العالم يتّجه إلى الطاقة الكهرومائية لتقليل الانبعاثات
الصين في المرتبة الأولى بـ1145.5 مليار كيلوواط/ساعة
تتّجه العديد من الدول للاعتماد على الطاقة الكهرومائية والمتجدّدة، لتنويع قدراتها الكهربائية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على التنمية والاستدامة.
ونتيجة للاحترار العالمي، واستنفاد مخزونات الوقود الأحفوري، وتقلّب أسعار النفط، تركّز جميع الدول على وضع إستراتيجياتها للطاقة المتجدّدة، في حملة من أجل التحوّل العالمي لمجال الطاقة النظيفة.
فوائد عديدة لاستخدام الطاقة المتجدّدة، قد تغيّر حياة سكّان العالم، تشمل الحدّ من تلوّث الهواء والماء، والأضرار التي تلحق بالصحّة العامّة، والأحياء البرّية، والانبعاثات الناجمة عن الاحترار العالمي.
وبما أن معظم مصادر الطاقة المتجدّدة لا تحتاج إلى مياه للتبريد، فإنّها تقلّل -بشكل كبير- من متطلّبات المياه لإنتاج الطاقة، مقارنةً بالمحطّات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وأظهرت بيانات جمعتها إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتّحدة، أن الطاقة الكهرومائية هي مصدر الطاقة المتجدّدة الأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم، مع الطاقة الحرارية الأرضية الأقلّ شعبية بين المنتجين.
وتعدّ الطاقة الكهرومائية الخيار الأكثر قبولاً، ونحو 122 بلدًا معظم طاقتها المتجدّدة من هذا المصدر، وتعدّ الصين حاليًا الدولة الرائدة في الطاقة الكهرومائية المولّدة بقدرة 1145.5 مليار كيلوواط/ساعة، ما يزيد بشكل ملحوظ على كندا والبرازيل، وهما المنتجان الثاني والثالث من أكبر المنتجين، حيث يبلغ 388.6 مليار كيلوواط/ ساعة و367.2 مليار كيلوواط/ ساعة، على التوالي.
تصنيف الدول الأكثر استخدامًا للمصادر المختلفة
من بين مصادر الطاقة المختلفة التي جرى تحليلها (الطاقة الكهرومائية، الطاقة الشمسية، الرياح، الكتلة الحيوية، الطاقة الحرارية الأرضية، وغيرها)، تحتلّ الصين المرتبة الأولى في إنتاج 4 منها (الطاقة الكهرومائية، الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الكتلة الأحيائية).
-
11.7 مليار دولار استثمارات لتحديث المحطّات الكهرومائية في آسيا
-
“فورتسكوي” تتولّى تقييم المشاريع الكهرومائية في بابوا غينيا الجديدة
ومن حيث الطاقة الحرارية الأرضية، تأتي الولايات المتّحدة في المرتبة الأولى، حيث تنتج 15.9 مليار كيلوواط/ساعة، مع وجود محطّات للطاقة الحرارية الأرضية في سبع ولايات، في عام 2019، على الرغم من أن الطاقة الكهرومائية هي المصدر الرئيس للطاقة المتجدّدة في البلاد، بشكل عامّ.
اتّفاق باريس لخفض الانبعاثات
مع اتّفاق باريس، لعام 2015، فإن البلدان تتعهّد بالوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، والمزيد من الالتزامات من بلدان أخرى، بما في ذلك خطط بريطانيا لتزويد جميع المنازل بالطاقة، عن طريق طاقة الرياح البحريّة، بحلول عام 2030، وستكون هناك زيادة كبيرة في الطاقة التي تخلقها مصادر الطاقة المتجدّدة على مدى السنوات المقبلة، مع زيادة تطوير البلدان في جميع أنحاء العالم لمصادرها المتجدّدة.
وحدّد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الأربعاء، الطرق المنظّمة لإعادة بناء مشروعات أكثر اخضرارًا، من خلال زيادة طاقة الرياح البحريّة بصفتها وسيلة للتعافي من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.
وتعدّ بريطانيا، حاليًّا، الرائدة في العالم بمجال طاقة الرياح البحريّة، وقد تنخفض التكاليف في السنوات المقبلة، لذلك فإن المملكة المتّحدة في وضع جيّد للاستفادة من هذه التكنولوجيا.