سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددةعاجلهيدروجين

بريطانيا تطلق أوّل قطار يعمل بالهيدروجين.. وخطّة لخفض الانبعاثات

بدء التجارب التشغيلية في مقاطعة وارويكشاير

ترجمة - محمد فرج

تسعى بريطانيا، لوضع أقدامها على الطريق الصحيح نحو مستقبل نظيف وآمن ومستدام، وفي هذا الإطار، أعلن وزير النقل غرانت شابس، بدء التجارب التشغيلية لأوّل قطار يعمل بالهيدروجين في مقاطعة وارويكشاير، وسط المملكة المتّحدة.

ودعمت وزارة النقل البريطانيّة القطار -المزمع تجريبه باسم هيدروفليك- بمنحة تُقدَّر بنحو 750 ألف جنيه إسترليني، على مدار عامين من أعمال التطوير، وقدّمت كلّ من بورتربروك وجامعة برمنغهام أكثر من مليون جنيه إسترليني، حسبما ذكرته "إلكتريك فيكيل ريسرش".

تحديث القطارات للعمل بالهيدروجين عام 2023

على عكس قطارات الديزل، لا تنبعث من القطارات التي تعمل بالهيدروجين غازات ضارّة، بل تستخدم الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الكهرباء والماء والحرارة.

كما ستكون التكنولوجيا الرائدة للقطارات متاحة، بحلول عام 2023، لتحديث القطارات الحاليّة في الخدمة إلى الهيدروجين، ما يساعد على إزالة الكربون من شبكة السكك الحديدية، وجعل رحلاتها أكثر استدامة وكفاءة، ويمكن أن يسرّع طموحات بريطانيا في الهيدروجين.

وتمهّد الخطّة الرئيسة، المتوقّع نشرها في يناير/كانون الثاني 2021، الطريق لاستكشاف كيفية قدرة الهيدروجين الأخضر على تشغيل الحافلات ومركبات البضائع الثقيلة والنقل بالسكك الحديدية والنقل البحري والطيران في جميع أنحاء المملكة المتّحدة.

خلق فرص عمل مع الحدّ من انبعاثات الكربون

من خلال برنامج الهيدروجين مقابل النقل، الذي تبلغ تكاليفه 23 مليون جنيه إسترليني، تشمل الخطط أيضًا 6.3 مليون جنيه إسترليني من التمويل لمحطّة خضراء للتزوّد بالوقود بالهيدروجين، و19 مركبة تعمل بالهيدروجين في غلاسكو، وهي الأولى عالميًا في حجم الأسطول.

وهذا من شأنه أن يعطي دفعة لما بعد كورونا للاقتصادات المحلّية، من خلال خلق فرص العمل الخضراء مع إزالة الكربون أيضًا في شبكة النقل.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة بورتربروك، ماري غرانت: "اليوم اختبار الخطّ الرئيس من هيدروفليك، الذي يحقّق معلمًا مهمًّا آخر في هذه الرحلة.

كما يسعدني أن أعلن أن الشركة تنوي البدء في إنشاء أوّل مخزون متداول ثنائي الوضع يعمل بالطاقة الكهربائية والهيدروجينية في العالم، فضلًا عن توفير فرص كبيرة في بريطانيا".

وتعكف بريطانيا على تطوير المزيد من الطرق لخفض الانبعاثات عبر وسائل النقل، مع استمرار العمل على وضع خطّة إزالة الكربون من النقل.

وستضع الخطّة نهجًا هو الأوّل من نوعه، للقضاء على الكربون في كلّ وسيلة نقل، ومن المقرّر نشرها، قبل نهاية العام الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تيك يو كيه "جوليان ديفيد": إن "الإعلان، اليوم، عن إحراز المزيد من التقدّم في برنامج الهيدروجين للنقل، هو دليل على التزام حكومة بريطانيا بتطوير بُنية تحتيّة للهيدروجين بجزء من جهودها الرامية إلى إزالة الكربون من النقل، وتشجيع التحوّل إلى المركبات التي لا تُصدر أيّ انبعاثات".

التطور التكنولوجي حلّ اقتصادي فعّال

تابع جوليان ديفيد: "مع الطلب المتزايد على التحوّل إلى الحياد الكربوني، فإن تقدّم البحث والتطوير يعني أنّنا نستطيع أن نبرهن أكثر على هذه التكنولوجيا المبتكرة للطرق والسكك الحديدية والشحن والخدمات اللوجستية بمثابة حلّ اقتصادي وفعّال".

وقال رئيس كلّية الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة برمنغهام، البروفيسور ستيفن جارفيس، إن الجامعة تسرّع وتيرة الابتكار في السكك الحديدية في بريطانيا، وعلى الصعيد العالمي.

وأضاف: "يعدّ مشروع هيدروفليك مثالًا رائعًا على كيفية توفير البحث والتطوير على مستوى عالمي، جنبًا إلى جنب مع الشراكات الصناعية المناسبة، لتقنيات إزالة الكربون المبتكرة والعملية".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق