التغير المناخيأخبار التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

227 ناشطًا يدفعون حياتهم ثمنًا للدفاع عن البيئة في عام 2020

4 من المدافعين يُقتَلون أسبوعيًا منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • 4 مدافعين قُتلوا أسبوعيًا في المتوسط منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ
  • ما لا يقل عن 30% من الهجمات المسجلة مرتبطة باستغلال الموارد
  • تكشف أعداد القتلى من نشطاء البيئة مقدار الدمار الذي أحدثته الصناعات والشركات الاستغلالية
  • مثل قطع الأشجار القطاع المرتبط بأكبر عدد من جرائم القتل

لم تزهق حرائق الغابات الأخيرة المدمرة حياة 227 من نشطاء البيئة والسكان الأصليين المدافعين عن كوكب الأرض وممتلكاتهم وحقوقهم، ولم تفتك بهم الفيضانات ولا حتى وباء كورونا ومتحوره دلتا، وإنّما ماتوا قتْلًا نتيجة معارضتهم الاستغلال الضار والجائر لموارد الطبيعة.

ويزداد وضع أولئك النشطاء والسكان المحليين المدافعين عن أراضيهم وصحتهم ومصادر رزقهم سوءًا مع تفاقم أزمة المناخ، وانتشار حرائق الغابات على مساحات شاسعة من الكوكب، وتدمير الفيضانات وموجات الجفاف للأراضي الزراعية.

وفي هذا السياق، كشف تقرير صادر عن منظمة غلوبال ويتنس غير الحكومية التي تعنى برصد الفساد واستغلال الموارد الطبيعية وانتهاكات حقوق الإنسان، في 13 سبتمبر/أيلول الجاري، عن مقتل 227 من نشطاء الأرض والبيئة في عام 2020 لدفاعهم عن أراضيهم وكوكب الأرض.

وأشار التقرير إلى أن هذا العدد من الضحايا يمثّل أعلى رقم سُجّل على الإطلاق للعام الثاني على التوالي.

اغتيال نشطاء البيئة واعتقالهم

أظهرت بيانات منظمة غلوبال ويتنس أن 4 مدافعين قُتلوا أسبوعيًا، في المتوسط، منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ.

ونتيجة القيود الصارمة المفروضة على الصحافة والحريات المدنية الأخرى، ما يعني أنه من المحتمل عدم الإبلاغ عن القضايا، يكاد هذا الرقم الصادم يكون أقل من الواقع، إذ تكشف أعداد القتلى من نشطاء البيئة مقدار الدمار الذي أحدثته الصناعات والشركات الاستغلالية.

وأفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 30% من الهجمات المسجلة مرتبطة باستغلال الموارد، على سبيل المثال: السدود الكهرومائية وقطع الأشجار والبنية التحتية الإضافية والتعدين والأعمال الزراعية واسعة النطاق.

- قطاع مناجم التعدين مرتبط بالعنف ضد نشطاء البيئة
قطاع مناجم التعدين مرتبط بالعنف ضد نشطاء البيئة

 

ومثل قطع الأشجار القطاع المرتبط بأكبر عدد من جرائم القتل، إذ سجّلت 23 حالة قتل، نتيجة هجمات واعتداءات شهدتها الفلبين وبيرو ونيكاراغوا والبرازيل.

وتشمل حالات القتل مصرع المدافع عن المياه في قبيلة كومياي، أوسكار إيراود آدامز، الذي قُتل في المكسيك بعد معارضة الصناعات الاستخراجية التي تتسبّب في ندرة المياه في منطقة باجا في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وكان أوسكار واحدًا من العديد من السكان الأصليين الذين قُتلوا في عام 2020، إذ أكّدوا حقهم في تقرير المصير وحماية أراضي الأجداد من أولئك الذين يطمعون في استغلال مواردهم الطبيعية.

وقال كبير النشطاء في منظمة غلوبال ويتنس، كريس مادن، إن هناك أملًا في إنهاء العنف ضد أولئك الذين يدافعون عن كوكبنا وأرضهم، يومًا ما، وسيستمر انهيار المناخ وعمليات القتل حتى تتولى الحكومات حماية المدافعين، وحتى تهتم الشركات بالناس والكوكب قبل الربح.

وأضاف أن مجموعة البيانات التي نصّ عليها تقرير المنظمة تُعدّ تذكيرًا صارخًا وجديدًا بأن مكافحة أزمة المناخ تمثّل عبئًا ثقيلًا لا يطاق بالنسبة إلى البعض، الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الغابات والأنهار والمحيطات التي تُعدّ ضرورية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

واعتقل العشرات من المدافعين عن الأراضي والمياه، الذين لا يزالون تحت تهديد المجتمعات المحلية في مقاطعة غوابينول في هندوراس، في السنوات الأخيرة، بسبب احتجاجهم السلمي على امتياز تعدين أكسيد الحديد الذي منحته الحكومة المركزية في منطقة محمية.

أبرز نتائج التقرير

شهدت كولومبيا أعلى عدد من الهجمات، إذ قُتل 65 مدافعًا في عام 2020، واستهدف ثلث هذه الهجمات السكان الأصليين والمنحدرين من أصول أفريقية، وكان نصفها تقريباً ضد صغار المزارعين.

واستهدف أكثر من ثلث الهجمات القاتلة السكان الأصليين، في عام 2020، كما وردت أنباء عن اعتداءات على نشطاء البيئة المدافعين عن السكان الأصليين في المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية والفلبين وإندونيسيا.

وفي المقابل، شهدت نيكاراغوا 12 حالة قتل، إذ ارتفعت من 5 في عام 2019، ما يجعلها أخطر دولة بالنسبة إلى الفرد بالنسبة إلى المدافعين عن الأرض والبيئة في عام 2020.

- الاستئصال الجائر للأشجار الحراجية
الاستئصال الجائر للأشجار الحراجية

وبيّن تقرير منظمة غلوبال ويتنس أن 70% من نشطاء البيئة الذين تعرضوا للهجمات كانوا يسعون للدفاع عن غابات العالم من إزالة الأشجار والتنمية الصناعية، وهي جهود ضرورية للحد من أزمة المناخ، كما مات آخرون بسبب عملهم في حماية الأنهار والمناطق الساحلية والمحيطات.

ووقع ما يقرب من 3 من كل 4 من الهجمات في القارتين الأميركتين، مع وقوع 7 من أصل 10 هجمات في دول أميركا اللاتينية، وشهدت البرازيل وبيرو ما يقرب من 3 أرباع الهجمات المسجلة في منطقة الأمازون في كل بلد.

ووثّق التقرير 18 عملية قتل في جميع أنحاء أفريقيا في عام 2020، مقارنة بـ7 عمليات قتل في عام 2019.

ووقعت معظم تلك الحوادث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، واثنتان في جنوب أفريقيا، وواحدة في أوغندا.

وقُتل 12 من حراس المتنزه وسائق في هجوم شنته جماعات الميليشيات في حديقة فيرونغا الوطنية، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولا يزال التحقق من الحالات في جميع أنحاء القارة أمرًا صعبًا، ومن المحتمل أن الحالات لم يُبلغ عنها علنًا.

أهم التوصيات

- الناشطة البيئية في منطقة فيكيلينتشانغاس بجنوب أفريقيا التيقُتلت بالرصاص في منزلها
الناشطة البيئية من جنوب أفريقيا التي قُتلت بالرصاص في منزلها

دعا تقرير الأمم المتحدة إلى مطالبة الدول الأعضاء فيها بالاعتراف رسميًا بحق الإنسان في بيئة آمنة وصحية ومستدامة، وإدراج حماية حقوق الإنسان ضمن الالتزامات والإجراءات المتخذة في مؤتمر "كوب26".

ودعا التقرير الحكومات إلى أداء واجبها في ضمان حماية حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان وأن بإمكانهم القيام بنشاطهم بأمان، وضمان تطبيق السياسات الوطنية لحماية الأراضي والمدافعين عن البيئة، وإلغاء أي تشريعات تُستخدم لتجريمهم.

كما طالب التقرير الشركات والمؤسسات المالية بتنفيذ العناية الإلزامية، التي توفّر المساءلة عن العنف وغيره من الأضرار التي تلحق بالمدافعين عن الأرض والبيئة في جميع عملياتهم العالمية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق