تيسلا الرابح الوحيد من خصومات السيّارات الكهربائية في كندا
لا عزاء لانبعاثات الكربون
ترجمة: محمد زقدان
رغم إنفاق الحكومة الكندية أكثر من 186 مليون دولار، خلال عام واحد، على الخصومات الممنوحة للسيّارات الكهربائية ،لأغراض مناخية، لايزال تأثير تلك الخطوة غير واضح، بشكل كبير، على الانبعاثات الكربونية، بينما استفاد منها الصانع الأكبر للسيّارات الكهربائية في العالم شركة تيسلا.
وبموجب برنامج حوافز للمركبات منخفضة الانبعاثات، أُعلن عنه عام 2019، أصبحت هيئة النقل الكندية تقدّم خصومات تصل إلى 5 آلاف دولار للسيّارات الكهربائية التي تصل قيمتها إلى 45 ألف دولار أو أقلّ، وفقًا لاتّحاد دافعي الضرائب في كندا، حسبما نقل موقع تي إن سي نيوز (tnc.news).
وخصّصت حكومة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، 300 مليون دولار لخصومات السيّارات، وشهدت السنة الأولى 43 ألفًا و912 حالة.
وفي غضون ذلك، لم تكن الحكومة الفيدرالية قادرة على تحديد مدى تأثير برنامج خصومات السيّارات الكهربائية على انبعاثات الكربون.
في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، أبلغ مسؤولو هيئة النقل الكندية، اللجنة الماليّة الوطنية بمجلس الشيوخ، أنّهم لا يعرفون مدى تأثير البرنامج على انبعاثات الكربون. وكانت تكلفة البرنامج، بحلول ذلك الوقت، قد بلغت 165 مليون دولار.
- استقصاء: نصف المراكز الأميركية غير مجهّزة لحرائق السيّارات الكهربائية
- كندا تستثمر 441 مليون دولار في مصنع فورد للسيّارات الكهربائية
وفى مقابل ذلك، استفاد مصنّعو السيّارات الكهربائية بشكل واضح من برنامج الخصومات الحكومي الكندي، وفقًا لاتّحاد دافعي الضرائب، حيث حصلت تيسلا على قرابة 60 مليون دولار من الخصومات.
وقال المدير الفيدرالي للاتّحاد، آرون وودريك: "يبدو بالتأكيد أن تيسلا استغلّت البرنامج بإدراج نماذج تقليدية (أو قليلة التكلفة) أقلّ قليلًا من السعر الأقصى المحدّد، من أجل الوصول إلى الملايين من إعانات دافعي الضرائب للنماذج الأعلى سعرًا". وأضاف: "كلّ يوم يدعم دافعو الضرائب السيّارات الفاخرة للأثرياء".
وحسب الاتّحاد، فإن الغالبية العظمى من المركبات التي بيعت من تيسلا كانت سيّارات الحدّ الأعلى (ذات تكلفة عالية)، والتي بيعت مقابل 44 ألف و999 دولار، أي ما يعادل حدود 45 ألف دولار.
كانت حكومة "ترودو" قد وعدت بجعل المركبات منخفضة الانبعاثات، بأسعار في متناول الجميع، وزيادة محطّات الشحن في جميع أنحاء كندا.
وخصّصت الميزانية الفيدرالية 226 مليون دولار لمحطّات الشحن الجديدة، وفي عام 2019، وجد تدقيق فيدرالي أن استخدام محطّات الشحن للسيّارات الكهربائية في أونتاريو وكيبيك، يتراوح ما بين مرّة إلى 3 استخدامات فقط يوميًا.