الذهب يرتفع هامشيًا لكنه يتجه لتسجيل خسائر للأسبوع الثاني
ارتفعت أسعار الذهب بشكل هامشي خلال التعاملات، لكن المعدن يتجه لتسجيل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
وبحلول الساعة 12:41 مساءً بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم شهر ديسمبر- بنسبة هامشية 0.09% ما يعادل 1.60 دولاراً ليصل إلى 1863.10 دولاراً للأوقية.
وفي التوقيت نفسه، شهد سعر عقود الفضة الآجلة -تسليم شهر مارس- زيادة بنحو 0.6% ليصل إلى 24.30 دولاراً للأوقية.
وصعد سعر البلاتين الفوري بأكثر من 0.3% مسجلاً 956.05 دولاراً للأوقية، كما زاد سعر البلاديوم بنحو 0.4% ليصل إلى 2334.75 دولاراً للأوقية.
وفي تلك الأثناء، استقر مؤشر الدولار -الذي يقارن أداء الورقة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- عند 92.307 نقطة.
ويتجه الذهب لتسجيل خسائر في الأسبوع الجاري، والذي من شأنه أن يكون الهبوط الأسبوعي الثاني على التوالي.
وتعرّض المعدن الأصفر لضغوط بسبب تزايد التفاؤل بشأن لقاحات (كوفيد-19) المحتملة، إذ أعلنت 3 جهات مختلفة في الأسبوع الجاري فاعلية اللقاح الذي تعمل على تطويره.
وتأثر الذهب سلبًا -أيضًا- من دعوة وزارة الخزانة الأمريكية من أجل إنهاء برنامج القروض الطارئة، الأمر الذي من شأنه أن يحد من جاذبية المعدن كملاذ آمن.
وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، إن برنامج الإقراض الرئيسي الذي ينفذه بنك الاحتياطي الفيدرالي سينتهي يوم 31 ديسمبر/كانون الأول، الأمر الذي يثير الشكوك حول مستقبل الدعم المالي.
وفي الوقت نفسه، ماتزال حزمة التحفيز المالي الإضافية الرامية لدعم الاقتصاد الأميركي تشهد حالة من الجمود وسط الخلاف القائم بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول عدة أمور من بينها حجم التمويل.
وأفادت مذكرة لبنك أوف أميركا، نقلتها وكالة "رويترز"، بأن المستثمرين سحبوا 4 مليارات دولار من الذهب خلال الأسبوع الماضي، في أكبر تدفقات نقدية خارجة على الإطلاق، وسط الاندفاع نحو الأصول عالية المخاطر.
كما أن حيازات في صندوق الاستثمار المتداول المدعوم بالذهب "إس بي دي أر" شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 40 طنًا حتى الآن في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الواقع، فإن معدلات الفائدة المنخفضة تجعل الذهب بمثابة رهان ذي جابية من خلال تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن، إذ بلغت مكاسبه في العام الحالي حتى الآن 23%.
ومن جانب آخر، قالت "سيتي جروب" خلال مذكرة بحثية نقلتها "رويترز" إن تطويرات لقاح الوباء الإيجابية يجب أن تبطئ -فقط- دورة صعود الذهب المزمنة.