أخبار التكنو طاقةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

صناعة الديزل المتجدّد.. المصافي الأميركية تتطلّع لتجاوز منافسيها الكنديّين

مستفيدة من المعايير الصارمة لحكومة جاستن ترودو

ترجمة: محمد زقدان

في مسعى منها للاستفادة من معايير الوقود الصديقة للبيئة، والتي يصفها بعضهم بالصارمة في جارتها كندا، تتحرّك مصافي النفط الأميركية بقوّة لإنتاج الديزل المتجدّد.

وتعتزم حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تقديم معايير للوقود النظيف، هذا العام، بهدف خفض 30 مليون طنّ من الانبعاثات، بحلول عام 2030.

يمكن استخدام الديزل المتجدّد، المصنّع عن طريق معالجة زيت الطهي المستعمل (زيت الكانولا أو الدهون الحيوانية) بتركيزات عالية، أو دون مزج في محرّكات الديزل التقليدية.

يقول رئيس مجموعة أدفانسد بيوفويل كندا، إيان طومسون: "حتّى الآن، كانت الشركات الكندية بطيئة في الاستعداد لإنتاج الوقود، حيث أُعلِن عن ثلاثة مشاريع فقط" وفقًا لوكالة رويترز.

وفي المقابل، أعلنت 5 مصافٍ أميركية -على الأقلّ- عن خطط لإنتاج الديزل المتجدّد، أو قالت، إنّها تفكّر في القيام بتلك الخطوة، بما ذلك، فيلبس 66، وهولي فرونتير كورب.

وفى هذا الإطار، علّق طومسون قائلًا: "هذا الأمر تخسره كندا.. فإذا كانت المصافي الكندية تريد أن تترك اللعبة -في إشارة إلى إنتاج الوقود المتجدّد-، فعليها التشبّث بعنادها ورفض المعايير، وفي غضون ذلك، سوف يبني الأميركيّون العديد من المصافي.

ووفقًا لبنك الاستثمار مورغان ستانلي، يعدّ الديزل المتجدّد من المنتجات المتخصّصة، ويشكّل 0.5% فقط من سوق الديزل العالمي، البالغ 430 مليار غالون سنويًا. وعادةً ما تكون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الديزل المتجدّد والديزل الحيوي التقليدي أقلّ بنسبة 50% إلى 80% من الديزل التقليدي.

موقف ضعيف

قال المدير التنفيذي لشركة هولي فرونتير لتكرير البترول وموزّع للمنتجات البترولية، توم كريري: "تتّجه ولايات أميركية، مثل كولورادو وواشنطن، نحو مثل هذه المعايير، وإلى جانب معايير الوقود الكندية، فإن ثمّة سوق كافية آخذة في التطوّر".

وتدرس سنكور إنرجي -ثاني أكبر منتج للنفط في كندا- إنشاء مصنع ديزل متجدّد في مونتريال، ولكن فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد 19) أبطأ من تقدّم هذه الخطوة، حسبما قالت رئيسة شؤون الاستدامة في الشركة، مارثا هول فيندلي.

وقالت هول فيندلي، إن شركات التكرير الكندية تواجه تأخيرات تنظيمية أطول من المنافسين في الولايات المتّحدة، ممّا يضعها في موقف ضعيف. أضافت أن "الجداول الزمنية ستجبر الاستثمار على التوجّه لمنشآت خارج كندا، لمجرد أنّنا لا نستطيع بناءها بهذه السرعة، وهذا يبدو متخلّفًا بعض الشيء".

وبحسب مورغان ستانلي، فإن المعروض الجديد قد يتجاوز الطلب بكثير إذا تمّ بناء جميع المشاريع المعلنة.

وتقوم شركة بارك لاند فيول كورب، بإنتاج الديزل المتجدّد في مصفاة برنابي، في بريتش كولومبيا، وتفكّر في زيادة السعة، وفقًا لنائب رئيسها ريان كرو غمير. وأشار غمير إلى أن هناك فرصة هائلة لكندا، للاستفادة من مواردها الطبيعية، إذ يرى أن سوق الوقود المتجدّد تنطلق بالفعل.

معايير صارمة

مع ذلك، فإن معايير كندا لتحويل المحاصيل إلى وقود حيوي صارمة للغاية، لا يمكن أن تكون عملية أو (واقعية)، وفقًا لماركوس هيرلي -مزارع ذرة وفول صويا ورئيس مجموعة مزارعو الحبوب في أونتاريو-.

فقد أبلغ المسؤولون الفيدراليون المجموعة أن المزارع يجب أن تفي بمتطلّبات صارمة لكي تكون محاصيلها مؤهّلة، مثل زراعتها على بعد 30 مترًا -على الأقلّ- من المجاري المائيّة، وعلى أراضٍ لم يتم تطهيرها من الأشجار بشكل ملموس.

وقال هيرلي، نحن نعلم أن المزارعين لن يكونوا قادرين على الحصول على شهادة بموجب هذه المعايير. من جانبها، قالت المتحدّثة باسم وزارة البيئة الكندية، سامانثا بايارد، إن نفس المعايير ستطبَّق على الوقود المستورد.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق