذه الاكتشافات إلى إيجاد اقتصاد رديف للأنشطة الاقتصادية في تلك المناطق، وسيدعم قطاعي الصناعة والتعدين فيها".
كثير من المناطق لم تُكتشف بعد
يقول الدكتور أنس الحجي في تصريحات خاصّة لمنصّة الطاقة: رغم أن كمّية الغاز المنتجة حاليًا من الآبار الجديدة صغيرة نسبيًا، إلّا أن مجموعها وما يمكن تطويره مستقبلًا "مهمّ جدًا في هيكل إمدادات الغاز بالمملكة، ورؤية 2030".
وأضاف أنه "مع تقدّم العلم والتكنولوجيا والمعرفة، يجري اكتشاف موارد جديدة، حتّى في المناطق التي يظنّ بعضهم أنها أُشبعت بحثًا، حيث إن اكتشافين من الاكتشافات الجديدة في أطراف حقل الغوار الشهير.. هذه الاكتشافات، عام 2020، رغم أزمة كورونا وفي أماكن متفرّقة، تنقض نظرية النضوب التي ينادي بها بعضهم، علمًا بأن الموازنة المخصّصة لهذه الاكتشافات كانت بسيطة بكلّ المقاييس".
واستطرد: "لعلّ من أهمّ الأمور التي أبرزتها هذه الاكتشافات، أن تكنولوجيا الصخري والصخور الكتيمة لن تبقى حكرًا على الولايات المتحدة.. طبعًا الصخور الكتيمة في السعودية ليست غنية كما في بعض الحقول الأميركية من مساحات شاسعة، إلّا أن إنتاجية الآبار التي أُعلن عنها اليوم أكبر من إنتاجية الآبار الأميركية، كما إن الخبراء كانوا يتوقّعون أن يأتي هذا التطوير من الصين أو الجزائر، لكنّه أتى من السعودية.. إنها أرامكو يا عزيزي".
للتواصل مع الدكتور أنس الحجي (هنا).. وللتواصل مع منصّة الطاقة الإخبارية (هنا).
ولقراءة المزيد عن الاكتشافات السعودية..