أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

لهذا السبب.. شركة إنجي تتخلّى عن خططها لاستيراد الغاز الأميركي

في إطار تسابق عالمي للحفاظ على البيئة والتحوّل المناخي

محمد فرج

طرأت مؤخّرًا تغيّرات عديدة على خطط الشركات العالمية، لتخفيض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني، وفي هذا السياق أعلنت مجموعة إنجي الفرنسية للطاقة، التخلّي عن خطّتها لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتّحدة، وهو اقتراح قوبل بمقاومة من الناشطين البيئيّين والدولة الفرنسية.

وقالت متحدّثة باسم إنجي، في تصريحات مساء أمس الثلاثاء، إن المجموعة قرّرت عدم مواصلة محادثات العمل مع شركة "نكست ديكيد" حول مشروع تزويد الغاز -وفق رويترز-.

كانت إنجي قد أجرت محادثات حول عقد بقيمة 7 مليارات دولار تقريبًا، لتوريد الغاز الطبيعي المسال من منشأة في تكساس، لاستخدام الإمدادات الوفيرة من الغاز الطبيعي من التكسير في المنطقة.

وفي حين إن الواردات كانت ستحدّ من اعتماد فرنسا على الغاز الروسي، فإن خبراء البيئة الفرنسيّين يعارضون بشدّة التكسير، والعملية التي تنطوي على استخدام المتفجّرات لخلق تشقّقات في التكوينات الصخرية لإطلاق رواسب النفط والغاز المحظورة في البلاد.

كما عارضت الحكومة الفرنسية -التي تمتلك 24%من أسهم إنجي- استكمال المشروع، وقال مصدر حكومي، يوم الثلاثاء، في تصريحات لوكالة رويترز: إن "مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال لا يتوافق مع سياستنا المتعلّقة بالتحوّل المناخي".

كان المشرّعون الأميركيّون قد كتبوا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، لحثّ الحكومة الفرنسية على التخلّي عن معارضتها للمشروع، مؤكّدين أن الغاز الطبيعي المسال الأميركي ستكون له انبعاثات أقلّ من نظيره المستورد من روسيا أو الجزائر.

وقالت المتحدّثة باسم الفرع الفرنسي لمجموعة أصدقاء الأرض البيئية، لوريت فيليبوت، إن رفض الحكومة الفرنسية وشركة إنجي للعقد، "اعتراف جديد صريح بالفوضى المناخية والبيئية والاجتماعية الناتجة عن الغاز الناجم من التكسير".

30 مليار يورو للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر

قال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، في حديث لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، إن الحكومة ستخصّص 30 مليار يورو للاستثمار في الانتقال البيئي، ضمن خطّة الإنعاش التي تبلغ قيمتها 100 مليار يورو.

وتشجّع هذه الخطّة على نموذج جديد للنموّ، يعتمد على تقليص الكربون والاقتصاد في الطاقة والابتكار في حماية البيئة.

وتُعدّ حماية التنوّع البيولوجي والحفاظ على البيئة، من أهمّ القضايا التي تشغل الرأي العامّ العالمي، إذ تعمل مختلف الدول على اتّخاذ الإجراءات المختلفة من أجل حماية البيئة، وكذلك الحدّ من انقراض بعض الحيوانات التي باتت مهدّدة بالاختفاء، وبالطبع ستؤثّر في النظام البيئي، وكذلك لحماية التربة الزراعية والحفاظ على البيئة من مخلّفات البلاستيك التي تتحلّل، وكذلك استخدام المبيدات الكيماوية، وتتبنّى فرنسا تلك المبادرة.

وعام 2019، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حزمة من التدابير من أجل حماية التنوع البيولوجي (البيئي)، وذلك بعد استقباله خبراء الأمم المتّحدة، وشملت التدابير كذلك الحرب المتزايدة ضدّ النفايات وإنتاج البلاستيك.

وقال ماكرون حينها: إنّه يعمل على خطّة متكاملة، بحلول عام 2025، لإعادة تدوير كلّ المنتجات البلاستيكية بدلًا من التخلّص منها بشكل قد يضرّ بالبيئة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق