أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أسبوع سيرا.. أدنوك: الهند من أهمّ شركائنا في استكشاف النفط والغاز

سلطان الجابر: نحرص على تعزيز علاقاتنا بمجال الطاقة

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة في دولة الإمارات، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطني "أدنوك" الدكتور سلطان الجابر في كلمته بأسبوع سيرا، إن الهند ظلّت على الدوام إحدى أقرب الدول الصديقة لبلاده، وأحد أهمّ شركائها التجاريّين، مضيفًا أن العلاقات الثنائية تشهد تقدّمًا مضطردًا في السنوات الأخيرة بمختلف المجالات، خاصّة قطاع الطاقة.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في فعاليات منتدى الطاقة الهندي (أسبوع سيرا)، الذي انطلق أمس، ويستمرّ حتّى الغد، بحضور رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ووزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى جانب رؤساء تنفيذيّين لعدد من شركات النفط والغاز العالمية.

وأشاد "الجابر" بالعلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتميّزة بين الإمارات والهند، مؤكّدًا حرص قيادة بلاده على تعزيزها في مختلف المجالات، بما فيها الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات.

وأضاف: "تعدّ الشركات الهندية من أهمّ شركاء أدنوك في الامتيازات الرئيسة لاستكشاف النفط والغاز في أبوظبي، ونحن حريصون على تعزيز وتوسعة مجالات التعاون والشراكات الإستراتيجية، من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة والواعدة التي تتيحها خطط أدنوك للنموّ والتطوير والتوسّع، لاسيّما في مجال التكرير والبتروكيماويات.

وقال: "أطلقت أدنوك خططًا طموحة لتوسعة وتطوير مجمّع الرويس للصناعات الكيمائية والبتروكيماوية والمشتقّات، ونتطلّع لاستكشاف المزيد من فرص الشراكة والتعاون مع الشركات الهندية في مختلف مجالات ومراحل الأعمال في قطاع النفط والغاز".

وتابع الجابر: "أسهم النموّ الكبير الذي تحقّقه الهند بصفتها قوّة اقتصادية، في تعزيز مكانتها كونها واحدة من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، وهي اليوم تمثّل ثاني أكبر سوق لمنتجات أدنوك.. نتطلّع إلى توثيق هذه الشراكة وتعزيزها لمواكبة طموحات الهند الكبيرة للنموّ والتطوّر، ونحن على أتمّ استعداد لتلبية طلب الهند المتنامي من خلال محفظة منتجاتنا المتنوّعة والمتكاملة".

وأعرب عن فخر أدنوك بكونها مورّدًا رئيسًا لاحتياطيات الهند النفطية الإستراتيجية، وحرص الشركة على توسيع نطاق تعاونها التجاري، وتعزيز الشراكة والتعاون في هذا المجال.

يُشار إلى أن أدنوك عزّزت، خلال العامين الماضيين، شراكاتها الإستراتيجية في مجال الطاقة مع الهند، التي تعدّ سوق نموّ رئيسًا للمنتجات الخام والمكرّرة والبتروكيماوية، كما تعدّ أدنوك شريكًا في أحد أكبر مشروعات مصافي النفط والبتروكيماويات، والذي سيُبنى على الساحل الغربي للهند.

وقال الجابر: إن "اغتنام هذه الفرص سيسهم في تعزيز سرعة الانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد أزمة فيروس كورونا، ونتطلّع إلى توسيع علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، وكلّي ثقة بقدرتنا على مواجهة التحدّيات، والمُضي قُدمًا في التعاون المثمر والبنّاء".

كان مجلس الوزراء الهندي قد أعلن، في 14 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، السماح لشركة أدنوك بتصدير النفط من الاحتياطي الإستراتيجي في مدينة منغالور، جنوب البلاد، ما يمثّل تحوّلًا قد يحسّن المشاركة الأجنبية، مع سعي نيودلهي لتوسعة قدراتها التخزينية.

وفي تصريحات حينها، أكّد وزير البيئة الهندي، براكاش جافاديكار، أن القرار يأتي لتيسير تجارة “أدنوك”، التي وقّعت، في 25 يناير/كانون الثاني 2017، اتّفاقًا يتيح للإمارات تأجير جزء من منشأة تخزين النفط الإستراتيجية الواقعة جنوب الهند.

وبموجب الاتّفاق -الذي بدأت محادثاته عام 2014 بين “أدنوك” وشركة الاحتياطيات البترولية الإستراتيجية الهندية المحدودة، المملوكة للحكومة- تخزّن الشركة الإماراتية 5.86 مليون برميل من نفطها الخام، بمنشأة كارناتاكا في منغالور.

وللهند الأولوية في الحصول على النفط من المخزونات خلال حالات الطوارئ، في حين يمنح الاتّفاق “أدنوك” القدرة على نقل شحنات لتلبية أيّ تغيّر في الطلب.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق