متحدّيًا بايدن.. ترمب يدعم التكسير المائي بإجراء جديد (فيديو)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أمس السبت، توقيعه على مذكّرة، لدعم قطاع التكسير المائي، خلال جولة انتخابية في ولاية بنسلفانيا، التي أصبحت ساحة معركة حاسمة في انتخابات الرئاسة، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل.

ووفق وكالة بلومبرغ، أصدر ترمب مذكّرة أمر فيها حكومته بدراسة أثار الحظر أو التقييد الحادّ لاستخدام التكسير المائي والتقنيات الأخرى، وتأثير ذلك على الأمن القومي.

 

ويولي ترمب دعمًا كاملًا للتكسير المائي كونه عنصرًا حاسمًا في بنسلفانيا، التي يتخلّف فيها عن منافسه الديمقراطي في سباق الرئاسة، جو بايدن، إذ من المحتمل أن تكون الولاية هي بوّابة الأخير للوصول إلى البيت الأبيض، إذا فاز بأصواتها.

وقال ترمب، إن منصّة بايدن للطاقة بمثابة حكم إعدام اقتصادي على ولاية بنسلفانيا، مكرّرًا ادّعاءً غير دقيق، بأن المرشّح الديمقراطي يخطّط لحظر التكسير المائي.

وكان هناك تخوّف في بنسلفانيا -التي تعدّ واحدة من أكبر الولايات الأميركية المنتجة للغاز الصخري الذي يحتاج للتكسير المائي- من أن يقوم بايدن بمنع التكسير.

• بايدن يراهن على “التكسير المائي” لكسب تأييد الناخبين في بنسلفانيا
• بايدن يتعهّد بعدم حظر التكسير المائي للتنقيب عن النفط والغاز (فيديو)

غير أن المرشّح الديمقراطي أكّد أكثر من مرّة أن موقفه هو منع التكسير المائي في الأراضي الحكومية الفدرالية، وليس الخاصّة، وأراضي بنسلفانيا خاصّة، لهذا حظي بتأييد عمّال صناعة النفط والغاز هناك.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قال بايدن بكلمة ألقاها في مدينة بيتسبرغ التي تقع غرب بنسلفانيا -موطن أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم-: "أنا لا أحظر التكسير المائي.. اسمحوا لي أن أقول ذلك مرّة أخرى، أنا لا أحظر التكسير المائي.. بغضّ النظر عن عدد المرّات التي كذب فيها دونالد ترمب عنّي في هذا الصدد”.

وأشارت بلومبرغ، إلى أن ترمب وقّع على الأمر بينما كان يتنقّل بين التجمّعات الانتخابية، أمس، وما لبث أن روّج للخطوة على الفور عبر تويتر، وبالغ في تأثيرها.

وقال ترمب، قبل لحظات وقّعت على أمر لحماية التكسير المائي في ولاية بنسلفانيا، وعرقلة أيّ جهد لتقويض إنتاج الطاقة في ولايتكم.

ولا تمنع المذكّرة التي وقّعها ترمب أيّ شيء فيما يتعلّق بالتكسير المائي، لكنّها، بدلًا من ذلك، تأمر بالقيام بسلسلة من الدراسات.

ورحّب معهد النفط الأميركي بهذا الإجراء، في بيان صدر بعد وقت قصير من إصدار ترمب للأمر.

وقال رئيس المعهد، مايك سومرز، يدرك كلٌّ من الديمقراطيّين والجمهوريّين أهمّية هذه التكنولوجيا المبتكرة التي تدعم ملايين الوظائف في جميع أنحاء البلاد.

وقبل يومين من الانتخابات الأميركية، كشف استطلاع جديد أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة "إيه بي سي نيوز"، أن بايدن يتفوّق على ترمب بفارق 7 نقاط في بنسلفانيا.

وحسب الاستطلاع، يقف السباق بين 51% - 44%، فيما تراجع بايدن إلى 7 نقاط مقارنةً بهامش 9 نقاط، أواخر الشهر الماضي.

يذكر أن ترمب فاز في انتخابات 2016، بأكثر من 44 ألف صوت، من أصل ما يقرب من 6.2 مليون صوت.