(كلاكيت) ثاني مرّة.. بتروبراس تخفض استثمارات التنقيب والإنتاج
حقل بوزيوس يمثّل 71% من إجمالي الاستثمارات
- عملاق الطاقة البرازيلي يخفض الإنفاق الرأسمالي من 64 مليار إلى 40 مليار دولار
- 6 اعتبارات أجبرت بتروبراس إلى إعادة النظر في محفظة التنقيب والإنتاج
- الأولوية للمشروعات التي لا يزيد سعرها عن 35 دولار للبرميل
- إنتاج الشركة من النفط يرتفع في النصف الأول من 2020 رغم كورونا
مرّة أخرى، أعادت شركة بتروبراس النفطية العملاقة في البرازيل، النظر في محفظة قطاع التنقيب والإنتاج، وخلصت إلى أنّها ستركّز على الأصول في المياه العميقة وشديدة العمق، في ظلّ التداعيات الخطيرة لجائحة فيروس كورونا المستجدّ على أنشطتها.
وخفضت تقديراتها للنفقات الرأسمالية في قطاع التنقيب الإنتاج، إلى ما يتراوح بين 40و50 مليار دولار أميركي، في الفترة من 2021 حتّى 2025، مقارنةً بنحو 64 مليار دولار، كانت قد أعلنت عنها في الخطّة الإستراتيجية، 2020-2024.
وسردت بتروبراس عددًا من الأمور التي أخذتها في الحسبان، فيما يتعلّق بهذه التخفيضات، وهي: التركيز على تقليص المديونية، والوصول إلى هدف الدين الإجمالي ( 60 مليار دولار) في عام 2022، والتركيز على المرونة، وإعطاء الأولويّة للمشروعات التي لا يزيد سعرها عن 35 دولارًا للبرميل، ومراجعة جميع محافظها الاستثمارية، وسحب الاستثمارات.
ووفقًا لمؤسّسة (ريستاد إنرجي) لبحوث الطاقة والاستشارات، يبلغ متوسّط تكلفة إنتاج النفط في البرازيل 35 دولارًا للبرميل الواحد.
ومع ذلك، تختلف تكاليف شركة بتروبراس -التي تديرها الدولة- بين مشاريع نفط ما قبل الملح، التي تبلغ التكلفة فيها 6 دولارات لكلّ برميل، و تكلفة مشروعات ما بعد الملح، التي تبلغ 12 دولارًا لكلّ برميل، فيما تبلغ تكلفة نفط المياه الضحلة 30 دولارًا للبرميل، والإنتاج البرّي عند 18 دولارًا للبرميل.
انخفاض قيمة الأصول
في يوليو/تمّوز الماضي، شهدت انخفاضًا في قيمة أصول التنقيب والإنتاج، بنحو 11.2 مليار دولار (65.3 مليار ريال برازيلي)، محذّرةً المستثمرين من أن التغييرات في سلوك المستهلك الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، ستكون دائمة، على الأرجح.
وأدّى الانخفاض في القيمة إلى تسجيل الشركة لخسارة صافية، في الربع الأوّل، قدرها 48.5 مليار ريال. واضطرّت الشركة لشطب القيمة الكاملة لأصولها في المياه الضحلة، وقالت، إنّها لا تتوقّع استئناف الإنتاج في ستّة أصول إنتاج عالية التكلفة معروضة للبيع حاليًا.
وصل إجمالي الانخفاضات إلى 57.6 مليار ريال لأصولها في المياه العميقةّ، بما في ذلك حقل مارليم سول النفطي الضخم، و 6.6 مليار ريال في حقول المياه الضحلة. وشملت الأصول الأخرى غير المحدّدة، المبالغ المتبقّية البالغة 1.1 مليار ريال من التخفيضات.
حقل بوزيوس
ترى بتروبراس أن حقل بوزيوس النفطي وأصول ما قبل الملح الأخرى، أكثر مرونة لخفض أسعار النفط، ومن ثمّ أصبحت أكثر أهمّية في محفظة الشركة، حيث تمثّل 71% من إجمالي استثمارات التنقيب والإنتاج، للفترة 2021-2025، مقارنةً بنسبة 59% في الخطّة الإستراتيجية، 2020-2024.
من المقرّر الإعلان عن التأثير المحتمل على منحنى الإنتاج، وكذلك الجدول الزمني لبدء تشغيل المنصّات الجديدة، في فعالية تحت عنوان (يوم بتروبراس 2020)، المقرّرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بعد الانتهاء والموافقة على الخطّة الإستراتيجية، 2021-2025.
في ملفّ آخر أمام هيئة الأوراق الماليّة والبورصات الأميركية، نهاية سبتمبر/أيلول، قالت بتروبراس، إنّها تخطّط لإنفاق 6 مليارات دولار، حتّى عام 2024، لإيقاف تشغيل 18 منصّة بحريّة، وخطوط أنابيب الغاز تحت الماء، والآبار البحريّة.
يشار إلى أن هذه الهيئة عبارة عن وكالة تابعة للحكومة الفيدرالية في الولايات المّتحدة، وهي المسؤولة الرسمية عن تنفيذ القوانين الفيدرالية للأوراق الماليّة، واقتراح القوانين الخاصّة بالأوراق الماليّة، وتنظيم قِطاع الأوراق الماليّة، وخيارات تبادل الأوراق الماليّة وأنشطة أُخرى، بما فيها تنظيم الأوراق الماليّة الإلكترونية في الولايات المتّحدة.
في عرض قدّمته للهيئة، قالت بتروبراس، إنّها تتوقّع عائدات بقيمة مليار دولار من عمليات تصفية الاستثمارات، في عام 2020، بعد حصولها على 14.4 مليار دولار من مبيعات الأصول، في عام 2019.
زيادة رغم كورونا
بالرغم من التداعيات السلبية لتفشّي فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد – 19) على صناعة النفط عالميًا، فإن إنتاج بتروبراس ارتفع بنحو 11.9%، خلال النصف الأوّل من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.
- رغم تداعيات كورونا.. 12% ارتفاعًا بإنتاج نفط بتروبراس البرازيلية
-
بتروبراس تدرس إقامة وحدات لتسييل غاز “ما قبل الملح”
-
بتروبراس البرازيلية تصدّر درجة جديدة من النفط الخام إلى الصين
وبلغ متوسّط إنتاج شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة، نحو 2.806 مليون برميل يوميًا، بزيادة تُقدَّر بنحو 11.9% عن العام السابق.
كما بلغ إجمالي الإنتاج المحلّي للشركة في الربع الثاني -بما في ذلك الغاز الطبيعي- 2.757 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 3.5٪ مقارنةً بالربع الأوّل، ولكن بارتفاع 8% عن العام السابق.
وأدّى الطلب القويّ على الوقود البحري المنخفض الكبريت، والانتعاش الاقتصادي في الصين، التي تعدّ الوجهة الرئيسة لصادرات النفط الخام في البرازيل، إلى الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز للشركة في الربع الثاني، ورفع معدّلات الاستخدام في مصافيها المحلّية، بحسب تقرير لوكالة أرغوس ميديا المعنيّة بالطاقة.