السعودية تستضيف اجتماعين وزاريّين بشأن الطاقة النظيفة ومهمّة الابتكار
الأمير عبدالعزيز بن سلمان يرأس الاجتماعين عبر الفيديو كونفرانس
تستضيف المملكة العربية السعودية، الاجتماع الوزاري الحادي عشر لمؤتمر الطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري الخامس لمبادرة "مهمّة الابتكار"، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الثلاثاء، وغدًا.
يرأس الاجتماعين، وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وذلك ضمن أسبوع من الفعاليات في إطار التحضير لاجتماعات وزراء الطاقة لمجموعة العشرين، حيث تتبنّى المملكة -في أثناء رئاستها المجموعة- نهج الاقتصاد الدائري للكربون بصفته إطار عمل لتعزيز الحصول على طاقة مستدامة وموثوقة وأقلّ تكلفة، يشمل مجموعة متنوّعة من حلول وتقنيات الطاقة المبنيّة على البحث والتطوير والابتكار.
يمكن تعريف مصطلح اقتصاد الكربون، بأنّه: الاقتصاد القائم على تقليل استهلاك الطاقة الملوّثة للبيئة، أو الاقتصاد الذي يُصدر أقلّ قدر من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة في المحيط الحيوي، أو الاقتصاد القائم على مصادر طاقة منخفضة الكربون".
يأتي ذلك ضمن الهدف العامّ الذي ترفعه السعودية، هذا العام، والمتمثّل في "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، حيث يُطبَّق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون التعامل مع انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، من خلال 4 محاور (الخفض - إعادة الاستخدام - إعادة التدوير - الإزالة) بهدف استعادة التوازن الصحّي في علاقتنا مع الكربون.
دعم الانتعاش الاقتصادي
وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السعوديّة، يركّز المؤتمر الوزاري الحادي عشر للطاقة النظيفة -الذي يقام تحت شعار "دعم التعافي وتشكيل المستقبل"- على مسألتين رئيستين، الأولى، دعم الانتعاش الاقتصادي السريع والمستدام من آثار جائحة فايروس كورونا المستجدّ، والثانية، هي رؤية وطموح أعضاء المؤتمر للعقد المقبل، فيما يتعلّق بالطاقة النظيفة، وذلك بما يتّسق مع أهداف مهمّة المؤتمر، لتسريع الانتقال نحو طاقة نظيفة تركّز على إدارة الانبعاثات.
فيما يمثّل الاجتماع الوزاري الخامس، فرصة لتحديد مستقبل التعاون العالمي في مجال الابتكار، خاصّةً مع اقتراب مبادرة "مهمّة الابتكار" من نهاية فترتها الأولى المحدّدة بـ 5 سنوات، حيث ستجري مناقشة كيفية الانتقال للمرحلة الثانية، وتسريع الابتكار على مدى العقد المقبل، من خلال إطلاق نهج موجّه يدعم الانتعاش الاقتصادي.
مهمّة الابتكار
خلال المرحلة الثانية من مبادرة "مهمة الابتكار"، تلتزم السعودية بتعزيز التقنيات والحلول التي تتعامل مع مشكلة الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري، ضمن منصّة الاقتصاد الدائري للكربون، عبر تسريع عمليات البحث والتطوير، وتطبيق هذه التقنيات والحلول ونشر استخدامها.
يشار إلى أنّه، على هامش الاجتماعين الوزاريّين، جرى تنظيم العديد من الفعاليات الجانبية، من أجل تقديم وتعزيز الأنشطة المشتركة.
شملت الفعاليات، مناقشات موسّعة بين الحكومات والقطاع الخاصّ والمنظّمات الدولية، حول قضايا الطاقة المتجدّدة، والاستدامة، والابتكار، وسبل تعزيز التعاون الدولي لتوفير طاقة مستدامة وموثوقة، يسهُل للجميع الوصول إليها، وتسهم في تحفيز النموّ الاقتصادي، في جميع أنحاء العالم.
ومنتدى الطاقة النظيفة (CEM)، الذي أنشيء عام 2010، بعضوية 25 دولة، إضافة إلى الاتّحاد الأوروبّي، هو منتدى عالمي رفيع المستوى لتعزيز السياسات والبرامج التي تقدّم تقنيات الطاقة النظيفة، وتبادل أفضل الممارسات، وتشجّع الانتقال إلى اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة لجميع المصادر.
في حين إن مهمّة الابتكار (MI) هي مبادرة عالمية، تشارك فيها 24 دولة، إضافة إلى الاتّحاد الأوروبّي، حيث تعمل على تنشيط وتسريع وتيرة ابتكار الطاقة النظيفة العالمية، بهدف تحقيق تنفيذ في الأداء، وخفض التكاليف لتوفير حلول طاقة نظيفة لجميع المصادر، بأسعار معقولة وموثوق بها على نطاق واسع، تُحدث ثورة في أنظمة الطاقة في جميع أنحاء العالم، خلال العقدين القادمين وما بعده، من خلال مضاعفة الاستثمارات في مجال البحث والتطوير والابتكار في مجال الطاقة النظيفة، والعمل مع القطاع الخاصّ لزيادة استثماراته في هذا المجال.