بعد أوبك.. توقّعات متشائمة من وكالة الطاقة للطلب على النفط
وتخفض تقديرات الطلب في 2020
سالي إسماعيل
استبعدت وكالة الطاقة الدولية، تأثير آمال اللقاح المحتمل لوباء كورونا، في الطلب العالمي على الطاقة "بشكل كبير"، خلال 2021، لذا خفضت تقديراتها للطلب العالمي على النفط، خلال العام الجاري.
وتوقّعت الوكالة في تقريرها الشهري، الصادر اليوم الخميس، انكماش الطلب العالمي على النفط بنحو 8.8 مليون برميل يوميًا، العام الجاري، ما يمثّل مراجعة بالخفض بنحو 0.4 مليون برميل يوميًا، مقارنةً مع تقييمات الشهر الماضي.
واستشهدت الوكالة في قرار تعديل توقّعاتها، بالبيانات التاريخية الضعيفة، إضافة إلى عودة ظهور حالات الإصابة بوباء (كوفيد- 19) في أوروبّا والولايات المتّحدة.
جاء ذلك بعد 24 ساعة من صدور التقرير الشهري لمنظّمة أوبك، والتي قلّصت توقّعاتها هي الأخرى للطلب العالمي على النفط، عامي 2020 و2021، مستشهدةً بآفاق اقتصادية أضعف من المتوقّع، وانكماش مع تزايد حالات الإصابة بوباء كورونا (كوفيد-19).
- ما بين انتعاش وانكماش.. أوبك تعدّل نظرتها المستقبلية لسوق النفط
- باركيندو: الاجتماع القادم لمنتجي النفط سيكون الأكثر أهمّية في تاريخ أوبك
وقالت الوكالة -التي تتّخذ من باريس مقرًا لها-، إنّه من السابق لأوانه معرفة كيف ومتى ستسمح اللقاحات باستئناف الحياة الطبيعية.
وتابعت: "في الوقت الحالي، لا تشير توقّعاتنا إلى تأثير كبير في الطلب العالمي على الخام، خلال النصف الأوّل من عام 2021".
وفي السياق نفسه، تتوقّع الوكالة أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 5.8 مليون برميل يوميًا، في العام القادم، وهو ما يمثّل تعديلًا في الاتّجاه الصاعد بنحو 0.3 مليون برميل يوميًا، مقارنةً مع تقديرات الشهر الماضي.
كانت أسعار النفط قد سجّلت مكاسب لمدّة 3 جلسات متتالية، منذ أن أعلنت شركتي "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانيّة أن النتائج الأوّلية أظهرت أن لقاحهما المحتمل كان فعّالًا بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من عدوى الوباء.
وأكّدت الوكالة أنّه في ظلّ حقيقة أن توفُّر اللقاح من غير المرجّح أن ينقذ السوق العالمي للنفط لبعض الوقت، فإن الجمع بين ضعف الطلب وزيادة المعروض النفطي يوفّر خلفية صعبة لاجتماع دول "أوبك+".
وأضافت أنّه ما لم تتغيّر الأساسيات، فإن مهمّة إعادة موازنة السوق ستحقّق تقدّمًا بطيئًا.
ومن المقرّر أن يعقد تحالف الأعضاء في منظّمة الدول المصدّرة للنفط ومنتجين الخام من خارج أوبك اجتماعهما، نهاية هذا الشهر، لمراجعة اتّفاق خفض الإنتاج الحالي، والبالغ 7.7 مليون برميل يوميًا.