التقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

تأثيرات كورونا تحاصر صناعة النفط في كولومبيا خلال 2021

توقعات بتراجع الإنتاج إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول 2032

من المتوقع أن تشهد صناعة النفط في كولومبيا خلال عام 2021 استمرار تأثيرات وباء "كوفيد-19" السلبية، بحسب تحليل "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس".

وتراجع إنتاج كولومبيا من النفط خلال العام الجاري بنحو 100 ألف برميل يوميًا في المتوسط مقارنة مع مستويات عام 2019.

كورونا وتراجع الإنتاج

كان من المتوقع في السابق -قبل انتشار الوباء- أن يكون هناك انخفاض في الإنتاج النفطي، ولكن بنسبة صغيرة؛ بسبب تقادم حقول النفط الرئيسية في كولومبيا.

وأشار تحليل "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس" إلى أن الجزء الأكبر من الانخفاض في الإنتاج النفطي يرجع إلى انخفاض الطلب، وقيود قواعد العمل الرامية لحماية الموظفين -سواء في المكاتب أو في حقول النفط- من الإصابة بكورونا.

وتسببت القيود المفروضة بسبب الوباء في إغلاق نحو 50 حقلًا للنفط خلال فصل الربيع الماضي.

صناعة النفط

تتوقع رابطة النفط الكولومبية و"ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس أنالايتكس" أن يبلغ متوسط إنتاج النفط الخام في كولومبيا 775 ألف برميل يوميًا خلال عام 2020.

لكن من المرجح أن تعاني كولومبيا مشكلاتٍ على المدى الطويل، مع اتجاه احتياطيات النفط والغاز للانخفاض.

ويقدر خبراء الجيولوجيا الاحتياطيات بما يصل لنحو 7 مليارات برميل، لتكون كولومبيا في المرتبة الثانية بعد الأرجنتين بين دول أميركا اللاتينية.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتراجع إنتاج كولومبيا النفطي لأقل من 600 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2032، ما لم يتم العثور على مصادر جديدة للخام، بحسب "بلاتس أنالايتكس".

التكسير الهيدروليكي

رغم أن التكسير الهيدروليكي يواجه معارضات قوية في كولومبيا من المزارعين والنشطاء على اعتبار أنه يمكن أن يضر بالبيئة، إلا أن الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، يدعمه.

ولا يأتي الدعم من منظور الحفاظ على الاكتفاء الذاتي من الطاقة فحسب، ولكن لحاجة بلاده الماسة للسيولة النقدية -أيضاً-.

وفي العام الحالي، انهارت العوائد التي تحققها كولومبيا من صادرات النفط إلى 9 مليارات دولار فقط، وهو أقل كثيرًا عند المقارنة مع الذروة الأخيرة البالغة 29 مليار دولار في عام 2014.

وكانت كوريا الجنوبية وفيتنام والصين -على وجه التحديد- أصبحت أسواقًا مهمة للنفط الكولومبي؛ إذ بلغت الصادرات للدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالميًا 12.79 مليون طن متري خلال العام الماضي بزيادة 36% عن مستويات عام 2014.

مؤشرات إيجابية

من جانبها، تعتقد نائبة الرئيس ورئيسة الأبحاث في رابطة النفط الكولومبية، ألكسندرا هيرنانديز، أن حفر حوالي 50 بئرًا استكشافيًا في العام القادم -ارتفاعًا من 16 بئراً فقط في عام 2020- قد يكون من المؤشرات الإيجابية على استقرار الإنتاج النفطي في كولومبيا.

لكن النشاط الاستكشافي سيظل أقل بكثير من 120 بئرًا التي تحتاجها كولومبيا كل عام إذا كانت تريد الحفاظ على استقلال الطاقة، بحسب ألكسندرا هيرنانديز.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق