بمبيعات مضاعفة للسيارات الكهربائية.. قيمة نيو الصينية تفوق جنرال موتورز
الشركة باعت 31430 سيارة في 2020 بزيادة 111.4% على أساس سنوي
ترجمة: كريم الدسوقي
أعلنت شركة نيو (NIO) الصينية للسيارات الكهربائية أنها ضاعفت مبيعاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أدى إلى زيادة بقيمة أسهمها لتفوق قيمتها السوقية قيمة شركة السيارات الأمريكية العملاقة جنرال موتورز.
وبحسب بياناتها الرسمية، بلغت مبيعات الشركة -ومقرها شنغهاي- 5055 سيارة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو رقم قياسي شهري جديد، يمثل زيادة بنسبة 100.1% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وفقا لما أورده موقع "ذا دريفن" الأسترالي.
وتوزعت مبيعات الشهر بين 2695 سيارة من طراز ES6، وهي سيارة رياضية متعددة الأغراض (ٍSUV) تتسع لـ 5 مقاعد، و1477 سيارة من طراز ES8، وهي سيارة رياضية ذكية تتسع لـ 6 و7 مقاعد، و883 سيارة من طراز EC6، وهي سيارة دفع رباعي فاخرة تتسع لـ 5 مقاعد.
وبذلك بلغ مجموع مبيعات الشركة منذ بدء عام 2020 أكثر من 31430 سيارة، بزيادة قدرها 111.4% على أساس سنوي.
ودفعت أخبار المبيعات أسهم (نيو) إلى الارتفاع لعدة أيام في بورصة نيويورك، حيث قفزت بنسبة 9% يوم الإثنين الماضي، و6.5% يوم الثلاثاء، وماتزال مستمرة في الارتفاع إلى اليوم.
وتبلغ القيمة السوقية للشركة الصينية -حالياً- 57.69 مليار دولار أميركي، أي أكثر من جنرال موتورز التي تبلغ قيمتها 53.15 مليار دولار أميركي.
كما ارتفعت أسهم (نيو) في أستراليا بنسبة 948% خلال الأشهر الستة الماضية، وفي أغسطس/آب الماضي أصبحت الأكثر تداولًا، مع اتجاه المستثمرين لمحاكاة أرباح شركة تيسلا الأميركية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية.
وتعود القفزة الهائلة بقيمة أسهم الشركة الصينية إلى عوامل، منها: تأثير الانتخابات الأمريكية، التي احتل ملف الطاقة مرتبة عُليا في سجال مرشحيها (دونالد ترامب وجو بايدن)، والتي أدت -أيضًا- إلى ارتفاع أسهم شركتي (تيسلا) و(نيكولا) الأميركيتين.
كما أسهمت التقارير بشأن تطلع (نيو) إلى دخول أوروبا بطرازيها ES6 وES8، وتزويد سياراتها بتقنية (مبادلة البطاريات) الرائدة،في رفع قيمتها السوقية.
وتسمح الشركة الصينية للسائقين بتحمل تكلفة شراء سيارة كهربائية جديدة وأنيقة عبر اشتراك شهري قدره 980 يوان صيني (حوالي 147 دولارًا أميركياً) شاملاً بطارية بقدرة 70 كيلو واط في الساعة.
وبذلك تواجه تيسلا ونيكولا منافسة قوية خلال السنوات المقبلة، خاصة بعدما رسمت خطّة (صنع في الصين 2025)، التي نُشرت لأوّل مرّة عام 2016، طموحات بكين لقيادة العالم في 10 مجالات رئيسة، بينها صناعة السيّارات الكهربائية.
ووفقا للخطة، فمن المقرّر أن تعمل واحدة من كلّ 5 سيّارات تسير على الطرق الصينية بالكهرباء وخلايا وقود الهيدروجين، بحلول عام 2025.
ومن المتوقّع أن تنفذ الحكومة الصينية سياسات سخيّة لإغراء المشترين بالتخلّص من الوقود الأحفوري، وكذلك الإعلان عن حوافز للاستثمار في سعة وقدرات البطّاريات، إضافة إلى تنفيذ بنية تحتية، تشمل شبكة لمحطّات الشحن لتحفيز استخدام السيارات الكهربائية، وتصميم خطّة لتسريع تطوير أنظمة تشغيل السيّارات، بما في ذلك نظام إعادة تدوير بطّاريات الطاقة.
