"شرق بورسعيد" يضع مصر على الخريطة العالمية للموانئ الخضراء
15 ميناء مستهدفًا تحويلها حتّى عام 2030
أسهمت إستراتيجية ومشروعات قطاع النقل المصري، في وضع الدولة، للمرّة الأولى، على الخريطة العالمية للموانئ الخضراء، حيث يعدّ ميناء شرق بورسعيد ضمن أكبر موانئ منطقة الشرق الأوسط، وهناك 15 ميناء مصريًّا مستهدفًا تحويلها إلى ميناء أخضر، حتّى عام 2030، حفاظًا على السلامة البيئيّة.
ويعرف مصطلح الميناء الأخضر بأنّه ميناء عديم التأثير السلبي على البيئة، يراعي عددًا من الاعتبارات البيئيّة في جميع مراحل الإنشاء والتشغيل.
كما يُعرف باسم الميناء البيئي، وهو نموذج للتنمية المستدامة للموانئ، لما له من عائد اقتصادي على الدولة والمجتمع والأجيال القادمة.
وتتميّز تلك الموانئ عن غيرها بتطبيق تكنولوجيا تقلّل نسب التلوّث وفق طبيعتها، ومساحات معزولة للصبّ غير النظيف، للحدّ من آثاره البيئيّة الخطرة.
وتدار تلك الموانئ بنظام " BOT"، وهو نظام يتولّى بموجبه القطاع الخاصّ تمويل وإنشاء مرفق خدمات عامّة بدلًا من الحكومة، مقابل تشغيله والانتفاع بعوائد لمدّة محدّدة، تعود بعدها ملكيّة المرفق للدولة.
15 مليار دولار استثمارات خلال 5 سنوات
قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يحيى زكي: إن حجم الاستثمارات داخل المنطقة الاقتصادية خلال الخمس سنوات الماضية، بلغ نحو 15 مليار دولار، من خلال 15 مطوّرًا صناعيًّا.
جاء ذلك في كلمته، صباح اليوم الثلاثاء، في أوّل ملتقى استثماري رقمي دولي، تحت عنوان "الفرص الاستثمارية في كلّ من مملكة البحرين ومصر"، بالتنسيق مع جمعيّة رجال الأعمال البحرينية، وسفارتي البلدين في القاهرة والمنامة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والذي نظّمته جمعيّة رجال الأعمال المصريّين، برئاسة المهندس علي عيسى.
وأشار "زكي"، إلى تأسيس ما يزيد عن 220 شركة في مجالات مختلفة وصناعات حيويّة ومهمّة، تزامنًا مع قيام المنطقة بمهمّتها وتنفيذ رؤيتها في توفير البُنية التحتيّة، والمرافق، وتجهيزها بنسبة كبيرة.
أسهم تنفيذ الدولة المصرية لشبكة الطرق القومية والأنفاق والتواصل مع شبكة الطرق الإفريقيّة التي يجري تنفيذها من خلال طريق (القاهرة- كيب تاون)، في وجود المنطقة الاقتصادية بصفتها إحدى أهمّ النوافذ الإستراتيجية في التبادل التجاري بين مصر ودول الإقليم، وكذلك زيادة فرص المنطقة من الوصول للأسواق الإفريقيّة، وفتح آفاق جديدة لتحقيق التنمية الشاملة، من أجل تلبية طموح المنطقة في المنافسة العالمية، حسبما ذكره رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
مميّزات وتنوّع يشجّع على الاستثمار
قال "زكي": إن المنطقة تتنوّع جغرافيًّا واستثماريًّا، ولديها من المقوّمات والمميّزات ما يساعدها على توفير مناخ استثماري جيّد، وبيئة أعمال صالحة للمشروعات المختلفة.
وأوضح أن المنطقة تتميّز بسهولة الوصول للأسواق العالمية، ليس فقط من خلال موقعها الجغرافي الإستراتيجي، لكن من خلال اتّفاقيات التجارة الحرّة مع كثير من الدول، ممّا يجعلها بوّابة للسوق الإفريقيّة والشرق الأوسط.
وأكّد أن المنطقة الاقتصادية لديها قطاعات صناعية حيويّة تبلغ 25 قطاعًا في مجالات محدّدة ومعدّة مسبقًا، جرى تحديثها مؤخّرًا، من ضمنها الزراعة وصناعة السيّارات وصبّ وتشكيل المعادن و والمنسوجات والصناعات الدوائية وتموين السفن واللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع: "حاليًا يجري العمل على إعداد ورقة عمل لكلّ من هذه القطاعات، ستُعرَض على المؤسّسات ومجالس الأعمال والمستثمرين، حتّى نكون جاهزين تمامًا لمناقشة عوائد تلك القطاعات على الدولة، وأيضًا المهتمّين بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية".