بريطانيا تبدأ محادثات تمويل مفاعلات سايزويل النووية
تهدف إلى إنشاء محطّة على الأقلّ بحلول منتصف العقد الحالي
أبدت بريطانيا رغبتها في فتح استثمارات ذات صلة بمشروعات الطاقة النووية واسعة النطاق، مع الإشارة لبدء محادثات التمويل مع أكبر منتج ومزوّد للكهرباء في فرنسا والعالم، بشأن مفاعلات سايزويل.
وتهدف المملكة المتحدة إلى إنشاء محطّة واحدة على الأقلّ للطاقة النووية، بحلول منتصف العقد الحالي، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.
خطوة طال انتظارها
من المرجّح أن تساعد هذه الخطوة -التي طال انتظارها- في استبدال توليد الكهرباء الحالي عبر المحطّات الذرّية.
من جانبه، قال وزير الأعمال والطاقة ألوك شارما، اليوم الإثنين: "نريد تنويع إمدادات الطاقة في المملكة".
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن هناك تركيزًا كبيرًا على مصادر الطاقة المتجدّدة في الوقت الحالي.
- مشروع ياباني جديد للحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
- أوروبّا تخطّط لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050
وتابع: "الحقيقة أن الرياح لا تهبّ دائمًا، والشمس لا تشرق دائمًا، لكن الطاقة النووية ليست متقطّعة، بل مصدر موثوق وآمن، وهذا هو السبب في أنها ستكون جزءًا من المزيج في المستقبل".
الحياد الكربوني
من المحتمل أن تحتاج بريطانيا للطاقة النووية مصدرًا للكهرباء منخفضة الكربون، من أجل الوفاء بالتزامها بشأن الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
الحياد الكربوني هو أن يكون صافي الانبعاثات صفرًا، أو أن أيّ انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات كزراعة الأشجار التي تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
ومن المقرّر أن يتضاعف استخدام الكهرباء بعد 30 عامًا، مع تحوّل قطاعي التدفئة والنقل للاعتماد على الكهرباء.
وسيحتاج البرنامج الضخم للرياح البحرية -الذي تخطّط المملكة المتحدة لإطلاقه، في غضون 9 سنوات- إلى الدعم، عندما تتوقّف الرياح عن الهبوب، وحينذاك يمكن للطاقة النووية أن تسدّ هذه الفجوة.
مفاعل سايزويل
تؤكّد الحكومة البريطانية أنها تريد تمكين الاستثمار في محطّة واحدة على الأقلّ للطاقة النووية، قبل حلول موعد الانتخابات القادمة، المزمع إجراؤها عام 2024.
- المفاعلات النووية تتراجع عالميًا لأدنى مستوى منذ 30 عامًا
- تقرير دولي يتوقّع زيادة مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة النووية
وبدأت الحكومة محادثات مع أكبر منتج ومزوّد للكهرباء في فرنسا والعالم، إليكتريسيتي دو فرانس، بشأن تمويل وتطوير محطّة "سايزويل سي".
وأوضحت الحكومة البريطانية أن هذه الصفقة تعتمد على التقدّم الذي تحرزه الشركة الفرنسية في محطّة الطاقة النووية "هينكلي بوينت سي" الجاري إنشاؤها غرب المملكة المتحدة.
ويمكن أن يوفّر المشروع الأخير ما يصل لنحو 25 ألف فرصة عمل في أثناء عملية البناء لهذه المحطّة النووية.
من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعة النووية، توم غريتريكس، إن بريطانيا تحتاج للمزيد من السعة النووية -سواء مفاعلات كبيرة وصغيرة الحجم- من أجل الوصول إلى هدف الحياد الكربوني.