سعتها 60 غيغاواط.. تاتا باور الهندية تتجه لإغلاق محطات الفحم القديمة (فيديو)
وفقاً لدراسة داخلية أجرتها الشركة
قال برافير سينها، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة "تاتا باور" أكبر شركة كهرباء خاصة في الهند، إن ما لا يقل عن 60 ألف ميغاواط (60 غيغاواط) من محطات الطاقة القديمة التي تعتمد على الفحم ربما تُغلق بشكل سريع.
جاء ذلك خلال مشاركة سينها في ندوة عبر الإنترنت، تناولت الإلغاء التدريجي للمصانع التي تولد الطاقة من الفحم، والتحول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، بحسب موقع "ذا هيندو بزنيس لين" (thehindubusinessline).
وقال سينها، إن دراسة داخلية أجرتها تاتا باور كشفت عن وجود حوالي 280 محطة تعمل بالفحم، بطاقة إجمالية تبلغ 35 ألف ميغاواط، يتجاوز عمرها 25 عاماً، وبعضها وصل عمرها إلى 50 عاماً.
وأضاف أنه كان هناك 200 محطة أخرى طاقتها 25 ألف ميغاواط، سُددت ديونها بالكامل، ومن هناك يمكن أن تخرج من الخدمة بسرعة.
وستؤدي تلك الخطوة إلى تخفيف عبء التكاليف الثابتة على شركات توزيع الكهرباء المضطرة؛ لدفع تكاليف ثابتة، سواء اشترت الطاقة من هذه الوحدات أم لا.
وسيحل محل الـ 60 ألف ميغاواط التي تنتجها المحطات التي تخرج من الخدمة، محطات توليد طاقة جديدة أو معلقة ومحطات للطاقة المتجددة.
وقال سينها، إن تاتا اقترحت على الحكومة في الفترة ما بين 2017 و2018، تلك الخطوة (الإغلاق) لكنها وجدت مقاومة شديد لها.
- “بتروناس” تسعى للاستحواذ على حصّة في “تاتا باور”
- “تاتا” الهندية : 530 محطّة جديدة لشحن السيّارات الكهربائية العام المقبل
وتابع: "لإغلاق محطة باداربو للطاقة في ولاية أوتار براديش، عمرها 40 عاماً، كان علينا الاستعانة بالمحكمة العليا".
وأشار سينها إلى أنه كان هناك 5000 ميغاواط من محطات الطاقة الحرارية على بعد 100 كيلومتر من نيودلهي، وكثير منها يزيد عمرها عن 25 عاماً، ويساعد إغلاقها على تحسين التلوث فوق العاصمة.
وقررت شركة تاتا باور -أيضاً- أنها ستغلق محطاتها لتوليد الطاقة الحرارية الخاصة عندما تنتهي مدة صلاحيتها.
وردا على سؤال، قال سينها إنه لا يستطيع أن يقول على الفور مقادير سعة محطات الفحم التابعة للشركة التي يمكن إغلاقها في غضون 15 عاماً، لكنه قال إنه سيكون عدد كبير من المحطات.
وقدم "أشيش فرنانديز" محلل في شركة Climate Risk Horizons الاستشارية، دراسة أوضحت أن إغلاق محطات الطاقة التي تعتمد على الفحم والتي مضى على تشغيلها أكثر من 20 عاماً سيوفر 25 ألف كرور روبية، وهي الأموال التي لن يتم إنفاقها على إعادة تعديل المصانع لتلبية معايير مكافحة التلوث.
كما يمكن وفقا لـ "فرناديز" تجنب 92 ألف كرور روبية أخرى من النفقات من خلال عدم المضي قدماً في تشغيل محطات الفحم التي ماتزال في المراحل الأولى للإنشاء.
وعقّب قائلا: "حان الوقت لوقف محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم".
ورداً على سؤال حول كيفية استمرار تمويل محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم، أشار فرنانديز إلى أن القطاع الخاص لا يقوم ببناء أي محطة طاقة تعتمد عل الفحم على الإطلاق، "فقط شركات الطاقة في القطاع العام هي التي تفعل ذلك".
وقال إن محطات توليد الطاقة الحرارية المملوكة من قبل الدولة في الهند، تمول من قبل بنوك القطاع العام، والسبب وراء استعدادهم للقيام بذلك ليس واضحاً دائماً، مشيراً إلى أن المجتمع هو من يتحمل التكاليف في نهاية المطاف.