170 مليون دولار خسائر "بيكر هيوز" لخدمات النفط
ثالث خسارة متتالية للشركة العملاقة
ترجمة: سالي إسماعيل
أعلنت بيكر هيوز تسجيل خسائر فصلية، للمرّة الثالثة على التوالي، وسط تداعيات انخفاض أسعار النفط والطلب على خدماتها، نتيجةً مباشرة لوباء كورونا (كوفيد-19).
وحسب نتائج أعمال شركة خدمات حقول النفط في العالم، فإنّها سجّلت صافي خسائر بنحو 170 مليون دولار، ما يعادل 25 سنتًا للسهم الواحد، خلال الأشهر من يوليو/تمّوز، وحتّى سبتمبر/أيلول، مقابل صافي أرباح بقيمة 57 مليون دولار، ما يماثل 11 سنتًا للسهم الواحد، في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتعدّ هذه الخسارة الفصلية هي الثالثة على التوالي للشركة التي تعاني من استمرار تراجع أسعار السلع، الذي خلّفه فيروس كورونا في الإضرار بالطلب على المعدّات والخدمات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة "لورينزو سيمونيلي"، بعد الاضطرابات الكبيرة التي شهدها النصف الأوّل من العام، فإن أسواق النفط استقرّت إلى حدّ ما.
وتابع: "مع ذلك، فإن تعافي الطلب يبدأ في الاقتراب من الاستقرار، كما إن الطاقة الإنتاجية الفائضة لا تزال كبيرة، الأمر الذي قد يؤدّي إلى تقلّبات في المستقبل".
وبعد استبعاد العناصر غير المتكرّرة، تراجع نصيب السهم من الأرباح المعدّلة إلى 4 سنتات، في الربع الثالث، مقابل 21 سنتًا، في الربع نفسه من 2019، لكنّه يتماشى مع توقّعات المحلّلين.
وبالنسبة لإيرادات "بيكرهيوز"، فتراجعت بنحو 14%، خلال الربع الماضي على أساس سنوي، إلى 5.05 مليار دولار، بدلًا من 5.88 مليار دولار المسجّلة قبل عام.
وكانت تقديرات المحلّلين تشير إلى أن إيرادات الشركة ستبلغ 4.78 مليار دولار، في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي.
- 500 حالة إفلاس بين شركات النفط والغاز الأميركية
-
إنفوغرافيك.. عدد حالات الإفلاس في قطاع النفط والغاز الأميركي
ووفقًا لنتائج الأعمال، هبطت إيرادات خدمات حقول النفط -التي تُشكّل 46% تقريبًا من إجمالي مبيعات الشركة- بنحو 31%، في الربع الثالث، على أساس سنوي، إلى 2.31 مليار دولار، مقارنةً مع التوقّعات البالغة 2.22 مليار دولار.
وتراجعت الطلبيات في أعمال معدّات حقول النفط لـ"بيكر هيوز" بنحو 58% على أساس سنوي، خلال الربع الثالث، في حين صعدت عوائد الماكينات التوربينية وحلول العمليات بنحو 26%، لتصل إلى 1.51 مليار دولار، متجاوزةً التوقّعات التي كانت تشير إلى أنّها ستبلغ 1.35 مليار دولار.
يقول الرئيس التنفيذي "سيمونيلي"، إن الشركة تسير على الطريق الصحيح نحو تحديد حجم أعمالها، وتحقيق وفورات في التكاليف تبلغ 700 مليون دولار، بحلول نهاية العام.
وأضاف أن التوقّعات بالنسبة للغاز الطبيعي أكثر تفاؤلًا -نسبيًّا-، حيث تحسّنت أسعار العقود الآجلة مع الطلب القوي في آسيا، بالإضافة للانخفاض المتوقّع في إنتاج الغاز الأميركي مستقبلًا.