هجوم إرهابي على حقل خباز النفطي في العراق
من خلال عبوتين ناسفتين
محمد زقدان
تعرّض حقل خباز النفطي في محافظة كركوك شمال العراق، إلى اعتداء إرهابي بعد تفجير بئرين بعبوتين ناسفتين، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيهما.
جاء ذلك حسبما أفاد وكيل وزارة النفط العراقية كريم حطاب، في بيان نشره حساب الوزارة عبر فيسبوك، اليوم الأربعاء.
تفاصيل حريق حقل خباز النفطي
قال حطاب، إن البئر رقم (33) تعرضت إلى تفجير بعبوة ناسفة في الساعة (1.30) صباحًا، أعقبه تفجير ثانٍ للبئر (44) الساعة (2.00) صباحًا، ما أدّى إلى اندلاع النيران فيهما.
وأضاف أن فرق السلامة والإطفاء في شركة نفط الشمال، والجهات الأمنية، تقوم بعمليات الإطفاء والسيطرة على حرائق الآبار.
وأشار إلى وجود تنسيق مشترك مع القوّات الأمنية وعمليات كركوك وشرطة الطاقة، لحماية الحقول والآبار.
يذكر أن إنتاج الآبار المذكورة لا يتجاوز الألفي برميل يوميًا.
بصمات داعش على تفجير حقل خباز النفطي
في وقت سابق، نقلت وكالة رويترز ومنصّات إعلامية أخرى، عن مسؤولين نفطيين ومصادر أمنية، تعرّض البئرين لتفجير غامض، فيما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها حتّى الآن.
غير أن تقارير إعلامية نقلت عن مصادر محلّية عراقية قولها، إن التفجير يحمل بصمات تنظيم داعش، من خلال عبوتين ناسفتين.
صور تُظهر حقل خباز النفطي في محافظة كركوك بعد استهدافه pic.twitter.com/IiGnRYgPKm
— sami alabadi (@sami72939335) December 9, 2020
ويقع حقل خباز على بعد 20 كيلومترًا جنوب غرب كركوك، ويُنتج قرابة 25 ألف برميل يوميًا.
فيما أفادت وكالة بلومبرغ، بارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.5%، عاكسة خسارة سابقة قبل الإعلان عن هجوم حقل خباز.
وشهد العراق نوبات من الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين، مع تقييد تنظيم داعش لفترة وجيزة حركة الصادرات من شمال البلاد.
وفي حين شهد العراق فترة من الاستقرار النسبي لعدّة سنوات، إلّا أن الهجمات الأخيرة تؤكّد حقيقة أن المنطقة لاتزال عرضة للتوتّرات.
#Iraq:-Bombs targeting two oil wells have sparked a fire at the Khabbaz oil field in Iraq's Kirkuk province, reports cited security sources as saying.https://t.co/czBk5jLYss pic.twitter.com/HZzT35fohP
— Wᵒˡᵛᵉʳᶤᶰᵉ Uᵖᵈᵃᵗᵉˢ𖤐 (@W0lverineupdate) December 9, 2020
تأثير انقطاع الإمدادات
قال المحلّل لدى يو.بي.إس، "جيوفاني ستونوفو"، بالنظر إلى أن معظم الإنتاج يأتي من جنوب العراق، فلا ينبغي أن يكون لأخبار بغداد تأثير كبير.
ووفق بلومبرغ، فإنه في المرحلة الحالية يبدو أن أيّ انقطاع للإمدادات لن يكون له تأثير كبير في إجمالي إنتاج النفط أو الصادرات من العراق أو إقليم كردستان.
ويأتي الجزء الأكبر من إنتاج العراق النفطي، من الحقول الواقعة جنوب البلاد.
بينما يأتي الجزء الأكبر في الشمال من الحقول التي يسيطر عليها الأكراد، وليس هناك شكذ في أنها هي الأخرى عرضة للهجوم.
وحتّى هذا الوقت من العام، بلغ متوسّط الصادرات النفطية القادمة من الجزء الشمالي في العراق، عبر ميناء جيهان التركي، أكثر من 500 ألف برميل يوميًا.
اقرأ أيضا..