دراسة: العالم يشهد أكبر انخفاض لانبعاثات الكربون في نصف عام
تراجعت بمقدار 1551 مليون طن تُعادل 8.8%
ترجمة: كريم الدسوقي
أظهرت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية انخفضت بنسبة 8.8% في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري؛ نتيجة للحظر الذي فرضه فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) دوليًا، وهو أكبر انخفاض يشهده العالم في النصف الأول من العام.
وحسب الدراسة، التي نشرها علماء من الصين، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة، في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية، انخفضت الانبعاثات بمقدار 1551 مليون طن، أو ما يعادل 8.8% في النصف الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من 2019.
وتمثّل نسبة 8.8% الانخفاض الأكبر للانبعاثات في نصف عام على الإطلاق، وهي أكبر من تلك التي شهدها العالم خلال فترة الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن متوسط الانبعاثات الحالي أكبر بكثير مما كان عليه آنذاك، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
واستعان العلماء، في الدراسة ببيانات قائمة على نشاط الوقت الحقيقي في تحليل الاتجاهات اليومية والأسبوعية والموسمية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، قبل -وبعد- جائحة (كوفيد -19)، والانكماش الاقتصادي الذي نتج عنها.
-
تعاون ياباني-أميركي لإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون
-
تعهدات الرئيس الصيني بالحياد الكربوني تنعش أسهم شركات الطاقة
وفي ربيع العام الجاري، فرضت كثير من الحكومات في جميع أنحاء العالم إجراءات الحظر لاحتواء جائحة كورونا؛ الأمر الذي ترتب عليه تقليص استخدام الطاقة في أعمال الإنتاج الصناعي والنقل؛ ما نتج عنه انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
من جانبٍ آخر، فإن دفء الطقس أكثر من المعتاد في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، مؤشر آخر على أن انخفاض معدل الانبعاثات كان أقل من مثيله في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوردت الدراسة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون اليومية انخفضت إلى أقل مستوياتها في أبريل/نيسان الماضي، بالتزامن مع فرض أشد إجراءات الحظر، بينما عادت إلى الارتفاع في أواخر الشهر ذاته إضافة إلى مايو/أيار، مع استئناف النشاط الاقتصادي في الصين وأجزاء من أوروبا، إلا أن الانخفاض المرتبط بوسائل النقل ظل مستمرًا.
وبحلول يوليو/تموز، تضاءلت تأثيرات الجائحة على الانبعاثات العالمية، بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحظر واستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية، خاصة في الصين والعديد من الدول الأوروبية.
وماتزال هناك اختلافات جوهرية بين البلدان، مع استمرار الانخفاض الملحوظ للانبعاثات في الولايات المتحدة حيث ماتزال حالات الإصابة بفيروس كورونا في تزايد كبير، حسب الدراسة.