أديبك 2020.. اليابان تدعم الاستخدام النظيف للوقود الأحفوري بالدول النامية
وزير الاقتصاد: نخطّط لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشي كاجياما، دعم بلاده جهود الدول النامية في خفض الانبعاثات (ضمن الاتّجاه العالمي) والاستخدام النظيف للوقود الأحفوري.
جاء ذلك في كلمته، مساء الثلاثاء، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر أديبك 2020، الذي تنظّمه افتراضيًا شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ويستمرّ حتّى الخميس المقبل.
وأكّد الوزير توجُّه بلاده نحو تركيز جهودها على مسألة إزالة الكربون وتحقيق الحياد (الحياد الكربوني) من حيث انبعاثاته، بحلول عام 2050.
وأضاف أن الزيادة طويلة الأمد في معدّلات الطلب على الطاقة داخل آسيا، ستُحتّم تراجع أنشطة الاستكشاف والإنتاج تجنّبًا لحدوث أيّ أزمة في إمدادات الطاقة.
تأتي تصريحات "كاجياما" بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني يوشيدي سوغا، في 26 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، سعيه لأن تتمتّع بلاده بالحياد الكربوني، بحلول عام 2050، وذلك في أوّل خطاب له أمام البرلمان، حيث تولّى مهامّ منصبه في سبتمبر/أيلول.
ويعني مفهوم "الحياد الكربوني"، أن يكون صافي الانبعاثات صفرًا، أو أن أيّ انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات معاكسة، مثل زراعة الأشجار التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون.
- رئيس الوزراء الياباني يتعهّد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050
- توقّعات باتّجاه مصافي النفط اليابانية نحو الطاقة النظيفة
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، في كلمته بمؤتمر أديبك: إنّه "في ضوء الزيادة المستمرّة في معدّلات الطلب على الطاقة بجميع أنحاء العالم -خاصّةً في آسيا- ستُواصل اليابان دعم جهود الاستخدام النظيف للوقود الأحفوري في الدول النامية".
وتابع: "اليابان تسعى للوصول إلى الحيادية من حيث انبعاثات الكربون على طول سلسلة قيمة الغاز الطبيعي المُسال، لتقود العالم في مجال إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الوقود الأحفوري، وإعادة استخدامه".
وأضاف أن بلاده تواصل جهودها الابتكارية في مجال إعادة تدوير الكربون من أجل تطوير دورة مثمرة وإيجابية بين الاقتصاد والبيئة، وأن "اليابان ستكون السبّاقة لإقرار مجموعة من التدابير الملموسة لتحقيق اعتماد المجتمع على الهيدروجين، بما في ذلك تأسيس سلاسل التوريد العالمية التي تشمل الدول المنتجة للنفط، وتركيز جديد على وقود الأمونيا".
وتابع حديثه قائلًا: "نهدف من خلال المشاورات الجارية بين القطاعين العامّ والخاصّ إلى الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال دمج عمليات حرق الأمونيا ضمن محطّات التوليد العاملة بحرق الفحم".
مشروع الهيدروجين الياباني
في إطار الاتّجاه إلى الطاقة النظيفة، أعلنت الحكومة اليابانية مؤخّرًا، عن مشروع سلسلة توريد الطاقة الهيدروجينية، وهو بمثابة خطوة طموحة في هذا الشأن، بالنظر إلى أن طوكيو لديها القليل من موارد الوقود الأحفوري، وتعتمد بقوّة على استيراد الغاز الطبيعي المسال والفحم والطاقة النووية، خاصّةً في أعقاب الحادث الذي وقع في محطّة “فوكوشيما”، عام 2011.
يهدف مشروع سلسلة توريد الطاقة الهيدروجينية -وهو مشروع مشترك (ياباني-استرالي) يُعرف اختصارًا بـ”إتش إيه إس سي”- إلى إنتاج كمّيات وفيرة من الوقود، بأسعار معقولة لليابان، حسب تقرير نشرته وكالة “فرانس برس”.
ويأتي هذا المشروع في سياق معاناة الدولة المعرّضة للكوارث الطبيعية، من أجل زيادة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة، ما يدفع اليابان للبحث في مجموعة متنوّعة من بدائل الوقود.
لقراءة المزيد..