"ساسول" تعلن اكتمال مشروع "ليك تشارلز" للكيماويات

رغم الصعوبات، تمكّنت شركة ساسول من إتمام مشروع "ليك تشارلز" للموادّ الكيميائية في ولاية لويزيانا الأميركية.

وتتراوح المشكلات التي واجهت مشروع ليك تشارلز، بين سوء الإدارة والتكاليف المفرطة، ومجموعة الأعاصير التي ضربت ساحل الخليج الأميركي، خاصّةً في 2020.

وحقّقت صانعة الكيماويات والوقود -التي تتّخذ من جنوب أفريقيا مقرًّا لها- يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني، عمليات تعود بالفائدة لوحدة البولي إيثيلين منخفضة الكثافة، التي تضرّرت من الحريق الذي اندلع أثناء بدء التشغيل، في يناير/كانون الثاني، وفق بيان صادر عن الشركة، اليوم الإثنين.

وقالت الشركة، إن مشروع ليك تشارلز للكيماويات مكتمل الآن بنسبة 100%، وسط توقّعات بأن يبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي 12.8 مليار دولار.

كانت ساسول قد اتّخذت قرارًا استثماريًا نهائيًا فيما يتعلّق بمشروع "ليك تشارلز"، في عام 2014، بتكلفة تُقدَّر بنحو 8.9 مليار دولار، بدافع طفرة النفط الصخري في الولايات المتّحدة، وتعزيز إنتاج الموادّ الكيميائية.

وتوصّل تحقيق داخلي في الشركة، خلال العام الماضي، إلى أن فريق إدارة المشروع تصرَّف بشكل غير لائق، ويفتقر إلى الخبرة، وكان يركّز بشكل مفرط في الحفاظ على تقديرات التكلفة والجدول الزمني بدلاً من تقديم معلومات دقيقة.

وتضخّمت ديون ساسول جنبًا إلى جنب مع تكلفة المشروع، الأمر الذي دفعها للتفكير في عرض أسهم جديدة في الشركة للمساهمين الحاليّين، وتسريع التخلّص من الأصول العالمية، بما في ذلك بيع حصّة بقيمة ملياري دولار في أعمال الكيماويات الأساسية في الولايات المتّحدة لتشكيل مشروع مشترك مع شركة "ليوندل باسل"

وأسفر انفجار وحريق، وقع في 13 يناير/كانون الثاني، في وحدة "ليك تشارلز"، عن تقليص الأرباح من المشروع، حيث تجرى تعديل التوقّعات المستقبلية بشأن الأرباح، وكذلك الجداول الزمنية بشكل متكرّر.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، فليتوود غروبلر، إن استكمال هذه الوحدة والانتقال الوشيك إلى مشروعنا المشترك مع "ليوندل باسل" سيسرّع من تحولنا إلى شركة أكثر تخصّصًا، تركّز على الموادّ الكيميائية.

تداعيات إعصار لورا

بعد أن ضرب إعصار لورا ساحل الخليج، يوم 27 أغسطس/آب، تضرّرت وحدة الطاقة الرئيسة في الموقع الأميركي، هذا العام، وفقًا لـ"ساسول".

كما ذكرت الشركة أن جميع الوحدات عادت إلى العمل، ولم يكن هناك تأثير لاحق لإعصار زيتا.

وشهد سهم ساسول خسائر بنحو 64%، في العام الجاري حتّى الآن، رغم أنّه يُتداول داخل النطاق الأخضر في بورصة "جوهانسبرج".

وأدّى المشروع إلى توفير أكثر من 800 وظيفة بدوام كامل في قطاع التصنيع، مع ما يصل إلى 6500 شخص في الموقع خلال عملية بناء المشروع، حسبما ذكرت الشركة.