التقاريرتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعات

الطلب العالمي على الذهب يتراجع لأدنى مستوى في 11 عامًا

و10% انخفاضًا في 9 أشهر

سالي إسماعيل

اقرأ في هذا المقال

  • إجمالي الطلب العالمي على الذهب بلغ 892.3 طن في 3 أشهر
  • سعر الذهب بلغ مستوى قياسي بالدولار الأمريكي وعملات أخرى
  • الطلب العالمي على المجوهرات يسجل ثالث أدنى أداء فصلي على الإطلاق
  • البنوك المركزية تسجل صافي مبيعات من الذهب لأول مرة منذ عام 2010

تراجع الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الثالث من 2020 لأدنى مستوى في 11 عامًا، وهو ما يأتي وسط استمرار مواجهة المستهلكين والمستثمرين لتأثيرات وباء كورونا.

ووفق تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، اليوم الخميس، فإن إجمالي الطلب العالمي على المعدن الأصفر بلغ 892.3 طن خلال الأشهر الـ 3 من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول، وهو أدنى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2009، كما يعد أقل بنحو 19% على أساس سنوي.

أما في غضون أول 9 أشهر من هذا العام، فقد بلغ الطلب على المعدن الأصفر 2972.1 طن، لكنه مع ذلك كان دون مستويات الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 10%.

وصعد سعر الذهب بالدولار الأميركي إلى مستوى قياسي بلغ 2067.15 دولار للأوقية في أوائل شهر أغسطس/آب، قبل أن يتبع ذلك عملية تصحيح للسعر حتى ينهي الربع عند مستوى 1900 دولار للأوقية.

وكان هناك -كذلك- ارتفاع قياسي في أسعار الذهب بعملات أخرى مختلفة من بينها: الروبية الهندية، واليوان الصيني، واليورو، والجنيه الإسترليني، في حين كان هناك نمو قوي في الطلب الاستثماري العالمي على الذهب خلال الربع الماضي، إلا أن هذا قوبل بالضعف الجزئي في أماكن أخرى وسط تصدّر (كوفيد-19) قائمة العوامل السلبية المؤثرة على أداء المعدن.

الطلب على المجوهرات

تراجع الطلب على المجوهرات بنحو 29% في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي على أساس سنوي، إلى 333 طن.

القيود الاجتماعية والتباطؤ الاقتصادي وأسعار الذهب القوية شكلت تداعيات سلبية على مشتري المجوهرات

ويعد الطلب العالمي على المجوهرات في الربع الماضي ثالث أدنى آداء فصلي منذ البدء في رصد السجلات التي تعود إلى الربع الأول من عام 2000.

وأثبتت القيود الاجتماعية المستمرة، بالإضافة للتباطؤ الاقتصادي وأسعار الذهب القوية، أنها ذات تداعيات سلبية على العديد من مشتريّ المجوهرات، وفق ما أظهره التقرير الفصلي.

لكن الطلب على المجوهرات شهد تحسنًا عند المقارنة مع الأداء في الربع الثاني الأدنى على الإطلاق، مع تخفيف بعض قيود الإغلاق والتحول الملحوظ نحو التسوق الإلكتروني.

وشكلت الصين والهند أكبر انخفاض في الطلب على المجوهرات، لتشهد الأولى تراجعًا نسبته 25%، بينما وصل الهبوط في نيودلهي إلى 48%.

الطلب الاستثماري

زاد الطلب الاستثماري العالمي على الذهب خلال الربع الماضي بنحو 21% على أساس سنوي ليصل إلى 494.6 طن، لكن الأحجام شهدت زيادة تصل إلى 63% في غضون الفصول الـ 3 الأولى من 2020.

وتعزز الطلب على السبائك والعملات المعدنية، إذ ارتفع بنحو 49% على أساس سنوي ليصل إلى 222.1 طن في الربع الثالث.

وجاءت هذه الزيادة في الطلب على السبائك والعملات بسبب الطلب القوي على الملاذ الآمن في الأسواق الغربية والصين وتركيا، مع حقيقة أن العملات المعدنية هي الشكل الأكثر انتشارًا لاستثمار الذهب.

لكن هذا الوضع يتناقض مع استمرار المبيعات القوية في تايلاند، وفقًا للتقرير.

وبالنظر إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، فقد سجلت تدفقات مستمرة وإن كان بوتيرة أبطأ من تلك التي شوهدت خلال النصف الأول من 2020.

وأضاف المستثمرون حول العالم 272.5 طن من المعدن النفيس إلى حيازتهم من هذه الأصول؛ ما رفع التدفقات الإجمالية في الأشهر الـ 9 الأولى من العام إلى رقم قياسي عند 1003.3 طن.

وصعد بذلك إجمالي الحيازات العالمية من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3880 طنًا.

مشتريات البنوك المركزية

حققت البنوك المركزية صافي مبيعات من الذهب خلال الربع الثالث، لأول مرة منذ الربع الأخير من عام 2010 بعد أن كانت صافي مشترى في النصف الأول، حسبما أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي.

وكانت مبيعات الذهب ملحوظة بشكل أساسي في أوزبكستان وتركيا، بينما واصلت مجموعة من البنوك المركزية عمليات الشراء، وإن كان بأحجام صغيرة، مدفوعة بالحاجة إلى التنويع والحماية وسط بيئة معدلات الفائدة السالبة.

وباعت تركيا 22 طناً من الذهب في الربع الثالث، في حين قررت أوزبكستان بيع 35 طناً، بينما قامت 6 بنوك مركزية بزيادة احتياطيات الذهب بأكثر من طن.

أما الطلب على الذهب المستخدم في التكنولوجيا فظل ضعيفًا خلال الربع الثالث، بانخفاض 6% على أساس سنوي إلى 76.7 طن، لكن القطاع شهد تحسنًا فصليًا ملحوظًا مع خروج بعض الأسواق الرئيسية من الإغلاق.

المعروض من الذهب

تراجع إجمالي المعروض من الذهب بنحو 3% على أساس سنوي خلال الربع الثالث إلى 1223.6 طن، على الرغم من نمو يبلغ 6% في الذهب المعاد تدويره ليصل إلى أعلى مستوى منذ الربع الرابع من عام 2012.

ومايزال إنتاج المناجم للذهب يشعر بتأثيرات قيود الإغلاق المطبقة في النصف الأول، في مسعى لمكافحة تفشي الوباء.

الوباء يدفع المعروض العالمي من الذهب للانخفاض بنحو 5% في 9 أشهر

وبلغ إنتاج المناجم في الربع الماضي 884 طن، رغم أنه كان أقل بنحو 3% على أساس سنوي، لكنه يمثل تعافيًا كبيرًا مقارنة مع الربع الثاني.

ومنذ يناير/كانون الثاني وحتى سبتمبر/أيلول، ظل المعروض الإجمالي من الذهب أقل بنحو 5% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي؛ بسبب التعطيل الذي سببه الوباء.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق