التقاريرتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباء

رغم كورونا.. السيّارات الكهربائية تغيّر معادلة المبيعات في 2020

انتعاش الطلب خطوة مهمّة نحو تحقيق الأهداف المناخية

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • الحوافز الحكومية تنعش تجارة السيارات الكهربائية في ألمانيا
  • المبيعات ترتفع 80% في النرويج مع إطلاق النموذج الجديد من فولكس فاغن
  • جنرال موتورز تعين 3 آلاف موظف جديد لتطوير السيارات الكهربائية
  • إندونيسيا تبدأ تصنيع السيارات الكهربائية بحلول عام 2021

زاد اهتمام المستهلكين بشراء سيّارات كهربائية، أو هجينة تعمل بالكهرباء والبنزين، بوتيرة متسارعة، وتضاعفت مبيعات السيّارات الكهربائية، العام الجاري، رغم تفشّي وباء كورونا (كوفيد -19)، وتأثيره في جميع دول العالم.

وارتفع الطلب على السيّارات الكهربائية في أوروبّا مؤخّرًا بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك أيضًا إلى زيادة الحوافز والدعم المقدّم لشراء سيّارة كهربائية، وهو الأمر الذي أنعش الطلب على هذه السيّارات رغم كورونا، وتعدّ خطوة مهمّة على طريق طويل نحو تحقيق الأهداف المناخية لقطاع النقل.

رقم قياسي للمبيعات في ألمانيا

سجّلت مبيعات السيّارات الكهربائية في ألمانيا 8.4% من إجمالي مبيعات السيّارات الجديدة، الشهر الماضي، حيث ارتفعت مبيعات السيّارات الجديدة إلى رقم قياسي جديد بلغ 23.1 ألف سيّارة، بزيادة 365%، مقارنةً بالعام الماضي.

وزادت مبيعات السيّارات الهجينة بنسبة 140%، لتصل إلى 62.9 ألف سيّارة، حسب بيان الهيئة الفيدرالية لاتّحاد السيّارات في ألمانيا.

كان تداول وتجارة السيّارات الكهربائية بطيئًا في ألمانيا بالمقارنة مع العديد من الأسواق الأخرى، لكن بفضل الحوافز الحكومية الجديدة، ارتفعت عمليات التسجيل بشكل كبير، في الأشهر الأخيرة.

وتكافح ألمانيا من أجل خفض الانبعاثات في قطاع النقل، والتي ظلّت مستقرّة بشكل عامّ لعقود، وذلك ضمن إستراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني.

وتعوّل الحكومة الألمانيّة على وصول عدد السيّارات الكهربائية إلى 10 ملايين سيّارة، بحلول عام 2030، من أجل تحقيق الأهداف الخاصّة بالمناخ.

ارتفاع المبيعات في النرويج

ارتفعت مبيعات السيّارات الكهربائية في النرويج بنسبة 80%، مع إطلاق النموذج الثالث والجديد من شركة فولكس فاغن.

وشكّلت السيّارات الكهربائية 8 من كلّ 10 مبيعات للسيّارات في النرويج، في أكتوبر/تشرين الأوّل المنصرم، حيث استمرّت مبيعات فولكس فاغن الجديدة في الارتفاع.

مع عقدين من الحوافز والسياسات التي تركّز على السيّارات الكهربائية، أصبحت النرويج في طريقها إلى تحقيق هدف 100% من مبيعات السيّارات الجديدة لتكون كهربائية، بحلول عام 2025.

في أكتوبر/تشرين الأوّل، كانت 61% من جميع المبيعات الجديدة "سيّارات كهربائية"، و18% عبارة عن مركبات هجينة تعمل بالكهرباء.

