تحديث - ارتفاع كبير في أسعار النفط يتجاوز 6%

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6%، مساء اليوم الإثنين، بدعم من الأنباء الإيجابية بشأن صحة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أُصيب بفيروس كورونا مؤخرًا، إلى جانب إضراب عمال النفط في النرويج، ورغم أن أغلب الانخفاض في الإنتاج سيكون في إنتاج الغاز والغازات السائلة، لكن هناك تخوف من أن يمتد الأمر إلى حقول النفط.

وبحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6.2% إلى 41.45 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.77% إلى 39.56 دولار للبرميل.

كانت أسعار النفط، سجّلت ارتفاعًا بأكثر من 2% صباح الإثنين، في أعقاب تصريحات من أطبّاء للرئيس الأميركي، تشير إلى إمكان خروجه من المستشفى، اليوم، بعد أيّام قليلة من تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، الذي انعكس سلبًا على أسعار النفط، وأثار ذعرًا على نطاق واسع، حسبما أفادت وكالة رويترز.

قلّصت المعلومات الجديدة عن صحّة ترمب حجم الضبابية السياسية في الأسواق العالمية، وهو ما دفع برنت للصعود إلى 40.11 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0503 بتوقيت غرينتش، إذ ربح 84 سنتًا، بما يعادل 2.1%. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 91 سنتًا، أو 2.5 %، إلى 37.96 دولارًا للبرميل.

• إصابة ترمب بكورونا تعمّق خسائر النفط.. والذعر يسود البيت الأبيض

• أسعار النفط تنخفض 5% في أكبر تراجع خلال الأسبوع

• تباين أسعار النفط بعد تراجع مخزون الخام الأميركي

كانت الأسعار قد هبطت بأكثر من 4%، الجمعة، وسط ضبابية تكتنف صحّة ترمب، وهو ما جاء علاوة على مخاوف من أن تنامي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قد يقوّض التعافي الاقتصادي العالمي.

لكن محلّلين قالوا، إن صعود الاثنين مدفوع بانحسار مبعث القلق الأكبر بشأن صحّة ترمب، رغم بعض المؤشّرات المتباينة حول ذلك.

وقال أفتار ساندو، مدير شؤون السلع الأوّلية لدى فيليب فيوتشرز: "أعتقد أن الأمر يتعلّق بتحسّن صحة الرئيس الأميركي.. كان هناك الكثير من التقارير المتضاربة بشأن صحّته، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنّه بصفة عامّة في تحسّن".

وأضاف ساندو: "قد يعود (ترمب) للعمل قريبًا"، مضيفًا أن المستثمرين قلقون حيال توقّف خطّة التحفيز المالي في الولايات المتّحدة، التي قد تسهم في تعافي الطلب على النفط.

ودُعمت الأسعار أيضًا باستمرار إضراب للعمّال في النرويج، الإثنين، وهو ما قد يقلّص الطاقة الإنتاجية للبلاد بما يصل إلى 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، أي ما يعادل 8% من إجمالي الإنتاج، بحسب اتّحاد النفط والغاز النرويجي.

ويعوّض ذلك مؤشّرات على زيادة المعروض النفطي في السوق. فقد شهدت ليبيا -وهي عضو بمنظّمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)- زيادة في إنتاجها بما يقرب من ثلاثة أضعاف، إذ بلغ 270 ألف برميل يوميًا، في الأسبوع الماضي، بعد أن خفّفت قوّات من الشرق، بقيادة الجنرال خليفة حفتر، حصارًا على البُنية التحتيّة النفطية للبلاد.