أوبك: يجب استمرار التعاون بين دول التحالف لمواجهة تداعيات كورونا
%30 انخفاضاً في استثمارات النفط بسبب كورونا
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، على الدور الرئيسي الذي تؤديه الاجتماعات الفنية في تزويد الاجتماعات الوزارية لمنظمة أوبك وحلفائها بتحليلات موثوقة ودقيقة، والتي تشكل أساسًا حاسمًا لصنع القرار داخل التحالف.
وخلال الاجتماع الفني الثامن للدول الأعضاء بمنظمة ا"أوبك" والدول غير الأعضاء المعروف باسم تحالف أوبك+، عبر تقنية الفيديو، الذي عقد اليوم الجمعة، شدد الأمين العام لأوبك على ضرورة استمرار التعاون والحوار أثناء تفشي جائحة كورونا.
وأشار إلى أن التحالف يواجه عودة تفشي الوباء؛ ما يؤدي إلى إعادة إغلاق الدول مرة أخرى.
وينعقد اجتماع اليوم للتحضير للاجتماع أوبك الـ 180، والاجتماع الوزاري الـ 12 لتحالف أوبك+ المقرر عقده في 30 نوفمبر/تشرين الثاني و 1 ديسمبر/كانون الأول، لتحديد ما إذا كان سيتم تخفيف قيود اتفاق خفض إنتاج النفط أمام الاستمرار في مستوى التخفيضات الحالي.
واتفقت أوبك وحلفاؤها في منتصف أبريل الماضي على تخفيض إنتاج النفط العالمي بنحو 9.7 مليون برميل يومياً منذ مطلع مايو/أيار الماضي حتى بداية أغسطس/أب الماضي.
وقلص التحالف قيود الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل يومياً منذ مطلع أغسطس/آب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعلى خطتها السابقة نفسها، كانت أوبك+ تنوي زيادة الإنتاج مليوني برميل يومياً في يناير/كانون الثاني 2020، إلا أن ارتفاع إصابات كورونا على مستوى العالم يجعل التحالف يعيد التفكير في إرجاء هذه التخفيضات.
وأشاد الأمين العام بالجهود التي يبذلها المشاركون في الاجتماع لدعم استقرار سوق النفط، قائلاً: "إن النجاحات التي تحققت حتى الآن تتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر والقدرة على التحمل وعدم الرغبة في الاستسلام"، وأضاف: "أهنئكم على ثمار عملكم حتى الآن".
وعلى الرغم من الأنباء الإيجابية بشأن لقاحات فيروس كورونا، إلا أن باركيندو شدد على ضرورة استمرار دول التحالف بالتمسك بموقفها حتى يتم خفض معدلات الإصابة، قائلاً: "مازلنا في خضم الكارثة".
انخفاض استثمارات قطاع النفط
وأشار باركيندو إلى انخفاض الاستثمار في قطاع النفط بشكل كبير؛ بسبب التأثير المدمر لوباء كورونا على الاقتصاد العالمي وأسواق النفط.
وقال الأمين العام: "انخفضت الاستثمارات بنسبة تصل إلى 30% لهذا العام، حتى أكثر مما كانت عليه في فترة الركود بين 2014-2016"، مضيفًا أن صناعة النفط تتطلب 12.6 تريليون دولار استثمارات للحد من التقلبات، وتجنب أزمة طاقة مستقبلية محتملة.
وأشاد باركيندو بالمملكة العربية السعودية؛ لقيادتها النموذجية لمجموعة العشرين خلال فترة التحديات والتقلبات غير المرئية المتعلقة بالوباء.
وأشار إلى أن قمة العشرين كان لها دور فاعل في تعزيز الحوار، والتعاون والتعددية لتعزيز عملية التعافي، والمساعدة في دعم مستقبل مستدام للطاقة.