حماية المناخ.. باكستان تلغي مشروعات الفحم الجديدة
انضمامًا للجهود العالمية
حياة حسين
تعهّد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، بخفض الاعتماد على الفحم مصدرًا للطاقة، ما يدعم الجهود العالمية لحماية المناخ.
يأتي تعهّد خان في وقت تعقد فيه الأمم المتحدة قمّة افتراضية تستهدف إنعاش جهود مكافحة الاحترار المناخي، وذلك بمناسبة مرور 5 سنوات منذ إطلاق اتّفاقية باريس للمناخ.
وقال خان، أمس السبت، إن بلاده قرّرت عدم اعتماد أيّ محطّات فحم جديدة، حسب منصّة "فون نيوز" الإخبارية.
إلغاء مشروعي فحم
لا تدشّن باكستان مشروعات جديدة فقط، بل ألغت مشروعين مُرخّصين للفحم، بطاقة إنتاجية تبلغ 2600 ميغاواط.
ومن المزمع إقامة مشروعات كهرباء هيدروجينية لإنتاج الكمّية نفسها التي كانت مُقرّرة من مشروعي الفحم.
ولإظهار مدى التزام بلاده، قال عمران خان، إن مجهودات باكستان تسهم بمقدار 5 أضعاف في خفض التلوّث من نسبته الناجمة عن الأنشطة في إسلام آباد.
وأضاف أن نسبة مشاركة باكستان في أزمة المناخ عالميًا تقلّ عن 1%، حسب تقرير مؤشّر مخاطر المناخ العالمي، عام 2019.
وقال: إن "باكستان ستفعل الأفضل بالتأكيد للتخفيف من آثار التغيّر المناخي".
فيما أعرب وزير التجارة والطاقة البريطاني، ألوك شارما، عن سعادته لتقنين باكستان استخدامها للفحم.
ترحيب بريطاني بخطوة حماية المناخ
قال شارما في تغريدة عبر تويتر: "مسرور بإعلان حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أنه لن يكون لديها طاقة جديدة تعتمد على الفحم".
يُذكر أنه لم يكن في باكستان أيّ محطات لإنتاج الطاقة من الفحم، حتّى عام 2016.
ومنذ ذلك الحين، استثمرت الصين مليارات الدولارات في الدولة الآسيوية لإنشاء 9 مصانع إنتاج طاقة الفحم، على الأقلّ، بعضها لا يزال قيد التنفيذ.
ونتيجة للاستثمارات الصينية، زادت طاقة الفحم، في العام المالي المُنتهي في يونيو/حزيران 2020،بنسبة 57%، حسب بيانات رسمية.
استثمارات صينية
رغم خطّة باكستان المناخية، فإن استثمارات الصين في الفحم بإسلام آباد، أسهمت في تغطية عجز الطاقة الذي تعاني منه، منذ سنوات.
وقال سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية، سهيل محمود، إن الممرّ الاقتصادي بين الصين وباكستان (CPEC)، يؤدّي إلى تحوّل دراماتيكي.
وأوضح في بيان، بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، أنه لا غنى عن ذلك الممرّ، لجهود التنمية في البلاد.
وأضاف أن باكستان والصين ملتزمتان باستكمال مشروعات الممرّ في الوقت المناسب، وجعله مشروعًا رائدًا بجودة عالية، لمبادرة الحزام والطريق.
وقال، إن مشروعات الطاقة والبُنية التحتية ضمن الممرّ "أوجدت آلاف من فرص العمل وعزّزت النموّ الصناعي والإنتاجية".
زرع 3 مليارات شجرة
يدعم خان -الذي أكمل عامين فقط رئيسًا للوزراء- خطّة بلاده المناخية، بزرع 3 مليارات شجرة، حتّى منتصف عام 2023، لمكافحة التصحّر بسبب التغيّر المناخي.
وتزيد تلك الأشجار، في وقت لاحق، إلى 10 مليارات، ما دعا بعضهم لإطلاق اسم "تسونامي الأشجار" على الخطّة.
في غضون ذلك، زرعت باكستان 500 مليون شجرة، حتّى الآن.
من جانب آخر، دعا الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، العالم، إلى إعلان "حال الطوارئ المناخية".
غوتيريش يحذّر
قال غوتيريش: "ما زلنا لا نسير على الطريق الصحيح"، للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين، أو حتّى 1.5 درجة مئوية، كما التزم المجتمع الدولي في 2015.
وقال في القمّة التي يشارك فيها عشرات القادة: إن "الالتزامات التي تم التعهّد بها لتحقيق ذلك لم تكن كافية، وحتّى هذه الالتزامات لم يتمّ الإيفاء بها".
اقرأ أيضّا..
- باكستان تسعى للحصول على قرض صيني لمشروع الممرّ الاقتصادي
- "باكستان" توقّع اتّفاقية لإمداد "كراتشي إلكتريك" بالغاز الطبيعي المسال
- شبح إغلاق محطات الفحم يصطدم بطموح الصين لتحقيق الحياد الكربوني