يسعى العراق إلى تأمين اقتصاده الوطني، وتنوّع مصادر الدخل، بعيدًا عن الاعتماد الكلّي الحالي على قطاع النفط والغاز، واعتماد إستراتيجية طويلة المدى لتحقيق ذلك الهدف.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: إن "ما يمرّ به البلد من أزمة اقتصادية، يدفعنا للتفكير بالمستقبل، وبناء اقتصاد حقيقي متين، لا يعتمد كلّيًا على النفط، بما يحقّق حياة أفضل لجميع العراقيّين".

جاء ذلك خلال افتتاحه ووزير النفط إحسان عبدالجبار، اليوم الخميس، برجًا غازيًّا يُعَدّ الأضخم من نوعه بصناعة الغاز، والذي نُفِّذَ في شركة غاز البصرة، حيث أشاد بجهود العاملين والقائمين على المشروع الحيوي "الذي يمثّل ركيزة اقتصادية مهمّة للبلد، وخطوة لتحقيق تنمية حقيقية، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط الخام".

• انطلاق عمليات استكشاف النفط والغاز في الأنبار العراقية

• نُعَام ريدان تكتب لـ”الطاقة”: الطلب الآسيوي ينعش صادرات النفط العراقي

وأكّد الكاظمي -وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية- أن المشروع سيحقّق سياسة جديدة لتنمية طويلة الأمد للعراق "ومحافظة البصرة، التي تستحقّ منا الكثير"، مضيفًا أن الشراكة بين المؤسّسات العراقية والشركات الدولية الرصينة، تُعَّدُ طريقًا مثاليًا للنهوض بالاقتصاد العراقي، وتوفير فرص العمل للشباب، وتخدم البلد.

كان إحسان عبدالجبار قد قال، في وقت سابق، إن البرج الغازي أكبر مُعَدَّة في مشروع غاز البصرة، بطاقة إجمالية تصل إلى 400 مليون قدم مكعّبة يوميًا، متوقّعًا إنجاز المرحلتين الأولى والثانية، بنهاية عام 2022، ضمن خطّة الوزارة للتخلّص من ظاهرة حرق الغاز في حقول التراخيص النفطية، والجهد المباشر في إدارتها.

• وزير النفط العراقي: الاتّفاقات مع الشركات العالمية تجذب استثمارات خارجية

• إحسان عبدالجبار يبحث مع “بي بي” خطط الاستثمار في الغاز

فيما بدأت، أوّل أمس الثلاثاء، عمليات الاستكشاف والحفر في محافظة الأنبار، للوصول إلى النفط والغاز، وهي الثروة التي تُقدَّر بأكثر من مليار متر مكعّب.

وقال إحسان عبدالجبار: إن المنهج الإستراتيجي للوزارة، هو في استثمار الموارد، حيث تقوم شركة الاستكشافات النفطية، بأعمال استكشاف وتطوير دراسات للرُقع والحقول الواعدة في محافظة الأنبار.