تفاصيل أوّل مشروع لإسالة الغاز في 2020
الأوّل من نوعه الذي يحصل على قرار الاستثمار النهائي في 2020
قالت شركة سيمبرا الأميركية للطاقة، إن اثنتين من الشركات التابعة لها ستنفّذان خطّ إمداد لوحدة إسالة الغاز القائمة على ساحل المحيط الهادئ في باها بكاليفورنيا المكسيكية، تمهيدًا لتصديره إلى الأسواق الأسيوية المتعطّشة للغاز، وذلك عن طريق محطّة كوستا أزول، الواقعة بالقرب من مدينة إنسينادا المكسيكية.
وسيكون هذا أوّل مشروع لتصدير الغاز المسال في العالم يصل إلى "قرار الاستثمار النهائي" خلال عام 2020، في ظلّ التداعيات السلبية لجائحة كورونا، التي تباطأ معها الطلب العالمي على الغاز الطبيعي.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع بعد يوم واحد فقط من حصول سيمبرا الأميركية على التصريح النهائي المطلوب من الحكومة المكسيكية، الذي استغرق نحو عام، وفقًا لما قاله جاستن بيرد، الرئيس التنفيذي لـ"سيمبرا".
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، للصحفيّين، الأسبوع الماضي، إن موافقة وزارة الطاقة على المشروع ستُمنح إلى سيمبرا، شرط أن تساعد الشركة الحكومة في تصدير الغاز الفائض لديها.
فيما أوضح جاستن بيرد أن التصريح الحكومي لشركته لم يأت بشروط لشراء الغاز أو تطوير مشروعات أخرى للغاز الطبيعي المسال للحكومة المكسيكية، لكنّه أضاف: "إذا كانت هناك فرصة لشراء الغاز من شركة الكهرباء المملوكة للدولة في المكسيك، سنفعل ذلك بالتأكيد".
والمشروع مشترك بنسبة 50-50% بين سيمبرا وشركة إينوفا للطاقة في المكسيك، ومن المتوقّع أن تصبح "إي سي آيه" أوّل منشأة عاملة لتصدير الغاز الطبيعي المسال على الساحل الغربي لأميركا الشمالية.
-
“سيمبرا” الأميركية تسعى لبيع الغاز الطبيعي الزائد من المكسيك إلى آسيا
-
1.9 مليار دولار استثمارات مصنع سيمبرا لتصدير الغاز المسال
وبدأت "إي سي آيه" العمل في 2008 بصفة محطّة لاستيراد الغاز الطبيعي، وجرى تخصيص نحو 2 مليار دولار من النفقات الرأسمالية لتمويل مشروع توسيع الصادرات، الذي من المتوقّع الانتهاء منه بحلول أواخر عام 2024.
وأكّدت سيمبرا في بيان، أنّها تستهدف تصدير نحو 2.5 مليون طنّ من الغاز المسال سنويًا، موضّحةً أنّه بمجرّد تشغيل المصنع ستحصل توتال إس إي الفرنسية على 1.7 مليون طنّ غاز مسال، وميتسوي اليابانية 0.8 مليون طنّ.
ووصفت توسعة المنشأة بأنّها أكبر مشروع بناء في تاريخ كاليفورنيا، حيث ستخلق أكثر من 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الولايات المتّحدة والمكسيك، عند اكتمال البناء، ومن المتوقّع إضافة نحو 75 وظيفة بدوام كامل.
وعلى الرغم من الآثار الاقتصادية المتوقّعة من المشروع، فإن العديد من الجماعات البيئيّة تعارضه، لأنّه يزيد من اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.
يقول المدير التنفيذي لمشروع النزاهة البيئية، إريك شيفر: "غالبًا ما تُصوّر صناعة الغاز الطبيعي نفسها على أنّها جزء من جسر إلى مستقبل طاقة نظيفة وخضراء، لكن هذا مضلّل بعض الشيء.. الحقيقة أن محطّات الغاز الطبيعي المسال تطلق أطنانًا من الغازات الدفيئة التي تسهم في تغيّر المناخ".
سيأتي الغاز الطبيعي الذي يجري تصديره من "إي سي آية" إلى حدّ كبير من حوض بيرميان، عبر خطّ الأنابيب الموجود على جانبي الحدود، وفقًا لما قاله رئيس سيمبرا، جاستن بيرد.
وفقًا لبيان الشركة، فإن التصاريح التي حصلت عليها سيمبرا من المكسيك، تسمح ببناء منشأة تصل إلى 12 مليون طنّ في المستقبل، وتجري دراسة لتوسعة محتملة للمرحلة الثانية، لكن لم يُحدَّد جدول زمني.
وأكّدت سيمبرا أن المرحلة الثانية ستتطلّب بناء خطّ أنابيب جديد، إمّا في الولايات المتّحدة أو المكسيك.
وتمتلك الشركة نحو 50.2% من محطّة كاميرون للغاز الطبيعي المسال البالغ قيمتها 10 مليارات دولار، على ساحل خليج لويزيانا، وبدأت العمل العام الماضي.
وتوقّع المسؤولون التنفيذيّون لـ"سيمبرا" وصول أرباح العام المقبل إلى 400 مليون دولار، و450 مليون دولار سنويًا من كاميرون.