التقاريرأخبار منوعةرئيسيةمنوعات

الصين تحتجز شحنة فحم أسترالي بـ 500 مليون دولار

توتّر متزايد بين البلدين في 2020

حياة حسين

تواجه أستراليا مضايقات صينية متمثّلة في احتجاز بكين أكثر من 50 سفينة محمّلة بالفحم الأسترالي في موانئها.

ووفق بلومبرغ، اليوم الخميس، فإن قيمة الفحم المحتجز تصل إلى نحو 500 مليون دولار، إلى جانب وجود 1000 شخص من أفراد طواقم السفن.

كانت العلاقات بين الصين وأستراليا قد شهدت توترًا متزايدًا خلال العام الجاري، بعد أن أيّدت كانبرا الدعوة الأميركية لإجراء تحقيق دولي بشأن أصل فيروس كورونا.

تمثّل عرقلة دخول صادرات الفحم أحدث حلقة في سلسلة الإجراءات العقابية التي تمارسها السلطات الصينية ضد المنتجات الأسترالية، حسب الوكالة الألمانية.

يصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت جون موريسون، الفترة الحالية بـ"الاستثنائية في تاريخ العلاقة بين البلدين"، حيث أدرجت الصين مجموعة واسعة من البضائع والسلع الغذائية الأسترالية على القوائم السوداء.

وقال موريسون في حوار مع برنامج "ناين نيتورك" التليفزيوني: "نحن نعمل على الإجراءات الأفضل للتعامل مع الصين قدر الإمكان، وسُتحلّ بطريقة لن تكون على حساب سيادة أستراليا".

تسوية العلاقات ليست سهلة

ما يجعل الموقف بين البلدين أكثر صعوبة، هو قطع التعاملات بين وزراء بكين وكانبرا، منذ أبريل/نيسان، عقب تأييد أستراليا إجراء تحقيق دولي بشأن كورونا، لذلك لن يكون التوصل إلى تسوية للعلاقات سهلًا -حسب بلومبرغ-.

وفي وقت سابق من العام الجاري، احتجزت السلطات الجمركية الصينية كمية تُقدَّر بملايين الدولارات من سرطان البحر الأسترالي.

كما فرضت الصين رسومًا جمركية تعوق صادرات الشعير، وتعلّق واردات لحوم الأبقار من عدد من كبرى مصانع اللحوم الأسترالية.

وحذّرت بكين مواطنيها من قضاء الإجازات في أستراليا أو الدراسة بها، وأمرت التجّار بوقف شراء 7 سلع على الأقلّ، متضمنة النحاس والخمر.

وأرجعت الصين تعطيل مرور السفن بتكثيف إجراءات فحص الواردات، حسب بلومبرغ.

وفي أحدث مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية شاو ليغيان، قال ردًا على سؤال لمحرّر بلومبرغ -دون الإشارة مباشرة إلى واردات الفحم من أستراليا-، إن الجمارك الصينية اكتشفت في السنوات الأخيرة "حالات كثيرة لا يكون فيها الفحم مطابقًا لمعاييرنا لحماية البيئة".

وتردّد بكين في الأسابيع الأخيرة اتهامات لـ"كانبرا" بأنها سبب التوتر، قائلة: "أستراليا بدأت أولى حلقات تدهور العلاقات مرتكبة كثير من الأخطاء المتكررة بحق الصين والأنشطة الاستفزازية ضدّها.

14 شكوى

سرَّب دبلوماسي صيني في كانبرا، الأسبوع الماضي، ملفًا يضمّ قائمة من 14 شكوى إلى وسائل إعلام، تتّهم موريسون بـ"تشويه العلاقات الثنائية بين البلدين".

كما تتّهمه بكين بالوقوف مع الولايات المتحدة ضدّ الصين، وإطلاق حملة تستهدف علاقات بكين بتايوان وهونغ كونغ، فيما قال موريسون، إنه اطّلع على الوثيقة غير الرسمية، وإن "أستراليا لن تساوم".

وتابع: "سنحدّد قوانين الاستثمار الأجنبي لدينا، وكيف نبني شبكات اتّصالات الجيل الخامس الخاصة بنا، وكيف ندير أنظمتنا للحماية من التدخل في الطريقة الأسترالية التي ندير بها بلادنا".

يُذكر أيضًا أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا على مستوى العالم.

وشكّلت صادرات أستراليا إلى بكين، خلال العام المالي 2018/2019، نحو 26% من إجمالي الصادرات الأسترالية بقيمة بلغت 235 مليار دولار أسترالي (172.7 دولار أميركي).

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق