تلقّت شركة بريتيش بتروليوم "بي بي"، ضربة جديدة، بعد تخلّي نظيرتها بريمير أويل، عن خطط لشراء حقول بحر الشمال من الشركة البريطانيّة العملاقة، مقابل 210 ملايين دولار -حسب رويترز، اليوم الثلاثاء-.

جاء ذلك بعد استحواذ شركة " كرايسور" البريطانيّة، على بريمير أويل، اليوم الثلاثاء، لإعادة هيكلة ديون الأخيرة.
وتخطّط "بي بي"، لبيع أصول بقيمة 25 مليار دولار، بحلول عام 2025، في محاولة لخفض الديون، مع بدء التحوّل نحو الطاقة منخفضة الكربون، لكن جاءت خطوة بريمير أويل، لتمثّل أزمة جديدة لـ"بريتش بتروليوم".

• عملية استحواذ عكسي.. “بريمير أويل” توافق على الاندماج مع “كرايسور”
• بريمير أويل تعتزم تمديد تسهيلات الديون.. و671 مليون دولار خسائر في 6 أشهر

وقالت " كرايسور" في إعلان الصفقة، اليوم: إن "بريمير لن تمضي قُدمًا في إعادة التمويل المقترحة، أو الاستحواذ على أصول من شركة بريتيش بتروليوم، المُعلَنة سابقًا".

كانت بريمير قد وافقت على الاستحواذ على حصص "بي بي" في حقلين ببحر الشمال، في وقت سابق من هذا العام، مقابل 625 مليون دولار، لكن الشركة واجهت صعوبة في جمع التمويل المطلوب للصفقة، واتّفقت مع بريتيش بتروليوم على خفض سعرها إلى 210 ملايين دولار فقط.

• حتّى لو ارتفعت أسعار النفط.. “بي بي” البريطانيّة تستعدّ لبيع الأصول العالقة

• ” بي بي” تستحوذ على 50% من مشروعين لطاقة الرياح في أميركا

أدّت جائحة فيروس كورونا إلى إعاقة الطلب على النفط والغاز، حيث هبط سعر خام برنت، في أبريل/نيسان، إلى أدنى مستوياته في 18 عامًا، ليبلغ ما دون الـ 20 دولارًا للبرميل، ثمّ تعافى منذ ذلك الحين إلى متوسّط 40 دولارًا للبرميل، لكنّه لا يزال منخفضًا بنسبة 35%، هذا العام.

فيما أعلنت “بي بي” عن خسارة قدرها 16.8 مليار دولار، للربع الثاني، إذ خفضت قيمة بعض الأصول، بما في ذلك احتياطيات النفط والغاز غير المستغلّة، بسبب انخفاض التوقّعات لسعر النفط.

وخفضت الشركة توزيعات الأرباح بنسبة 50%، إلى 5.25 دولارًا، قائلةً، إنّها تخطّط للحفاظ على عوائد ثابتة عند هذا المستوى في الفصول المقبلة، بينما تعد بإرجاع 60% من الفائض النقدي إلى المستثمرين، عبر عمليات إعادة شراء الأسهم.