مشروع أوغندي للطاقة الكهرومائية يخفض الانبعاثات بحوض النيل
الحكومة تعتزم تقليل تعرفة الكهرباء فور التشغيل
حياة حسين
تضع أوغندا -بمعاونة الصين- اللمسات النهائية على مصنع كاروما لإنتاج الطاقة الكهرومائية، في إطار خطّة الترويج للطاقة الجديدة بالبلاد.
يُنتج المصنع الجديد نحو 600 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد، وبإمكانه خفض انبعاثات الكربون في دول حوض النيل -حسب وكالة "شينخوا" الصينية-.
يقول أحد المهندسين العاملين في تدشين المشروع "كينيث كاينيغ"، اليوم الإثنين: "إن المصنع يعكس الاهتمام بالطاقة الجديدة والتنمية المستدامة في البلاد".
1.7 مليار دولار استثمارات
أضاف كاينيغ، أن المصنع يعدّ المكوّن الأكبر في مشروع للطاقة، تصل قيمة إنشائه إلى 1.7 مليار دولار أميركي.
ويقام المشروع في منطقة تتّسم بالغنى البيئي من الحيوانات والنباتات المتنوّعة، وهي متنزّه موروشيسون فالز الوطني.
وبنت الحكومة الجزء الأكبر من مشروع الطاقة تحت الأرض، للحدّ من آثار التلوّث على السطح، ومراعاة شروط حماية البيئة.
وقال كاينيغ، إن إنتاج واستهلاك الطاقة الجديدة يعدّ واحدًا من وسائل علاج آثار التغيّر المناخي.
ورغم أن تكلفة إنشاء مثل هذه المشروعات مرتفعة، إلّا أنها تنخفض على المدى الطويل، كما إنها تكون أقلّ من معيار بيئي.
الطاقة الجديدة وسيلة التنمية
قالت وزيرة الطاقة وتنمية الثروة المعدنية، ماري غوريتي كيتوتو، إن توليد الطاقة الجديدة سيكون وسيلة أوغندا والمنطقة للتنمية.
وانخفض توليد الكهرباء بشدّة في هذا البلد الأفريقي، عام 2006، بسبب هبوط منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا -وفق تصريحات الوزيرة لوكالة شينخوا-.
دفع ذلك أوغندا إلى بدائل لتوليد الطاقة، زادت من انبعاثات الكربون، لكن الوضع تغيّر الآن، وتسعى كمبالا إلى الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة.
وتخطّط أوغندا لإنتاج نحو 5.3 ألف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، يضاف إليها 2000 ميغاواط من المصنع الجديد، حسب كيتوتو.
وتعتزم الحكومة خفض تعرفة الكهرباء بنسبة 17.5%، فور بدء تشغيل المصنع الجديد، حيث يوفّر مزيدًا من الطاقة.
كان وزير الدولة للطاقة، سايمون دوغانغا، قد أشار إلى أن مرفق الكهرباء سيخفض سعر الكيلوواط من 6.47 سنتًا، إلى 5.34 سنتًا.
وقال خلال تصريحات صحفية، في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "نشكر الصينيين الذين بنوا مصنع إيسيمبا للطاقة الكهرومائية، العام الماضي، بطاقة إنتاجية 183 ميغاواط".
مشروعات شمسية ونووية
تشمل خطّة البلاد، على المديين المتوسّط والطويل، إنشاء مشروعات أخرى للطاقة الكهرومائية، إضافة إلى النووية والشمسية والرياح، حسب دوغانغا.
وكانت كمبالا قد عانت من كوارث الانهيارات الأرضية، التي تسبّبت في قتل الآلاف من المواطنين، نتيجة قطع الأشجار واستخدامها في إنتاج الفحم للمناطق الحضرية.
تقول وزيرة الطاقة كيتوتو: "نحن نعلم أنه بمجرّد اعتمادنا على الطاقة الجديدة، سنحدّ من قطع الأشجار".
وتشير بيانات رسمية إلى أن حرق أخشاب الأشجار يعدّ واحدًا من المصادر الرئيسة لطاقة الطهي في أوغندا.
وللتخفيف من الآثار البيئية لقطع الأشجار وحرق الأخشاب، تعمل الحكومة على تقديم بدائل من الطاقة النظيفة والجديدة للمواطنين، بغية استخدامها في الطهي.
اقرأ أيضًا..
- أوغندا تبني محطّة كهرومائية على نهر النيل بقيمة 1.4 مليار دولار
- توتال الفرنسية تتفق على مدّ خط أنابيب نقل النفط في أوغندا