تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بنسب طفيفة بعد اجتماع أوبك+ أمس، الذي حاول أن يرسل رسائل طمأنة للسوق، إلّا أن ضبابية جائحة كورونا مازالت تسيطر على المشهد.
ومُنيت أسعار النفط بخسائر على مدى 3 أيّام، نتيجة المخاوف من أن يقود تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميًا لعرقلة تعافي الطلب على الوقود، بينما تؤدّي زيادة الإنتاج الليبي إلى وفرة في الإمدادات.
وتراجع خام برنت 0.3%، إلى 42.49 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 09.22 بتوقيت غرينتش، متعافيًا من مستوى 42.19 دولارًا الذي نزل إليه في وقت سابق من الجلسة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 40.30 دولارًا للبرميل.
وتجاوزت حالات الإصابة بكوفيد-19 نحو 40 مليونًا، أمس الإثنين، مع تصاعد الموجة الثانية للمرض في أوروبّا وأميركا الشمالية، لتقود لإجراءات عزل جديدة.
وقالت فاندانا هاري، محلّلة الطاقة لدى فاندا إنسايتس، وفق رويترز: "تخيّم سحب قاتمة على سوق النفط من جديد". وتابعت "صورة الطلب كانت ضعيفة بالفعل، تضرّرت معنويات الإمدادات، يوم الإثنين، بعد إحجام السعودية وروسيا عن الإشارة إلى إعادة النظر في زيادة الإنتاج التي تخطّط لها أوبك+، في يناير/كانون الثاني".
وفي اجتماع، يوم الإثنين، للجنة وزارية تضمّ منتجي أوبك ومنتجين متحالفين معها فيما يُعرف بأوبك+، تعهّدت المجموعة بدعم سوق النفط، مع تنامي المخاوف من تزايد الإصابات بكوفيد-19.
وترفع ليبيا الإنتاج سريعًا، بعد أن أوقف صراع مسلّح معظم إنتاج البلاد، في يناير/كانون الثاني. وقال مصدران في القطاع لرويترز، إن إنتاج حقل الشرارة -أكبر حقول البلاد، والذي أعيد فتحه في 11 أكتوبر/تشرين الأوّل- يبلغ حاليًا 150 ألف برميل يوميًا، أو نحو نصف طاقته الإنتاجية.