ويشير خوسيه بونتس، الذي جمع الإحصائيات، إلى أنّه على الرغم من أن مبيعات السيّارات الهجينة ظلّت عند مستوى ثابت، في عام 2020، مقارنةً بـ2019، فإن المبيعات الكهربائية بالكامل آخذة في النموّ، وعلى العكس تمامًا، فإن مبيعات سيّارات البنزين والديزل ليست الآن سوى جزء صغير من السوق.

نموّ مبيعات الصين من السيّارات الكهربائية

واصلت مبيعات السيّارات الكهربائية في الصين الارتفاع، الشهر الماضي، مع استمرار السيطرة على تفشّي فيروس كورونا في البلاد، وإقبال المزيد من المستخدمين على السيّارات الكهربائية.

ووفق وكالة بلومبرغ، نقلًا عن رابطة سيّارات الركّاب الصينية، فإن مبيعات التجزئة للسيّارات وسيّارات الدفع الرباعي ارتفعت بنسبة 8%، كما ارتفع إجمالي مبيعات سيّارات الطاقة المتجدّدة -التي تشمل السيّارات الكهربائية- بأكثر من الضعف، إلى 144 ألف وحدة.

تويوتا تحتلّ الصدارة

أظهرت بيانات أن شركة تويوتا موتورز احتلّت المركز الأوّل من حيث مبيعات السيّارات الكهربائية في السوق العالمية، العام الماضي، حسب وكالة يونهاب الكوريّة.

وقالت الرابطة الكوريّة لمصنّعي السيّارات -في بيان صحفي-، إن تويوتا موتورز، وهوندا موتور، ونيسان موتور، احتلّت المراكز الـ3 الأولى في التصنيف العالمي لمبيعات السيّارات الكهربائية.

وأظهرت البيانات أن شركتي هيونداي موتور، وكيا موتورز التابعة لها، احتلّتا المركز الرابع من حيث مبيعات السيّارات الكهربائية.

وقالت الرابطة الكوريّة: إن "هيونداي" و"كيا" باعتا 350 ألف وحدة من السيّارات الكهربائية في الأسواق العالمية، عام 2019، بزيادة 25% عن العام السابق.

وفر هندي بقيمة 14 مليار دولار

يمكن للهند توفير واردات النفط الخام بقيمة أكثر من 14 مليار دولار سنويًا، إذا كانت السيّارات الكهربائية تمثّل 30% من مبيعات السيّارات الجديدة في البلاد، بحلول عام 2030، وفقًا لدراسة مستقلّة أصدرها مجلس الطاقة والبيئة والمياه (سي إي إي دبليو)، أمس الإثنين.

ومن الممكن أن تؤدّي الزيادة في انتشار السيّارات الكهربائية أيضًا إلى زيادة حجم السوق المشتركة لصناعات البطّاريات وأجهزة الشحن العامّة إلى أكثر من 28 مليار دولار، بالإضافة إلى خلق أكثر من مليون فرصة عمل في هذا القطاع، لاسيّما في المجالات الناشئة، مثل إعادة تدوير البطّاريات.

وأظهرت الدراسة -التي أجراها مجلس الطاقة والبيئة والمياه- أن تحقيق هدف وصول مبيعات السيّارات الكهربائية إلى 30% من إجمالي مبيعات السيّارات الجديدة، عام 2030، يمكن أن يؤدّي إلى العديد من الفوائد البيئيّة، بما في ذلك انخفاض بنسبة 17% لكلّ من الجسيمات الأوّلية، وخفض انبعاثات أوّل أكسيد الكربون بنسبة 18%، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 4%.

وقال أحد مُعِدّي الدراسة، الباحث في الاتّحاد الاقتصادي والاجتماعي إبهيناف سومان: "مع تعافي الهند من وباء كورونا، فإن التركيز على تطوير قطاع تصنيع السيّارات الكهربائية المحلّية، وزيادة انتشار السيارات الكهربائية في النقل البرّي، من شأنه أن يساعد على توفير فرص العمل والنموّ والاستدامة، وهذا الإجراء يتطلّب وضع خطّة انتقال قويّة وشاملة للتنقّل الكهربائي، والاستفادة من الفرص التي جرى توفيرها.

إطلاق أرخص سيّارة كهربائية في أستراليا

أطلقت شركة "إم جي" الصينية، أوّل سيارة كهربائية لها في أستراليا "زد إس الكهربائية"، اليوم الثلاثاء، بقيمة 40.9 ألف دولار أسترالي، ما يجعلها أرخص سيّارة كهربائية، الآن، في السوق الأستراليّة.

وأكّد الرئيس التنفيذي للشركة بيتر سياو، أن السيّارة الكهربائية التي أُعلِن عنها، تعدّ الأقلّ سعرًا حتّى الآن في أستراليا، موضّحًا أن "بعض الشركات وضعت أسعارها قبل تفشّي وباء كورونا، وانخفاض سعر الدولار، على عكس ما فعلته شركة إم جي".

وقال سياو: "يمكن للسائقين الأستراليّين الاختيار بين نموذجين، الأوّل سيّارة كهربائية سعرها أقلّ من 40 ألف دولار أسترالي، والثاني سيّارة دفع رباعي أقلّ من 50 ألف دولار أسترالي".

تعيين 3 آلاف موظّف لتطوير السيّارات الكهربائية

أعلنت شركة جنرال موتورز الأميركية، أنّها تخطّط لتعيين 3 آلاف موظّف جديد، مع التركيز على أبحاث وتطوير السيّارات الكهربائية، حيث ستركّز الوظائف على قطاعات الهندسة والتصميم وتكنولوجيا المعلومات، في إطار السعي لزيادة التنوّع ودعم المساهمة في السيّارات الكهربائية، في الفترة القادمة.

وتوقّعت جنرال موتورز، أن تجري عمليات التوظيف الجديدة، خلال الربع الأوّل من العام المقبل، مع إتاحة العمل عن بُعد للعديد من الوظائف المحتملة.

وقال رئيس شركة جنرال موتورز: "من المهمّ أن نقوم باستمرار التوظيف، وإضافة مواهب متنوّعة، في إطار سعينا للتطوّر، وتنمية خبراتنا في مجال البرمجيات".

إندونيسيا تطوّر نظامًا لتعزيز التصنيع المحلّي

قال رئيس شركة التحليل والتحسين الصناعي التابعة لوزارة الأعمال الإندونيسيّة، دودي راهدي، إن الحكومة تعمل على تسريع نشر واستخدام السيّارات الكهربائية، وقد طرحت مبادرات وحوافز لتشجيع زيادة التجارة في هذا النوع من السيّارات.

وأضاف في ندوة عبر الإنترنت، أن التأثير الضارّ للسيّارات الكهربائية هو ضمن تراكم نفايات بطّاريات الليثيوم، بسبب عمرها الافتراضي المحدود، ودورات الشحن، تضغط وزارة الأعمال من أجل تطوير الخبرات لتنفيذ نظام مالي مستدير.

وتابع:" إندونيسيا لم تكن لديها احتياطيات الليثيوم النقيّة التي تريد توفير البطّارية، وبدأت الوزارة في إعداد طريقة لاستعادة الليثيوم من البطّاريات المعاد تدويرها".

وتضع إندونيسيا نصب عينيها التحوّل إلى مشارك جادّ في هذا النظام المالي الجديد للنقل الذي يعمل بالطاقة الكهربائية، تحت إدارة الرئيس جوكو "جوكوي".

ومن المتوقّع أن يبدأ تصنيع السيّارات الكهربائية، بحلول عام 2021، أو عام 2022، لتحقيق هدف تصدير 200 ألف سيّارة كهربائية، بحلول عام 2025.

وقال راهدى:" نأمل أن يكون هناك تعاون بين الشركات الحكومية والمنتجين في العالم، للعودة إلى إندونيسيا والاستثمار والتعاون وبناء تجارة البطّاريات".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق