بـ70.5 مليون دولار.. "أبيكورب" تموّل تطوير مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية
وقّعت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) اتّفاقية لتمويل شركة "شعاع للطاقة 3"، المملوكة من قبل كلّ من هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور ومؤسّسة الخليج للاستثمار.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الشركة، سيستخدم التمويل البالغة قيمته 70.5 مليون دولار، في تطوير المرحلة الخامسة من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.
وتشارك أبيكورب في تمويل هذا المشروع مع عدّة مصارف محلّية وإقليمية ودولية، وسيستخدم إجمالي مبلغ التمويل المقدّم من الجهات المموّلة، والبالغ 420.2 مليون دولار، لتجهيز وإنشاء وتشغيل وصيانة محطّة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مزوّدة بأحدث الحلول والتقنيات، بقدرة تبلغ 900 ميغاواط.
وسيجري -بموجب هذه الاتّفاقية- بيع جزء من الطاقة التي تنتجها المحطّة إلى هيئة كهرباء ومياه دبي، التي تمتلك 60% من شركة "شعاع للطاقة 3"، وهي شركة أُنشِئت خصوصًا لخدمة هذا المشروع، بينما تمتلك الحصّة الباقية كلّ من شركة أكوا باور ومؤسّسة الخليج للاستثمار، بنسبة 24% و16%، على التوالي.
وستُجهَّز المحطّة الجديدة -التي تبلغ تكلفتها الرأسمالية 564 مليون دولار- بألواح شمسية ثنائية الأوجه، مع تقنية التتبّع الشمسي، وقد مكّنت هذه التقنيات من تحقيق أدنى سعر تعرفة لتوليد الطاقة الكهربائية عالميًا، حيث بلغت 1.7 سنتًا أميركيًّا (0.017 دولارًا) لكلّ كيلوواط/ ساعة.
إستراتيجية دبي للطاقة المتكاملة
يتماشى المشروع مع إستراتيجية دبي للطاقة المتكاملة 2030، وإستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتأمين إمدادات مستدامة ومتنوّعة من الطاقة.
ومن المتوقّع أن يقوم مشروع المرحلة الخامسة من المجمّع -الذي يعدّ أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم- بتزويد 270 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، ويحدّ من الانبعاثات الكربونية بنحو 1.18 مليون طنّ سنويًا، وخفض اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد، من خلال توفير 7% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية، بنهاية 2020، وصولًا إلى 25%، بحلول 2030.
يشار إلى أن أبيكورب قد أسهمت، منذ عام 2005، بتمويل العديد من أبرز مشاريع شركة أكوا باور في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك محطّات المياه والكهرباء المستقلّة، ومحطّات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، في كلّ من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
دور تنموي لأبيكورب
تعليقًا على الاتّفاقية، قال أحمد عتيقة، الرئيس التنفيذي لأبيكورب: "تواصل أبيكورب دورها التنموي الحيوي بتطوير قطاع الطاقة المتجدّدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يواكب الزخم المتزايد للتحوّل إلى مصادر الطاقة المستدامة منخفضة الانبعاثات الكربونية عالميًا".
وأضاف: "المشروع يمثّل علامة فارقة جديدة في مسيرة شراكتنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور ومؤسّسة الخليج للاستثمار، عدا عن كونه إضافة مهمّة لإمارة دبي، على الصعيدين الاقتصادي والبيئي. وهذا يمثّل إنجازًا جديدًا لأبيكورب، لزيادة حصّة مشاريع الطاقة المتجدّدة في عمل الشركة عمومًا، وكذلك دعم التقنيات الحديثة ذات الصلة، من خلال توفير حلول تمويلية مبتكرة تلبّي احتياجات شركائنا في القطاعين العامّ والخاصّ".
يشار إلى قيام أبيكورب بتقديم ما مجموعه 450 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة، خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك في إطار توجّهها الإستراتيجي لتمكين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حسن استغلال موارد الطاقة المتجدّدة الوفيرة التي تتمتّع بها.
- أكبر مزرعة طاقة شمسية في أستراليا تبدأ باكورة إنتاجها
- بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لإقامة أكبر مزرعة طاقة شمسية
- دراسة أميركية: مشروعات الطاقة الشمسية تهدر قيمة المنازل
ويشمل ذلك تمويل مشروع "شعاع للطاقة 2" بقيمة 110 مليون دولار، ضمن المرحلة التطويرية الثالثة لمجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو عبارة عن محطّة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة تصل إلى 800 ميغاواط، تقوم بتطويرها شركتا مصدر و"إي دي إف إينيرجيز نوفيل"، وستقوم المحطّة بتزويد 180 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، والحدّ من الانبعاثات الكربونية بنحو 1.4 مليون طنّ سنويًا.
كما قدّمت أبيكورب تسهيلات ائتمانية بقيمة 50 مليون دولار لشركة سراج باور، والاستحواذ على حصّة في شركة "يلو دوور إنيرجي"، اللتين تتّخذان من الإمارات العربية المتّحدة مقرًّا لهما. وقامت كذلك بالاستحواذ على حصّة تبلغ 20% من شركة رياح الأردن للطاقة المتجدّدة، والذي مثّل أوّل استثمار مباشر لأبيكورب في مشروع لطاقة الرياح، وأوّل استثمار لها في الأردن.