صدمة لمصر والسودان.. إثيوبيا تعلن موعد توليد الكهرباء من سدّ النهضة
رغم استمرار الخلاف بشأن قواعد الملء
أعلنت إثيوبيا، اليوم الإثنين، موعد توليد الكهرباء رسميًا من سدّ النهضة، قبل حسم الخلاف الثلاثي بين أديس أبابا، والقاهرة، والخرطوم، بشأن قواعد ملء السدّ، الذي تبلغ تكلفته نحو 4 مليارات دولار.
وقالت الرئيسة سهلورق زودي، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء خلال 12 شهرًا، من السدّ الكهرومائي الجديد الذي شيّدته على النيل الأزرق.
وأضافت في كلمة أمام البرلمان: "2021، سيكون العام الذي سيبدأ فيه سدّ النهضة الإثيوبي العظيم توليد الكهرباء من توربينين اثنين".
وتوقّفت المفاوضات الثلاثية، مؤخّرًا، إثر خلافات تدور معظمها حول الجدول الزمني، وسرعة ملء السدّ، وكيفية تخفيف أثر الجفاف.
واقترحت إثيوبيا في البداية ملء السدّ خلال 3 أعوام، بينما تريد مصر فترة تتراوح بين 10 و 15 عامًا.
- سدّ النهضة.. بين توفير الطاقة لإثيوبيا والضرر المتوقع لمصر
-
في 10 نقاط.. كلّ ما تريد معرفته عن أزمة سدّ النهضة
وترى الحكومة الإثيوبيّة أن الطاقة الكهرومائية هي مفتاح مستقبل الطاقة في البلاد، بينما تخشى مصر من تأثيرها في إمداداتها من المياه، الأمر الذي قد يؤدّي إلى بور جزء من أراضيها الزراعية الخصبة، ويهدّد حياة الملايين.
ويهدف السدّ إلى معالجة فقر الطاقة في البلاد، كما تقول أديس أبابا، وسوف يُنتج –عند اكتماله– طاقة أكثر من أيّ سدّ آخر في أفريقيا، ويجري بناؤه في منطقة (بني شنقول- قماز)، بعد الحدود السودانية مباشرةً، صوب المنبع، ومن المقرّر أن يبلغ ارتفاعه 145 مترًا، أي بقدر ارتفاع شلّالات فيكتوريا مرّة ونصف، ممّا يجعله أعلى سدّ في أفريقيا.
ويحتوي خزّانه على 74 مليار متر مكعّب من الماء، أي تقريبًا 13 ضعف استهلاك إثيوبيا السنوي من المياه، وتتوقّع الحكومة الإثيوبيّة أن يُنتج السد 6 غيغاواط من الطاقة، عندما يبلغ الإنتاج ذروته، وسيضاعف إنتاج إثيوبيا من الكهرباء –الذي يبلغ حاليًّا أقلّ من 3 غيغاواط– بثلاث مرّات تقريبًا.
وأعلنت إثيوبيا، أمس الأحد، حظر الطيران في مجالها الجوّي فوق سدّ النهضة، لأسباب وصفتها بـ"الأمنية".
وقال المدير العامّ للطيران المدني الإثيوبي، العقيد ويسنيليه هونيغناو: "بعد المشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، أُغلِق المجال الجوّي في ولاية بنيشنقول-جوموز الإقليمية، شمال غرب إثيوبيا -حيث يجري بناء السدّ- أمام جميع الرحلات الجوّية".