خليج المكسيك يسجّل أكبر انخفاض بإنتاج النفط منذ 12 عامًا

شهد خليج المكسيك أكبر انخفاض شهري لإنتاج النفط الخام، في أغسطس/آب الماضي، هو الأوّل منذ سبتمبر/أيلول 2008.

ووفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، فإن إنتاج الخليج بلغ، في أغسطس/آب، 1.2 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى للإنتاج منذ ما يقارب 7 أعوام.

نتج هذا الانخفاض الكبير عن مسار إعصاري لورا وماركو، حيث مرّ كلٌّ منهما على الخليج، وأدّى إلى تقليص عمليات إنتاج النفط الخام، ابتداءً من 22 أغسطس/آب، ولمدّة 15 يومًا.

ومرّ ماركو -أضعف الإعصارين- بخليج المكسيك أوّلًا، ثمّ وصل إلى الساحل الأميركي، في 24 أغسطس/آب، وبعد 3 أيّام، وصل لورا -عاشر أقوى إعصار أميركي مُسجّل، وفقًا لسرعة رياحه-.

ويُقدّر مكتب السلامة والإنفاذ البيئي في الولايات المتّحدة، مقدار تقليص الإنتاج في فترة الإعصارين بـ 14.4 مليون برميل، ونسبة الإنتاج المعطّل بنحو 84%، نتيجة لإجلاء أطقم العمل.

وعادةً ما يستغرق الأمر عدّة أيّام بعد مرور الإعصار، حتّى يتمكّن منتجو الطاقة من تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت، واتّخاذ قرار بعودة العمل، والسماح باستئناف الإنتاج.

وتسبّبت 5 أعاصير في اضطرابات بإنتاج النفط الخام من خليج المكسيك، منذ بداية العام الجاري، وكان "زيتا" أحدثها، متسبّبًا في تقليص الإنتاج، حتّى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

• خليج المكسيك.. إعصار دلتا يعطّل مصافي النفط ويقتلع معدّاتها

• العاصفة زيتا.. بي بي تُخلي 4 منصّات بحريّة في خليج المكسيك

وخلال العام الجاري، ضرب الأطلسي 30 عاصفة، ويتجاوز هذا العدد الأكبر للعواصف بالمحيط (28)، المسجّل عام 2005، ما جعل موسم 2020 الأكثر نشاطًا للأعاصير على الإطلاق.

وفي تقديرها قصير المدى، الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن متوسّط إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بلغ ​​1.73 مليون برميل يوميًا، في سبتمبر/أيلول، وانخفض إلى 1.29 مليون برميل يوميًا، في أكتوبر/تشرين الأوّل، بسبب إعصاري دلتا وزيتا.

وتتوقّع الإدارة أن يتعافى متوسّط إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك إلى ما يقرب من 1.92 مليون برميل يوميًا، بحلول ديسمبر/كانون الأوّل المقبل.

جدير بالذكر أن منطقة خليج المكسيك تمثّل 17% من إجمالي إنتاج الولايات المتّحدة من النفط الخام، و5% من إجمالي الإنتاج الأميركي من الغاز الطبيعي الجافّ.